أعلنت الهيئة العامة الممثلة للحراك الشعبي في السويداء جنوبي سورية الخميس تشكيل لجنة سياسية تمثل الحراك وتضم 11 عضواً منتخباً من قبل الهيئة، وذلك بعد فترة ترشيحات لأسماء من الحراك استمرت لمدة تزيد عن أسبوع تقدم خلالها أزيد من 70 مرشحاً. وانتخبت الهيئة المؤلفة من 47 ممثلاً لنقاط الحراك الشعبي في المحافظة أعضاء اللجنة السياسية في اجتماع مفتوح أمام العموم وشبكات الإعلام المحلية.
وقال المحامي نضال غزالة لـ”العربي الجديد”: “إنها المرة الأولى التي تمارس فيها الديمقراطية من أوسع أبوابها في انتخاب لجنة سياسية، وكانت قد مورست من قبل في انتخاب أعضاء الهيئة من نقاط الحراك، وهذا في حد ذاته مقدمة إيجابية تبشر في عمل الهيئة وإمكانية تمثيلها للحراك، وعلينا كباقي المكونات والتيارات أن ندعم عملها ونتمثل من السلوك الديمقراطي في عملها”.
من جهة أخرى ما زالت محافظة السويداء تشهد حالة من التوتر بعد أن أعلن فصيل محلي عن خطف ضابط برتبة ملازم أول من مرتبات جيش النظام السوري وعنصرين اليوم وأمس وذلك مقابل الإفراج عن عدد من الموقوفين من أبناء المحافظة لدى الأجهزة الأمنية في دمشق. وعلم “العربي الجديد” من أحد أعضاء الفصيل أنهم تلقوا نبأ بخصوص قرار صادر عن القيادة الأمنية في دمشق بعدم الرضوخ أو التنازل وعدم التفاوض مع أي فصيل لديه محتجزون، مضيفا أن لدى الفصيل وسائل ضغط أخرى سيلجأ إليها إذا رفض النظام السوري التفاوض والإفراج عن الموقوفين لديه.
في المقابل، اعتبر مصدر آخر لـ”العربي الجديد” أن النظام السوري لا يفاوض إلا على الضباط أو العناصر المتحدرين من الساحل أو المقربين من مسؤولين، مضيفاً أنه يعلم أن “المحتجزين لدى الفصائل يأكلون ويشربون ويتلقون معاملة حسنة أفضل مما يتلقونه في الخدمة، ويعوّل على صبر الفصيل من جهة، وأسرهم من جهة أخرى”.
وكانت جماعة تطلق على نفسها “تجمع القوى المحلية” قد احتجزت قبل حوالي أسبوعين ضابطين وثلاثة عناصر من جيش النظام السوري بهدف مقايضتهم بثلاثة معتقلين اعتقلتهم قوات النظام السوري في دمشق في أوقات مختلفة بتهم التخلف عن الخدمة العسكرية أو مغادرة الحدود السورية بطرق غير شرعية. ورفض النظام السوري التفاوض بشأن إطلاق سراحهم، وسعى للمناورة وفك الاحتجاز مقابل أن يمثل المعتقلون من أبناء السويداء إلى “محاكمة عادلة”. واستطاعت قوات النظام أمس تهريبهم من مكان الاحتجاز، ليعاود الفصيل احتجاز الضابط والعنصرين الآخرين أمس واليوم.
مقتل طيارين في هجوم على مطار كويرس
من جهة أخرى، ذكرت صفحات إخبارية موالية للنظام السوري أن العقيد الطيار هيثم عارف ديب من محافظة اللاذقية، والمقدم الطيار نزار بهجت الخير من محافظة طرطوس، قتلا اليوم إثر استهدافهما بطائرة مسيّرة في مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي. ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم توجه الصفحات الموالية للنظام الاتهام إلى جهة محددة.
من جهة أخرى، عثر أهالي مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي على ثلاث جثث مجهولة الهوية، خلال عملية حفر، بجانب حاجز، كانت تستخدمه قوات النظام على أطراف المدينة سابقا في عام 2015. وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن الجثث ربما تعود إلى عمال كانوا يعملون في المكان قضوا في ظروف غير معروفة.
وفي شرق البلاد، قتُل الطفل محمد فرحان الحاتم الشبلي البالغ 13 عاماً برصاص التحالف الدولي أثناء تنفيذه مداهمة مشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بمؤازرة طيران مروحي وكلاب بوليسية استهدفت فجر اليوم منزلا في قرية حرير حاتم التابعة لبلدة مركدة جنوبي محافظة الحسكة.
ووفق شبكات محلية فإن المداهمة كانت بحثا عن شقيق الطفل القتيل ويدعى عمر فرحان الحاتم الشبلي، حيث جرى إطلاق النار على الطفل أثناء هروبه من منزله بسبب خوفه وأصيب بطلقة في الرأس من جانب الطيران المروحي، إضافة الى طلقات أخرى أصابت أنحاء متفرقة في جسده من مسافة قريبة. أما شقيقه المطلوب، فقد تمكن من الهرب، ولا يعرف مصيره، وفق المصادر ذاتها. وفي جنوب البلاد، قضى طفل من قرية دير العدس شمالي درعا، نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام السوري للمنطقة خلال السنوات الماضية.
المصدر: العربي الجديد
خطوة مهمة إتخذتها “الهيئة العامة الممثلة للحراك الشعبي في السويداء” بتشكيل لجنة سياسية تمثل الحراك وتضم 11 عضواً منتخباً من قبل الهيئة، الإنتقال الى العمل المؤسساتي مهم .