وثيقة “ضمانات أميركية” لإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في لبنان

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن بنود اتفاقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن وقف الحرب على لبنان، في ورقة أطلقت عليها “وثيقة ضمانات أميركية”، وهي وثيقة جانبية إضافية على نص اتفاق وقف القتال مع حزب الله اللبناني.

وفي نص الوثيقة الجانبية، كان أبرز ما في الضمانات الأميركية “منح إسرائيل حق الرد على أي تهديدات قد تكون وشيكة من لبنان”، بالإضافة إلى عزم واشنطن على المشاركة مع إسرائيل في تبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة التي تتعلق بالانتهاكات، وكذا “التعاون مع إسرائيل لكبح أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في لبنان، بما في ذلك منع نقل الأسلحة والمساعدات أو أي أنشطة أخرى تنطلق من الأراضي الإيرانية”.

كما جاء في الاتفاق: “تحتفط إسرائيل في جنوب لبنان بحقها في التحرك ضد أي انتهاكات للالتزامات في أي وقت، أما خارج المنطقة الجنوبية، فتحتفظ إسرائيل بحقها في التحرك ضد تطور أي تهديدات تستهدفها إذا كان لبنان غير قادر أو غير راغب في إحباط هذه التهديدات، بما في ذلك إدخال أسلحة غير قانونية إلى لبنان عبر الحدود والمعابر”.

وأقرت الورقة بضرورة إبلاغ إسرائيل اتخاذ أي خطوات “إن كان ذلك ممكناً (…) ستُنفذ الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق لبنان لأغراض استخباراتية ومراقبة واستطلاع فقط، وستُنفذ بطريقة لا تكون مرئية للعين المجردة قدر الإمكان، ودون كسر حاجز الصوت”.

واليوم الثلاثاء، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة له، أن المجلس الوزاري المصغر وافق على اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكداً أن “إسرائيل ستحافظ على حرية عمل مطلقة في لبنان إذا قام حزب الله بأي خرق”. وأضاف أنه سيعرض على الحكومة الإسرائيلية الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار مع لبنان.

ولفت نتنياهو إلى أن إسرائيل ستوافق على الاتفاق من أجل ثلاثة أسباب رئيسة، وهي التركيز على إيران ومنع تطويرها للسلاح النووي، بالإضافة إلى إعادة إنعاش جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعزل حركة حماس في قطاع غزة. وزعم نتنياهو أن إسرائيل حققت خلال هذه الحرب إنجازات كبيرة في سبع جبهات تخوض فيها حروباً كبيرة، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي أرجع حزب الله سنين إلى الوراء خلال الحرب على جبهة لبنان، كذلك فإن إسرائيل ملتزمة مواصلة القتال في قطاع غزة حتى القضاء على حركة حماس.

وقال رئيس حكومة الاحتلال إنه حاول في بداية الحرب التركيز على غزة وعدم فتح جبهة كبيرة في لبنان، لكنه قرر لاحقاً بدء التصعيد في لبنان بعد تحقيق بعض الإنجازات في غزة، مضيفاً أن إسرائيل تقضي منهجياً على محاولات إيران لنقل السلاح إلى حزب الله عبر سورية.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هل وثيقة “الضمانات الأميركية” للكيان الصhيوني حتى توافق على وقف إطلاق النار في لبنان هي بموافقة الجانب اللبناني وحzب الله؟ أم هي خارجها؟ إنها تلغي السيادة الوطنية التي إعتبرتها الحكومة وبري وحzب الله عنوان الإتفاق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى