ناشد الأمين العام للأمم المتحدة الجهات المانحة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، مشيراً إلى غياب أي بديل منها على الرغم من الانتقادات الإسرائيلية.
في الشهر العاشر من الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، يتواصل القتال من شمال قطاع غزة المحاصر إلى جنوبه، خصوصاً في مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مقتل مسؤول في حركة “حماس” بقطاع غزة. وقال الجيش في منشور على منصة “إكس” بعنوان: “عامل مزيف في مؤسسة مساعدات إنسانية نهارا، وإرهابي في الليل”.
وأضاف “تصفية حسام منصور، قائد فصيلة في قوى الأمن الداخلي التابعة لحركة (حماس)”. وتابع: “كان منصور مديراً في مؤسسة خيرية تحول الأموال للتنظيمات الإرهابية تحت غطاء الأعمال الإنسانية”.
وفي الوقت الذي عُثر فيه على نحو 60 جثة في حيي تل الهوى والصناعة في مدينة غزة حيث كانت القوات الإسرائيلية خاضت عمليات عسكرية، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، أن فريقه يحرز تقدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، لكن لا يزال هناك عمل يتعين إنجازه.
وقال بايدن عبر حسابه على منصة “إكس”: “هناك نقاط معقدة في المفاوضات، لكن إسرائيل و(“حماس”) توافقان الآن على خطة العمل الشاملة التي قدمتها قبل 6 أسابيع”.
ونددت “حماس” بـ”الفظائع التي كُشِف عنها” في حي تل الهوى، واصفة إياها بأنها “جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي”. وأفاد شهود عيان بانسحاب جنود من بعض أحياء مدينة غزة. ولم يدل الجيش الإسرائيلي على الفور بأي تعليق.
ومنذ أشهر تطلق دعوات دولية من أجل وقف النار، وقد تكثفت جهود دبلوماسية تبذل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
محور فيلادلفيا
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان التمسك ببقاء الجيش في محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وغزة، وذلك بعد تقرير عن مناقشة القاهرة وتل أبيب إنشاء نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بشكل يسمح انسحاب القوات الإسرائيلة من المنطقة الواقعة جنوبي القطاع.
وقالت مصادر متطابقة لوكالة أنباء “رويترز” إن مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين غزة ومصر بشكل يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، قبل أن ينفي مكتب نتنياهو ومصدر مصري ذلك.
وقال البيان “يصر رئيس الوزراء على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا. وأصدر تعليماته لفرق التفاوض وفقاً لهذا وأوضح ذلك لممثلي الولايات المتحدة هذا الأسبوع وأبلغ مجلس الوزراء الأمني بهذا الليلة الماضية”.
غوتيريش: لا بديل للأونروا
من جانبه، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة الجهات المانحة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، مشيراً إلى غياب أي بديل منها على الرغم من الانتقادات الإسرائيلية.
وحذر غوتيريش في مؤتمر للمانحين من أن الفلسطينيين الذين يعانون سيفقدون “شريان حياة حيوياً” بدون الأونروا. وقال “دعوني أكون واضحاً، لا يوجد بديل من الأونروا”.
وأضاف “في الوقت الذي اعتقدنا فيه أن الأمور لا يمكن أن تصبح أسوأ في غزة (…) يتم دفع المدنيين بطريقة مروعة إلى دوائر جحيم أعمق”.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إن الوكالة لن تكون قادرة على العمل بعد أغسطس (آب) بدون تلقي مزيد من التمويل. وأضاف أن النداء الطارئ الذي أطلقته الأمم المتحدة لجمع 1,2 مليار دولار للفلسطينيين بحلول نهاية العام، إلى جانب نداء للدول المجاورة، لم ينجح في جمع سوى أقل من 20 في المئة من التمويل الذي تحتاج اليه المنظمة الأممية.
وزعمت إسرائيل في يناير (كانون الثاني) أن عدداً من موظفي الوكالة شاركوا في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته “حماس”. ومنذ ذلك الحين، كثفت الدولة العبرية ضغوطها على الوكالة التي قامت بطرد موظفين وتعهدت إجراء تحقيق.
ووفقاً لغوتيريش فقد قُتل 195 من موظفي الأونروا في الحرب، وهي أعلى حصيلة قتلى لموظفين في تاريخ الأمم المتحدة.
ومنع الكونغرس الأميركي تقديم مزيد من التمويل للأونروا. وبدلا من ذلك، عهدت إدارة الرئيس جو بايدن إلى هيئات أخرى بمساعدة المدنيين الفلسطينيين، مع إقرارها بأن الأونروا مجهزة بشكل فريد لتوزيع المساعدات.
خطر فقدان جيل كامل من الأطفال
وقالت وكالة الأونروا، الجمعة، إن “قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال”، بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وأوضحت مديرة الإعلام والتواصل بالأونروا، جولييت توما، في كلمة بثتها الأمم المتحدة عبر منصة “إكس”، أن “أكثر من 600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب”. وأشارت إلى إغلاق عدد كبير من المدارس، وتحولها إلى ملاجئ للنازحين.
وأضافت: “هذا يعني أنه إذا استمرت هذه الحرب سنواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال”.
وأكدت على الوقت الذي يغيب فيه الأطفال عن المدرسة سيجعل من الصعب تلافي خسائرهم في التعليم، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال.
“احتلال الأراضي الفلسطينية”
أعلنت محكمة العدل الدولية، الجمعة، عزمها إبداء رأيها في “العواقب القانونية التي تترتب على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”، في 19 يوليو (تموز).
وقدم عدد قياسي بلغ 52 دولة الدفوع والحجج أمام المحكمة في فبراير (شباط)، لكشف العواقب القانونية لتصرفات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022 مشورة المحكمة، وهو رأي غير ملزم.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تجاهلت مثل هذه الآراء في الماضي، إلا أن رأي المحكمة المنتظر، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغوط السياسية عليها بسبب حربها المدمرة والمستمرة منذ 9 أشهر في قطاع غزة.
والمحكمة التابعة لهيئة الأمم المتحدة هي المحكمة الدولية الوحيدة التي تفصل في النزاعات بين الدول، وتقدم آراء استشارية في القضايا القانونية الدولية.
المصدر: اندبندنت عربية
ضمن حربها المتوحشة القذرة على شعبنا في غZة من القتل والتدمير والحصار والتجويع لتعترف المنظمات الدولية بأن “قطاع غzة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال”، بسبب هذه الحرب المتواصلة، لأن المفاوضات والإجتماعات لذر الرماد على العيون، قيادة حكومة الإحتلال تتشبث بأهداف خاصة بها لتطويل الحرب مثل الإحتفاظ بممر فيلادلفيا، وأن لا تكون هناك وقف دائم للحرب.