جدّدت قوات النظام السوري قصف مناطق جنوبي إدلب، شمالي غرب سورية، صباح السبت، وذلك إثر ردّ فصائل المعارضة أمس الجمعة على خرق تلك القوات المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار، ما تسبب في مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن قوات النظام قصفت فجر وصباح اليوم بلدات وقرى الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل والحلوبة في ريف إدلب الجنوبي، من دون التبليغ عن وقوع خسائر في الأرواح، إذ لا يقيم في هذه المناطق حالياً سوى عدد محدود من سكانها، بعد أن نزح معظمهم إلى مناطق أكثر أمناً في الشمال السوري خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
وقتل ضابط وأصيب عدد من عناصر قوات النظام أمس، نتيجة انفجار لغم أرضي على محور قرية الرويحة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، أثناء محاولتهم التسلل إلى نقاط متقدمة، فيما دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام على عدة محاور في جبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من قوات النظام وجرح 6 آخرين، جروح بعضهم خطرة.
وقال مصدر عسكري من الفصائل إنهم استهدفوا بعدد من صواريخ مضادة للدروع (تاو) قاعدة إطلاق صواريخ “م.د”، وعربة “ب م ب”، وصهريج مياه لقوات النظام، على محور رأس المعصرة في محيط بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من قوات النظام. ونعت مواقع موالية ضابطاً برتبة ملازم أول لقي مصرعه في إدلب.
كما نعت صفحات موالية للنظام، في أول أيام عيد الأضحى، ضابطاً رفيع المستوى، قالت إنه توفي من دون توضيح أسباب الوفاة، مشيرة إلى وفاة العميد الركن فؤاد صالح شعبان قائد عمليات الفرقة 15 قوات خاصة، يوم أمس الجمعة، عن عمر يناهز 54 عاماً، فيما ذكر ناشطون معارضون أن شعبان قتل قنصاً، لكن نعيه لم يذكر كلمة “شهيد” كما اعتاد النظام أن يسمّي قتلاه.
المصدر: العربي الجديد