قراءة في كتاب: الشيعة السعوديّون  ||  قراءة تاريخية وسياسية

أحمد العربي

  ابراهيم الهطلاني كاتب سعودي، ناشط في مجالات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.

كتاب الشيعة السعوديّون، يحاول تغطية موضوعه على المستوى التاريخي والسياسي، ويحاول الكاتب أن يكون أقرب الى الحياد، في موضوعات تاريخية، وسياسية، ذات طابع خلافي، معاشة اليوم في السعودية وفي المنطقة العربية عموما.

١. أصل التشيع.

يعود الكاتب إلى أصل حصول التشيع، ولو بشكل مختصر ومركز، ويقدم دعاوى أهل السنة والشيعة حول الموضوع، ويبدأ الاختلاف من وفاة رسول الله ص وأنه لم يحدد خليفة له، كما يقول السنة، وأنه كلف علي بن أبي طالب بالخلافة بعده كما يقول الشيعة، و للفريقين حججا يقدمها على صحة ما يراه، سواء من احاديث للرسول أو تصرفات للرسول ص اعتمدت عند الطرفين، واختلفوا حول دقتها وصحتها، في كثير من الأحيان، السنة يرون أن الرسول ص توفي ولو يحدد خلفا له، لذلك فهموا اللقاء في سقيفة بني ساعدة حيث اتفق صحابة رسول الله على مبايعة أبي بكر الصديق، على أنه التصرف الصحيح، وكيف انتقلوا للمسجد حيث تمت البيعة العامة له، وأن علي بن أي طالب كان متغيبا عن السقيفة ولم يبايع أبا بكر إلا بعد مضي اشهر، لأن الأمر نوقش في غيابه أثناء تشييع الرسول ص، وأنه أحق بالخلافة من غيره، لكن بيعته لأبي بكر ثم لعمر ثم لعثمان، أكد على قبوله بالشورى لتحديد الخليفة للمسلمين، لكن الشيعة على تنوعها يرون أن علي قد وافق على ما حدث حفظا لدماء المسلمين من صراع محتمل على الخلافة، وأنه مكلف دينيا من الله بإمامة المسلمين هو وأولاده من فاطمة بنت رسول الله من بعده، وأن الأمر جزء من الاعتقاد الديني. لن نخوض هنا في مبررات كل طرف وأسبابه وصحته، فقط ننوه أن جذر المشكلة بين الشيعة والسنة هنا، وأن كل ما حصل بعدها هو تداعيات لذلك، ونؤكد أن ذلك أدى لتداعيات سياسية استمرت للان. ورغم أننا وصلنا إلى العصر الذي تجاوزت مبررات إنشاء السلطات، إلى خلفيات العقائدية الدينية، ووصلنا إلى مرحلة الدولة الوطنية الديمقراطية، التي ينتهجها الناس المتساوين بالمواطنة بغض النظر عن خلفيات الدينية والمذهبية والاثنية أيضا كانت، لكن واقع الحال أن معارك الماضي ما زالت مستمرة، فما زال من الشيعة من يعمل لدولة يحكمها الإمام الشيعي أو نائبه وإيران نموذج ذلك، وما زال هناك حركات إسلامية تعمل لتبني دولة إسلامية سنية على غرار دولة النبي ص، أو هكذا يعتقدون، والقاعدة والدولة الإسلامية نموذج عن ذلك.

٢. انتشار الإسلام  ومن ثم التشيّع في الخليج العربي، والمنطقة الشرقية السعودية.

يتابع الكاتب دراسة انتشار الإسلام في منطقة البحرين والخليج العربي، والساحل الشرقي للسعودية الإحساء والقطيف وجوارهم، ويؤكد أن أغلب قبائلها قد اختارت مبكرا أن تكون من الشيعة، وذكر الحركات التي ثارت على الحكم الأموي والعباسي، وكانت أقرب للشيعة بتنوعها، تحدث عن ثورة الزوج وحركة القرامطة دولتهم  التي امتدت الى قرنين وتوسعت وهاجمت مكة وأخذت الحجر الأسود ، وكان لها سلوكيات مرفوضة من جميع المسلمين المعاصرين لها، وكذلك حركة الأخضريين،  وكلها تأخذ من المرجعية الشيعية مرتكزات لها. وأكد الكاتب أن المنطقة الشرقية السعودية بأغلبية سكانها الشيعة كانوا جزء من الصراعات السياسية في الجزيرة العربية على مدى قرون.

٣. الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة.

إن انتقال مركز الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة في عهد الخلافة الراشدة إلى دمشق عاصمة الخلافة الاموية، ومن بعد بأكثر من قرن انتقالها لبغداد عاصمة الخلافة العباسية، التي امتدت لقرون، ودخول الخلافة العباسية في حالة التفكك ، وبداية تشكل الممالك المنفصلة على رقعة الجغرافيا الاسلامية، وقبل إعادة تجميع العالم الإسلامي في دولة مركزية واحدة، تحت الحكم العثماني. كانت الجزيرة العربية بطبيعتها الصحراوية والقبائلية العصية على التحكم والضبط، قد عادت لتكون أقرب للقبائل المستقلة التي تتحرك وفق منطق الغنيمة والتوسع على حساب الغير، طبعا باستثناء مكة والمدينة اللتان كانتا في مركز اهتمام الدول المتعاقبة، لما لهما من رمزية خاصة عند المسلمين، إضافة لشعائر الحج السنوي. في هذا المناخ السياسي تحرك أل سعود لبناء دولتهم من خلال التوسع على حساب القبائل الأخرى في منطقة القصيم وتوسعت باتجاه المنطقة الشرقية و الخليج العربي، والحرمين الشريفين، وذلك في بداية القرن التاسع عشر حيث تم تشكيل دولتهم الأولى،  والتي سرعان ما انهارت من خلال الصراع القبلي، وبمساعدة ابراهيم باشا وجيشه المصري،  و عاد الأبناء والأحفاد في محاولة ثانية، سرعان ما انهارت نتيجة تدخل الجيش العثماني، أما المحاولة الثالثة التي كانت مطلع القرن العشرين، على يد عبد العزيز آل سعود، فقد تكللت بالنجاح، وذلك لتعاضد عوامل قبلية وسياسية مع بعضها، فعبد العزيز التقط اللحظة التاريخية للتمدد الإنكليزي والأمريكي في المنطقة، بحثا عن النفط تحديدا، وكان بأمس الحاجة للمعونة المالية التي يعطيها الإنكليز والأمريكان بعد ذلك، لاستتباب حكمه وترسيخه، ولأن الصحراء قبل النفط لم تكن تغري أحدا، فقد تركت لصراعات قبائلها البينية التي تعيد توزيع الثروة والماء والغذاء على ندرته، مع كثير من القتل والاستعباد. عبد العزيز آل سعود كان رجل المرحلة التي اتفق مع الإنكليز والأمريكان، وإعطائهم حق البحث والتنقيب عن النفط، الذي بوجوده سيتغير وجه السعودية تماما، من دولة فقر هامشية، إلى دولة غنى، وأصبحت مرتبطة في كل متغيرات المنطقة والعالم للان، مالها الوفير نتاج نفطها، وعلاقتها الاستراتيجية مع أمريكا. وفي ما يتعلق بموضوع الشيعة في السعودية، فقد كانت التحالفات والصراعات تحدث وفق المنطق القبلي، وهيمنة المتغلب، ولم يكن للبعد المذهبي حضورا، إلا بمقدار نزعة أهل الشرقية إلى الاستقلال وعدم الخضوع لهيمنة احد، لكنهم يدخلون أخيرا في تحالفات مع آل سعود و يكونون في مناطقهم جزء من الدولة السعودية الحديثة.

٤. الإخوان الوهابيون والشيعة.

إن الحديث عن حركة آل سعود لبناء دولتهم الأولى وما بعدها، يقترن دوما بالداعية الديني محمد بن عبد الوهاب، فهو داعية يأخذ بالمذهب السلفي الذي ينطلق في علاقته مع الإسلام إلى بداياته الأولى دون أي اضافة، وكان استمرارا لتيار ابن تيمية السلفي، وكانت الدعوة الوهابية ضرورية إضافة  للعصبية القبيلة لآل سعود، لتصبح عند المحاربين السعوديين قضية جهادية، فهم طرف الحق في مواجهة الباطل، الذي يبرر كل النتائج القاسية للصراعات من أجل تثبيت الحكم الجديد، تحت دعوى الجهاد في سبيل الله ومحاربة الكافرين، وكل من لا يلتزم بالدعوة الوهابية أو ينصاع لحكم آل سعود هو مرتد وكافر وجب قتاله وقتله، ان ذلك كان له تأثيرا سلبيا على الشيعة أهل الشرقية في السعودية، حيث أصبح اعتقادهم تحت مرمى اتهامهم بالكفر ومن ثم هدر أرواحهم واستباحة حرماتهم ومالهم، لكن ابن سعود بوعية السياسي المصلحي لم يعطي للإخوان أنصار ابن عبد الوهاب الفرصة لتخريب دولته السياسية، وكانت المعركة الفاصلة بين أنصاره وأنصار الإخوان الوهابيون التي حدثت في السبلة ١٩٢٩ م ، التي كانت بمثابة مذبحة أودت بحياة كل من أراد أن يعلي ما يعتقد على إرادة الدولة السعودية الناشئة، ومنذ ذلك التاريخ تحولت الدعوة الوهابية ومشايخها ورموزها إلى أدوات فكرية وسياسية لتبرير وشرعنة التوجهات السياسية للدولة السعودية.

٥. واقع الشيعة السعوديون.

لم يكن الشيعة السعوديون متوحدين بالأفكار والتوجهات، فهناك الشيعة الجعفريين أو الاثني عشرية، الذين يؤمنون بالإمام علي بن أبي طالب وأولاده بعده، حتى الإمام الحادي عشر الحسن العسكري وابنه محمد المهدي الذي توارى، والشيعة ينتظرون رجوعه، وهناك مدارس فكرية وفقهية حول ذلك، والاثني عشرية يحكمون الآن في إيران حسب نظرية ولاية الفقيه، تواجدهم في المنطقة الشرقية الإحساء والقطيف والمدينة المنورة. كما ان هناك ايضا الشيعة الإسماعيلية، التي تعتقد باللائمة حتى الإمام  السابع وتعتبره الإمام إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق، وتستمر الإمامة بعده باولاده، ومن هذه الفرقة ظهرت الدولة الفاطمية و استمرت لقرون، و توزيعهم في منطقة جيزان وجوارها. ومنذ تشكل الدولة السعودية بدعوتها الوهابية المنكرة لأي اعتقاد اسلامي آخر سني أو شيعي، وعلاقاتهم مع الدولة السعودية وفق مصالح الحد الادنى، استمر الشيعة السعوديون بإرسال اولادهم إلى مراكز التعليم الديني في إيران والعراق وسوريا، وكان لهذا التواصل خطورته بعد الثورة الإيرانية ١٩٧٩، واستتباب حكم الخميني وإعلان إيران دولة شيعية، وثورة اسلامية لكل المسلمين وخاصة الشيعة منهم، وبهذا الشكل أصبح شباب الشيعة السعوديون الذين يذهبون للعراق والشام وايران، نواة لحركة شيعية تعمل وفق الأجندة الايرانية، تحت دعوى العمل لبناء الدولة الإسلامية العالمية، وكانت الأعوام التي تلت الثورة الايرانية مليئة بالتوتر والمشاكل بين السلطات السعودية وأنصار الدولة الايرانية، فقد ظهرت مسميات كثيرة تعلن عن توجهات ثورية شيعية ترفض شرعية الدولة السعودية وتسعى إلى إسقاطها، الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية وحزب الله الحجاز، وغيرها، وكان لكل هذه التحركات ارتباط مباشر مع إيران، وتعاطت الدولة السعودية معهم بحزم أمني، وفتحت باب الاستدراج لمصالحها بحيث تعطي بعض الحقوق المطلبية، وخاصة أن الشيعة في السعودية يعيشون في مناطق تواجد النفط، فهم فقراء يعيشون فوق كنوز يطالبون بحصتهم  منها، واستطاعت الدولة السعودية ان تنهي-نسبيا – الحراك الشيعي ضدها عبر عقدين من الزمن، البعض اعتقل ، والبعض قتل في مواجهات امنية، والبعض هرب إلى الخارج، وحصلت لقاءات مع السلطات ، ومراجعات فكرية وسياسية، وقدمت بعض الخدمات في مناطقهم، وعاد البعض إلى السعودية، ليؤسس لفكرة التعايش في الدولة، ورغم كون تيار المواجهة ممثلا بحزب الله الحجاز، استطاع أن يقوم بتفجير الخبر ١٩٨٦م ، لكنهم فشلوا بالتجذر في مجتمعهم، وتراجعت حدة الخلافات بين الشيعة والدولة في مناطقهم وكانت التوافقات هي ما تنتصر أخيرا.

٦. الشيعة والإسماعيليون والدولة السعودية الان.

تحول أغلب عمل الشيعة والاسماعليون إلى محاولة تأكيد حقوقهم المطلبية وعلى قاعدة المواطنة نسبيا، وقد تتبع الكاتب بدأب وتوسع مركز البحث تاريخيا، حول الإسماعيلية والشيعة، وبحث منشئهم كما تحدثنا سابقا، وتفرعاتهم. الإسماعيلية ومصدرها من الإمام السابع إسماعيل، ثم وأقسامها إلى فرعين النزارية الآغاخانية، الانقسامات أخرى متتالية وتواجدها في حيز جغرافي محدد، وسواها من المعاملة التمييزية للاجهزة الدينية الوهابية التي تظلمهم احيانا. وكذلك الحديث عن الشيعة الاثني عشرية التي تنوعت مواقفها السياسية ، حيث دخل أغلب رموزها بالمصالحة مع الحكم السعودي منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، رغم بعض التوتر مع أجهزة الدعوة الدينية الوهابية، والبعض ما زال يرتبط مع الشبكة الشيعية التابعة لإيران، ضمن مسميات حزب الله الحجاز ولبنان والبحرين والعراق، تواجدهم في هذه البلدان، رغم انحسار وانكسار هذا التيار وتصفية أغلب عناصره امنيا، وناقش تفصيليا موضوع الخمس الذي يقتطع من مال الشيعي لصالح الامام الذي يتبعه، ويكشف عن الحجم الهائل للمال الذي يحول للأئمة المراجع، وما يعنيه هذا من خسارته كمال يمكن أن يستفاد منه في حياة الشيعة في السعودية وغيرها من بلدان الخليج، وكيفية صرف هذا المال وفق الأجندة الايرانية في سوريا والعراق والسعوديه والخليج وغيرها. لقد تعاملت الدولة السعودية وفق مصلحة الحكم براغماتيا، ولم تعطي الهيئة الوهابية حرية الحركة إلا فيما يتعلق بالدعوة الدينية، وهذا جعل احساس الشيعة انهم مواطنين درجة ثانية، خاصة إذا أضفنا لذلك واقع التهميش الاقتصادي، والإقصاء عن المراكز الحساسة في الدولة، وعدم الاهتمام الكافي في مناطقهم رغم كونهم يعيشون فوق كنز البترول في مناطقهم. كما أن الشيعة مختلفين حول ولاية الفقيه، البعض يؤمن بها ويؤدي لتبعية مواقفهم السياسية لإيران الخميني ثم الخامنئي، والبعض لم يؤمن بالدور الديني للأئمة وأن الدور السياسي مرهون بإجماع آراء الأئمة الشيعة عموما، تحت مسمى ولاية الأمة على نفسها.

٧. الخاتمة .

يحاول الكاتب أن ينتصر لفكرة حرية المعتقد، ولدولة عدالة لكل مواطنيها، وأن لا يكون السنّة والشيعة ضحية مشايخ ومراجع يسيرون وفق مصالحهم الخاصة، ووفق أجندة الدولة الحاكمة أو الدول التي يتبعونها كأيران مثلا، ولا يكون لهم دور تخريبي على طوائفهم وبلادهم.

وفي تحليل الكتاب ونقده نقول:

أن الكتاب مهم في موضوعه، فهو يرفع الغطاء معرفيا عن موضوع السنة والشيعة عموما ، وفي السعودية والخليج خصوصا ، حيث كتب الكتاب في ٢٠٠٩، ونحن الآن في ٢٠١٨، يعني بعد عقد من الزمان، ما زال الاستخدام للطائفية للشيعة وغيرها على أشده في عالمنا العربي والإسلامي، وخاصة في سوريا ولبنان ، حيث تحول حزب الله اللبناني الشيعي لسلاح يقتل الشعب السوري بتحالفه  مع النظام الاستبدادي السوري ، الشيعة والطائفة العلوية، والتي تورط أغلبها واصبح السلاح الذي يقتل الشعب السوري، وكذلك في العراق حيث الصراع الطائفي وصل إلى مرحلة الحرب الاهلية، والبعد الوطني العراقي أصبح غائبا، و تحت دعوى محاربة الإرهاب القاعدي والدولة الاسلامية، يتم ضرب المكون السني العراقي واقصائه، وكذلك في اليمن حيث يتم تغذية حرب أهلية بين الحوثيين (الشيعة الزيديين) وبين السنة برعاية خليجية ايرانية، في كل المواقع تحضر إيران بصفتها ذات مشروع امبراطورية واجهته  حماية الإسلام الشيعي ونصرة اهله، والعمل لتكوين دول اسلامية تابعة لايران، وهذا غير ممكن واقعيا، لكنه يؤدي لاستمرار الصراع، وتعميق الخلاف وزيادة الضحايا وانعدام آفاق الحل، ودخلنا في عصر الحرب الاهلية المزمن، والمستفيد أعداءنا الاستراتيجيين، الغرب واسرائيل.

.الكتاب لا يقترب من العطب الأساسي للنظام السعودي والذي هو الدولة الملكية الوراثية، التي تتبنى توجها عقائدية وهابيا، يقصي الآخرين، غياب الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة والانتخاب الحر ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والقضاء العادل ..الخ، كل ذلك يلغي أي مبرر لأي مكون مجتمعي ديني أو مذهبي أو إثني، ان يبحث عن حقوقه خارج البنية الوطنية للدولة والصالح العام، ينطبق هذا الكلام على السعودية وكل الدول العربية دون استثناء.

.كما أن الصراع البيني في البنية المجتمعية طائفية ومذهبية ودينية، يحصل نتيجة أخطاء في الدولة، هو أيضا يخدم قوى خارجية إقليمية ودولية. إيران تستخدم أبناء الشيعة في معاركها مع بلدانهم وحكوماتها، وكذلك الغرب يستثمر الصراع لمصالحهم القريبة من بيع السلاح وتقسيم المجتمعات، وتقديم الدعم المأجور وكله لخدمة مصلحته، والأنظمة المستبدة  التي تبيع البلاد والعباد لتستمر سيطرتها ومصالحها.

.اخيرا ان الخيار الديمقراطي ودولة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي طالب بها الشعب العربي في ربيعه المغدور، هي الحل الأمثل للمستقبل، وإلا فنحن أمام دوامة عنف لا ينتهي، لن يستسلم الشعب للظلم، ويعاود الكرة للحصول على مطالبه، ولن تستطيع سجون الأنظمة وقع بها واستبدادها أن تمنع الشعب من ثورته ولو بعد حين ، ولو كانت وراءه كل دول الظلم في العالم.

٣٠/٨/٢٠١٨…

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كتاب “الشيعة السعوديّون _ قراءة تاريخية وسياسية” للكاتب السعودي “ابراهيم الهيطلاني” قراءة جميلة وتعقيب موضوعي من الكاتب “احمد العربي” الكتاب يتحدث عن موضوع السنة والشيعة عموما ، وفي السعودية والخليج العربي خصوصا، الكتاب بفصوله ١. أصل التشيع ٢. انتشار الإسلام ومن ثم التشيّع في الخليج العربي، والمنطقة الشرقية السعودية ٣. الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة ٤. الإخوان الوهابيون والشيعة ٥. واقع الشيعة السعوديون ٦. الشيعة والإسماعيليون والدولة السعودية الان والخاتمة يسعى الكاتب الإنتصار لحرية المعتقد سنة أو شيعة بعيداً عن التمذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى