هتف مئات المقاتلين تابعين للواء الثامن في الفيلق الخامس في بصرى الشام بدرعا، ضد النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، خلال حفل تخريج للواء المدعوم من روسيا.
وتجمعت حشود كبيرة في مدينة بصرى الشام بريف درعا، بمناسبة تخريج مئات من المقاتلين. وحصل التخرج على وقع هتافات “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”، “دم الشهيد.. ما نبيعه بالذهب”، “سوريا لينا.. وما هي لبيت الأسد” وغيرها من هتافات الثورة الأولى.
التجمع الذي حصل قرب قلعة بصرى التاريخية، ضم خليطاً من السوريين، بعضهم باللباس المدني، وغالبهم يرتدون الزي العسكري ممن تخرجوا ليلتحقوا بالتشكيلات التابعة لروسيا، حيث قُدر عدد هؤلاء المتخرجين بنحو ألف مقاتل.
ووثّقت مقاطع مصورة جانباً من التجمع ومن الهتافات التي رددها المحتشدون، والتي تعيد سامعها إلى هتافات صدحت بها حناجر الثوار الأوائل.
وإلى جانب الهتافات المنددة بنظام الأسد، ظهرت لافتة بارزة كتب عليها: “سوريا لأهلها وليست مزرعة لأحد”. ولافتات آخرى كُتب عليها: “المعتقلون طلاب حرية وليسوا إرهابيين”، “إطلاق سراح المعتقلين هو حق وليس منّة أو مكرمة من أحد”، “لامساومة على وحدة واستقلال الأراضي السورية”.
وجاء “تخريج” هذه الدفعة بعد فترة من إعلان أحمد العودة أحد أبرز قادة “الفيلق الخامس” في درعا، عن قرب تشكيل “جيش موحد” لمنطقة حوران.
وفي 9 تموز/يوليو، حدثت مشادة كلامية بين عناصر من الفيلق الخامس وعناصر أحد الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام في بلدة بصر الحرير بمحافظة درعا، تطورت لقيام عناصر الفيلق الخامس بضرب عنصر من قوات النظام من المتواجدين على الحاجز في المدينة، ما أدى لإصابة العنصر بحالة إغماء.
وبعد الحادثة شهد الطريق الواصل بين بصر الحرير-إزرع استنفاراً لكافة الحواجز التابعة لقوات النظام، تزامنا مع استنفار عناصر الفيلق الخامس في بصر الحرير.
وشهدت بصرى الشام معقل اللواء الثامن مظاهرة في 21 حزيران/يونيو، خلال تشييع قتلى اللواء جراء استهداف حافلة مبيت تنقلهم من اللاذقية إلى درعا. وطالب المتظاهرون الموالون لأحمد العودة بإسقاط النظام وخروج “حزب الله” وإيران من المنطقة.
المصدر: المدن