الماضي والمستقبل

فايز هاشم الحلاق

1- أَطبيبٌ نَقتلُ لا تَخْجَلْ؟   إِنّي أَرجوكَ بأنْ تَرْحَلْ
2- إنْ كنتَ إلهي فاعتِقني   عِنديْ رَبٌّ عالٍ أَجْمَلْ
3- مَنْ غَيرُ اللهِ سَيَحميني؟   فَلغيرِ إلهي لا أَسأَلْ
4- مِنْ أَجْلِ الأَطفالِ الرّضَّعْ   كُنْ أَنْتَ المجنونَ الأَوَلْ
5- وتَنَحّى عن هذا الكُرْسي   فالرَّأْيُ الآتي أَنْ تُسْحَلْ

6- الحِزْبُ تَجَلّى عَنْ وَسَخٍ   صِرصارٌ آتٍ يَتَجَمَّلْ
7- أَوْ أنَّ الساقِطَ في حَيٍّ   عنْ أَهْلِ يُوشيْ لا يَسْأَلْ
8- يَحْكُمُنا نَذْلٌ وزُناتٌ   وبغايا ليستْ بالأَفْضَلْ
9- تاريخُ الساسَةِ لَنْ يُنْسَى   مِنْ بَعْدِ الوِحْدَةِ في الأَوَّلْ
10- أَنْ تَبْقى حَقْلُ جَراثيمٍ   مِنْ نَعلِ حِذاءٍ هُمْ أَسْفَلْ

11- لا أرضى مِنْكَ خِطاباتٍ   لَمْ يَبْقَ بِقَوْلِكَ ما يُحْمَلْ
12- تَسْتَعْرِضُ بينَ النُّوَّابِ   كَيْ تَبْقى بَيْنَهُمُ الأَرْجَلْ
13- قِطعانُ الضَّأنِ مُصفِّقَةٌ   وهُتافٌ يغلي كالمِرْجَلْ
14- ضَحِكاتٌ مِلئَ الشّدْقينِ   يَكُسوها العُهْرُ ولا تَخَجَلْ
15- يا صانِعَ دُمْياتِ الشَّعْبِ   يا داءٌ في العَصْرِ الأَرْزَلْ

16- لا تَسْرُقْ مِنِّي أَحْلامي   بِدِمائي كانَتْ تَتَشَكَّلْ
17- يَكفيني ظُلْمًا في داري   عنْ كُلِّ كِلابِكَ لا أَسْأَلْ
18- هَلْ تَقْتُلُ طَلَّابَ الحَقِّ؟   أَرِني أَيْضًا ما تَفْعَلْ!
19- نَكِلْ واخفيْ حِقْدَكَ عنِّي   فَعلى أرضي أَمَليْ أُقْتَلْ
20- إِنْ كانَ رَجائي لا يُجْدي   فَلَسَوْفَ تَراني ما أَفْعَلْ!

21- إِنْ كانَتْ رَقْبَتُكَ الطُّولى   فَلَدينا مَوْجودٌ أَطْوَلْ
22- أو كُنْتَ الوارِثَ للماضي   فالماضي لَيسَ المُسْتَقْبَلْ
23- ولماذا الأَسْرَةُ تَرْفِضُنا؟   وَصَنعَتْنا في الدَّرْكِ الأَسْفَلْ
24- وتَقولُ بِأَنَّها مالِكَةٌ   للشَّعْبِ السوريِّ الأَكْمَلْ
25- فانْجُ بالنَّفْسِ وأَنْذِرْهُم   إنّي آَمُرَكَ بأَنْ تَرْحَلْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى