.النظام الوحشي ضرب الشعب السوري بالكيماوي.. والشهداء فوق الألف وخمسمائة إنسان والمصابين بالآلاف.. العالم يندد وأمريكا تتوعد وتجهز جيوشها. والضربة قادمة. وفي لحظة تنفجر الفقاعة ويتراجعون . ويبدأون رحلة تدمير كيماوي النظام. والشعب السوري متروك لقدرة.. صراع الوجود مع النظام من الثورة السورية مستمر ، والعالم يغني معزوفة الكيماوي. على ايقاع الدم السوري…
اولا.لم يعد خافيا بعد سنوات على ثورة شعبنا ان العالم كله لا يعنيه من “المشكل السوري” إلا أن لا يمتد (لاسرائيل). وان يخدمها بتدمير سوريا. وقتل شعبها وترك نظامها القمعي يعيث فيها فسادا تحت حجج واهية وكاذبة.. السلاح النوعي يدمّر بيد (اسرائيل) وغيرها . والكيماوي يدمر بيد الروس والامريكان.. المهم ان على النار في سوريا أن تلتهم الشعب السوري فقط .فهم لا يعنون لأحد شيئا…وهذا لسان حال وأفعال العالم كله…
ثانيا.اصبحنا نعرف ان الغرب تعلل بكل سبب ممكن او محتمل لكي لا يساعد شعبنا لإسقاط النظام ومحاسبته وبناء الدولة الديمقراطية في سورية.. سواء من رفض التدخل العسكري . أو ادعاء أن المعارضة غير موحدة . أو أن هناك إسلاميين متطرفين وقاعدة ونصرة في سورية . أو أن البديل عن النظام غير موجود ؟!. ثم تركوا روسيا تفرض أجندتها ثم التعلل بأن روسيا تمنع حلا محتملا.. وذلك من أجل عدم فعل اي شيء.
ثالثا.أصبحنا ندرك أن أمريكا والغرب غير جديين بمساعدة الثورة السورية .إلا بحدود استمرار الصراع لتدمير سورية وضرب لحمتها الوطنية وإضعاف الدولة السورية كقوة وموقع وتطور. وتحويلها لركام وحطام وشعب بين شهيد و مشرد..كل ذلك لمصلحة (اسرائيل)..
رابعا.نحن الثوار السوريون المسؤولين عن انتصار ثورتنا. وعن حل مشاكلنا بايدينا. والتعويل على الغير هو مطاردة الوهم. لا يعطينا إلا الخيبة… فعلى المستوى السياسي كانت خطوة تشكيل بنية لسلطة الثورة. وهذه خطوة مطلوبة. و تحويل الحالة المشتتة والفردية إلى المؤسسية. والمسؤولة على كامل التراب المحرر..
خامسا.مهم ان يتوحد الثوار على الأرض. وان تظلهم. قيادة واحدة تحدد الاستراتيجيات والتحركات . وفق خطط متكاملة تطال سورية كلها. مهم توحيد القيادة والتوجيه. ومهم ان يتوحد دعم السلاح والمال . وان يقنن عبر هيئة الأركان المنضبطة بعلاقتها مع الحكومة ووزارة الدفاع. المشكلة حديثا. ومهم أن يلتزم الثوار بميثاق شرف للثورة يوجه بموجبه السلاح ضد النظام. ويؤكد على حرمة دم المدنيين. وأن السلاح ممنوع توجيهه بوجوه اخوة الثورة والشعب . وان الثوار كلهم يد واحدة ضد النظام . ويد واحده بمعالجة أي إشكال بين الثوار. وحتى بوضع حد للمخطئ ولو بالقوة..
سادسا.مهم ان تعود هيمنة الدولة عبر أجهزتها في المناطق المحررة. وتلبي حاجات الناس لكل شيء.. الامن والامان. ومنع تغول بعض المسلحين. عودة الشرطة والقضاء والقانون.. عودة الخدمات. وتنظيم أمور المواطنين. وخاصة المساعدات الاغاثية التي أصبحت موقعا للفساد. من خلال العشوائية. والمحسوبية. والنفوس المريضة والفاسدة..
سابعا.نحن بحاجة لخلق المؤسسية في عملنا والضبط والشفافية. والتراتبية والارشفة. و المراجعة والمحاسبة عند اللزوم من قبل الجهات الوصائية من ائتلاف او مسؤولين من خارج الطرف المتابع لأي شأن من شؤون الشعب في مناطقنا المحررة..
ثامنا. يبدوا ان معركتنا مع النظام طويله. وان اطرافا دولية تريدها كذلك. ولذلك مطلوب منا ان ننجح في ادارة مناطقنا المحررة. وان يقتنع شعبنا أن ثورته بدأت تعطي نتائجها الإيجابية. من خلال نجاحنا في ذلك.. ومطلوب منّا كلنا أن نكون يد واحده في العمل ومتابعة الخطأ ومحاسبة الفاسدين وان نراكم النجاح للشعب وثورته…
تاسعا. علينا ادراك ان عدونا ليس النظام وحلفاؤه فقط..فهم بالواجهة .هناك من يريد ان يعيد انتاج النظام كاطراف تابعه للغرب او لبعض الدول الإقليمية. واننا نقف أمام كل محاولة لسرقة الثورة وحرفها عن أهدافها.. ومازلنا عند مربعنا الأول في ثورتنا.اسقاط النظام ومحاسبته وبناء الدولة الديمقراطية واسترداد الحرية والكرامة الإنسانية وتحقيق العدالة. الاجتماعية في سورية ولكل السوريين..
.اخيرا ايها الشعب السوري العظيم معركتك طويلة وعلى جبهات عدة تسلح بالوحدة والاصرار وارادة الانتصار فانت محققها وانت تستحقها…
.أيها الشعب السوري العظيم انت بقية ضمير العالم الساكت عن مظالمك كلها.
٢٢ . ٩. ٢٠١٣م.
وضعت أصبعك على الجرح الدامي وأصبت الطرح….
عافاك الله ووفقك صديقي الجميل