نهر كارون الشاهد على الألم والأمل في الأحواز المحتلة

حسب المعلومات التي وصلت إلى المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية في يوم الجمعة 17 مايو 2024، ان نهر كارون في الأحواز المحتلة يشهد حريقاً بسبب إهمال الاحتلال الإيراني.

لكن هل سمعت يوماً بأن النهر يحترق؟ لكن عالمنا اليوم في ظل حكومات الأشرار مليء بالعجائب والغرائب، يبقى هذا السؤال محيراً: كيف يمكن لنهر يحمل في طياته الماء، مصدر الحياة، أن يشتعل بالنيران؟ هذه ليست مجرد معضلة فلسفية، بل واقع مرير نعيشه في نهر كارون بالأحواز المحتلة، حيث تمزج المياه بدماء الشهداء وتروي قصص الألم والحرمان والثورة، نهر كارون، ذلك الشريان الحيوي ورمز الحياة والخصوبة في الأحواز ، يحكي اليوم قصة مختلفة، قصة ألم ونضال نتيجة للاحتلال الإيراني وتداعياته الخطيرة على الأرض والشعب الأحوازي.

 تأثير الاحتلال الإيراني في  الأحواز قاسياً  وعنيفاً جداً ، حيث يتم إغفال وتجاهل حقوق الإنسان وقمع أي محاولة للمقاومة بشدة، والسياسات التي ينتهجها الاحتلال تجاه الأحوازيين  وخاصة فيما يتعلق بإهمال الأراضي الأحوازية ونقل المياة من الأحواز المحتلة الي وسط فلات ايران، لم تكن سوى وسيلة لتجفيف جذور الحياة من الأرض وبث اليأس والإحباط  وقتل روح الأمل  بين الأحوازيين.

نهر كارون اليوم ليس فقط نهراً  يتدفق فيه الماء، بل يجري بداخله تاريخ من النضال والتضحيات. كل قطرة ماء تحكي قصة شهيد، وكل خرير يعكس صدى الأرواح التي طالبت بالحرية والعدالة. والنيران التي تشتعل فيه ليست إلا رسالة إلى العالم بأن ظلم الاحتلال الايراني لايزال  في الأحواز المحتلة يزداد يوماً بعد يوم.

حكاية نهر كارون وشهدائه الأحوازيين ليست سوى فصل من فصول الصراع بين القمع وإرادة الحياة، وجثث تلك الشهداء الطاهرة التي ألقتها قوات الاحتلال في مياهه بعد الانتفاضات المتعددة،لم تكن سوى شرارة لاندلاع نار الثورة والغضب من قلب الألم حتما  مرة ثانية.

هذه النار التي تشتعل على مياهه ترسل لنا جميعاً  رسالة مفادها أنه حتى في أعماق اليأس، هناك دائماً شعلة أمل وهي التي

ًتنير الطريق نحو التحرر والكرامة. ويستمر نضال الشعب الأحوازي، محفوراً  في كل نسمة هواء وقطرة ماء، دليلاً على أن الروح الإنسانية عند الأحوازيين لا تُهزم.

المصدر: المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطي 

تعليق واحد

  1. هل سمعت يوماً بأن النهر يحترق؟ لكن في ظل قوات إحتلال من الأشرار كنظام ملالي طهران كل شيئ معقول، ليبقى السؤال المحير كيف يمكن لنهر يحمل في طياته الماء، مصدر الحياة، أن يشتعل بالنيران؟ نهر كارون بالأحواز المحتلة، مزجت المياه بدماء الشهداء لتروي قصص الألم والحرمان والثورة، وًتنير الطريق نحو التحرر والكرامة.

زر الذهاب إلى الأعلى