عام 1984 بالنسبة لي كان (عاماً جديداً) بالفعل أحسست بجدته منذ اليوم الأول… بل منذ الساعات الأولى.
ففي الساعة الرابعة من بعد الظهر من اليوم الأول من شهر يناير 1984 كان موعدي مع أحمد بن بلة.
ذهبت اليه، كان ينتظرني بنفسه، في مدخل البيت مباشرة، تعانقنا وتبادلنا (أربع قبلات) ثم قادني الى الصالون فجلسنا نتبادل الحديث. وفي نفس الوقت كنت أتأمل ملامح الصورة الحية أمامي…
ها أنذا أمام تلك الصورة التي عرفناها منذ سنوات وعينا الأول، اقتربت منها حتى المثول. فإذا بها رمز للماضي، ورمز للمستقبل بصورة أكبر…
بعد ذلك بدأنا هذا الحديث الذي استغرق اسبوعين متصلين كنت أقابله فيهما يوميا ولساعات… نتكلم… ونتحاور… أسأل ويحبيب بلا تردد… ولا تقطع.
وفي بعض الاحيان، كان يستبقني على العشاء، أو يتكرم أكثر فيصطحبني معه في بعض رحلاته اليومية خارج دارته الصغيرة. الأمر الذي أتاح لي الأقتراب التام من الصورة في جوانبها الداخلية والانسانية والخاصة الى حد لا بأس به يمكنني أن أطابق بينها وبين الأصل.
وإذا كنا نجد دوماً– وقد يكون طبيعياً أن نجد– فارقاً بين الحقيقة والصورة عندما نقترب منها، يميل لصالح الصورة طبعاً فإن الأمر مع أحمد بن بلة كان مختلفاً.
فقد تطابقتا بدون اختلاف أو اعتلال … لا بل لقد عززت الحقيقة تلك الصورة القديمة وعمقتها.
كل شيء في الدار الصغير التي يعيش فيها الرجل أو التي اختار (أن يسجن نفسه فيها من جديد !) يوحي بالبساطة الشديدة أو البساطة الصعبة الممتنعة، بلا تكلف، والتي تخفي وراءها فلسلفة ونبلاً… وقبل أن أستطرد، فإنني أضع هنا حقيقة دافعي من وراء نقل أو تصوير هذه (البورترية) الشخصية لأحمد بن بلة. وأقول أن دافعي أو حافزي هو– فقط – الرغبة في أن يرى ثوارها ويساريونا النموذج الحقيقي للثائر والانسان الذي لا يتخلى عن هويته وأصالته في أي صغيرة أو كبيرة من السلوك والموقف والحياة اليومية والتعامل مع الأشياء. فلعل هؤلاء يتعلمون ولو قليلاً!!
كل شيء في البيت يوحي بالبساطة، كما أشرت، وأظنني غير مخطئ إذا قلت ان الأثاث المتواضع المبثوث هنا وهناك في جوانب الصالة الرئيسية، أو في الغرف الملحقة هو من طراز قديم، وكلها قطع عتيقة، ملامحها الهرمة تدل على أنها دخلت الخدمة قبل أحمد بن بلة بوقت غير قصير، بل لعلها تجاوزت سن المعاش بكثير… خمسة كراسي للجلوس، وسجادة صغيرة تتوسط أرض الصالة المستطيلة، ومائدة طعام، وطاولة تعلوها الكتب والأوراق والدفاتر… وعلى الجدران لوحات زيتية قليلة مثبتة على الجدران… وهناك ثمة زهور في آنية عادية فوق رف الموقد.
في هذا البيت الصغير، يعيش ويعمل أحمد بن بلة مع أفراد (إدارته) المصغرة ولذلك فالبيت شيء خاص تختلط فيه معالم المكتب والبيت والزاوية… وكذلك الرباط!!
وليس لدى الرئيس أي برنامج خاص، فإنه يبدأ يومه صباحاً بالرياضة، ثم يكر مسلسل اللقاءات والاستقبالات والاجتماعات بدون توقف في أغلب الأيام الى منتصف الليل تقريباً. ومن غير ان تلحظ أي ملل او كلل أو فتور في نشاطه أو في حيوية ذهنه، أو في ملامح وجهه المفترة دوماً عن إبتسامة هي ذاتها تلك الابتسامة الشهيرة التي كانت جزءاً من صورته التي أخذناها له من بعد. ابتسامة جانبية تضيق على اليمن تقابلها انغلاقة بسيطة في العين اليسرى. وبلا تكلف تنقلب البسمة الى ضحكة عريضة ومسموعة في بعض الأحيان… على غير عادة أبناء الشعب الجزائري العظيم!! وهو شعب لا يضحك– كما هو معروف-! حتى اني ذات مرة (مازحت) الرئيس قائلاً: من يراك ضحوكاً الى هذا الحد يشك بأنك جزائري!
فأجابني ضاحكا:
_ حقاً انني لست جزائرياً… أنا مراكشي الأصل!!
وفي حديث الرئيس مع ضيوفه وأصدقائه ورجاله– على السواء– قدر عظيم من المودة والمحبة واللطف يدخل الاحساس بالصداقة فوراً ومن أول لقاء الى نفوسهم… وهو قبل ان يدخل في الحديث عن الشؤون والقضايا العامة فإنه غالباً ما يلقي أسئلة عديدة على ضيفه عن صحته وعمله وأخبار الأصدقاء المشتركين دون ان ينسى واحداً منهم.
ويتمتع الرئيس بذاكرة خارقة، ما شاء الله، وقد رأيته وسمعته وهو يتذكر أسماء تعود في ذاكرته الى ما قبل ثلاثين أو أربعين سنة. ويذكر تفاصيل من علاقاته بهم أو من علاقاتهم ببعضهم البعض، وأشياء أخرى عن سلالاتهم وأصولهم وطباعهم وتطورات حيواتهم وأولادهم وآبائهم… الى درجة محيرة!
وإذا تصادف وجود ضيف ما وقت الغذاء أو وقت العشاء فإنه بصورة تلقائية، سيشارك أهل البيت طعامهم، على الطريقة العربية التقليدية في الأرياف… وهو ما يؤكد الرئيس نفسه عليه دوماً… حين يقول(يجب الا نغير من عاداتنا وتقاليدنا خلال إقامتنا الاضطرارية في أوربا…). هذا طبعاً غير (الدعوة) الرسمية التي يوجهها الرئيس الى ضيوفه… ولكن الوجبة في الحالين ستكون هي هي بلا أي إعداد خاص… فالوجبة دائماً كافية ومشبعة بلا أي بذخ يلحظ، بل هي أقل من الوجبات التي يقدمها أي واحد فينا الى ضيوفه، وهي بالطبع لا تدل إلا على قناعة بأن الطعام ليس إلا (وسيلة) للحياة كما هو أصلاً… أو كما أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام دوماً…
وهكذا فإن أطباق الطعام على مائدة الرئيس محدودة وغير متنوعة بدون أي اسراف.
وإذا جلس الى المائدة، جلسته العائلية فإن جميع (أفراد العائلة) يجب ان يكونوا جالسين معه على المائدة إياها… (والعائلة) هي كل الطاقم الذي يعمل مع الرئيس، من صغيرهم الى كبيرهم بلا استثناء… ولا عجب ان يقوم الرئيس ليسكب الطعام في الصحون للجميع بيده…
وأيا تكن الوجبة الرئيسية، فإن الرئيس مغرم بعد الطعام بتناول الجبنة البيضاء!.
وفي أوقات اليوم فإنه يتناول عدداً لا بأس به من فناجين القهوة بالحليب، مع سيل الضيوف الذي لا ينقطع أغلب ساعات النهار والمساء.
ومن ناحية اللباس والثياب، فإنه يمكن بسهولة ملاحظة حب الرئيس للون الأزرق (الكحلي) ولذلك فإن البدلة التي يرتديها ستكون على الأرجح زرقاء داكنة، مع قميص أبيض وعقدة عنق زرقاء خفيفة… وهو أمر لايختلف صيفاً أو شتاءً…
وبالتأكيد لا يمكن ملاحظة انه يقتني أعداداً ضخمة من اللباس.
لقد رأيته لمدة عشر أيام متتالية، يرتدي البدلة ذاتها دون تبديل… بينما كان القميص يتبدل يومياً لوحده فقط وأحياناً مع عقدة العنق!
انه تواضع الرئيس يمكن ملاحظته بسهولة في كل شيء من أشيائه وتصرفاته، يشمل ذلك الطعام واللباس والمسكن والأثاث وكل شيء…
ومن المشهور عن الرئيس انه لا يشرب الخمر، ولكن الجديد في الأمر … نظرته الى أي انسان يوده ستتغير إذا علم انه يشرب الخمر!.
والرئيس طبعاً يواظب على الصلاة بلا انقطاع أو تأخير حتى ان بعض المتعاونين والعاملين معه يلقبونه ب (الحاج)… بينما يناديه أغلب الذين حوله ب: أحمد… فقط، أي باسمه كما أطلقته أمه عليه أول مرة عارياً من الصفات والألقاب.
بعض أصدقائه، وخاصة من العرب المشارقة، ينادونه بالأخ أحمد…
وهناك من يسمونه باللفظ الفرنسي: سي أحمد… وطبعاً هناك من لا يدعوه إلا بالرئيس أحمد…
وعندما سألني أحد الأصدقاء عن سبب إصراري على استخدام كلمة (الرئيس) في أغلب المرات معه… أجبت انني مصر على اللقب الرسمي اعترافاً بشرعيته، وإصراراَ عليها مادام الآخرون يعتدون عليها… هذا أولاً…
أما ثانياً فلأننا جميعاً في شوق لأن يكون عندنا رئيس مختلف عن (قماشة)الرؤساء الموجودة، في بلادنا حالياً… نحن في شوق لكي يكون عندنا رئيس من نوع أحمد بن بلة… يغير الرئاسة، ولا تغيره… والرئيس في أحاديثه كلها عزوف عن الكلام على نفسه أياً يكن موقع هذا الأمر أو سياقه… حتى اذا سألته، فإنه سريعاً ما يشعر بالخجل.
وبالفعل فإن هناك أمرين اثنين لا تجد أي أثر _ وخصوصاً أي أثر سلبي_ في حديث الرئيس ومنطقه رغم أهميتهما.
الأول: هو الحديث عن نفسه كرئيس أو عن تجربته في الرئاسة، وهي التجربة التي يجوز معها الافتراض أنه سيفخر بها أكثر من أي فترة في حياته، ولكن على العكس من ذلك… فهو نادراً ما يتكلم عنها، ومن هذه الزاوية بالذات، بل هو يقول بصورة قاطعة: إنها أقل فترة يفتخر بها… انه يفتخر بنضاله الذي قارب النصف قرن حتى الأن… ويفتخر بأنه كان رجل أول نوفمبر العظيم… ويفتخر بأنه عاش عصر الثورة العربية وشارك في معاركها الى جانب جمال عبد الناصر… ويفتخر أنه كان رجل الاستقلال في عام 1962… انه يفتخر بكل هذه الأشياء وأكثر منها، اكثر مما يفتخر بأنه كان رئيساً للجمهورية…
الثاني: هو السجن، وعلى أنه قد أمضى في السجون اثنين وعشرين عاماً وهي مدة تشكل ثلث عمره [كان عمر بن بلة عند إجراء الحوار ستة وستون سنة] وقد أمضى اكثر من نصفها في (السجن الوطني) وبلا أي جريمة اقترفها… بينما كان هناك (جريمة ما افترقها) فدخل الى السجون الفرنسية!!
انها محنة قاسية ومريرة بلا أي شك وبالمقايس كافة، وعلى الرغم من ذلك فإنه من الصعب العثور على أي أثر سلبي في نفس وشخص أحمد بن بلة.
فلا هو يتباهى بقوته وقدرته على الاحتمال والصمود كما نرى عادة عند الذين يدخلون السجون لمدد أقل من ذلك بكثير، ويتولد عندهم شعور بالتفوق يتحول تدريجياً الى عقد التعالي وأمراض الأنانية.(النضالية)!!
وعلى الرغم أيضاً من العزلة الطويلة والوحدة المستمرة فإنه غير مصاب بما قد يصيب الأخرين في مثل هذه الحال، من ابتعاد عن العمل الوطني، أو ما قد تؤدي اليه من هزات فكرية تتجلى في أغلب الأحيان بالأغراق في الغيبيات أو الإتجاه نحو نوع من التدين التصوفي– الأنعزالي، تضمحل معه الروح الثورية والتطلعات الوثابة…
ان أحمد بن بلة لم يسمح لأي شعور غير طبيعي بالتسلل الى نفسه والتمكن منها.
ومن السهولة بمكان أن نلاحظ اليوم تلك الأغوار العميقة لنفس أحمد بن بلة في اثناء حديثه وسلوكه وأفكاره او هي الشفافية والنقاء، بل اننا نستطيع بيسر أن نرى تلك الأعماق وهي تترقرق بالمشاعر الخيرة وتفيض بالحكمة الانسانية.
لقد تمكن أحمد بن بلة من مقاومة كافة الأثار السلبية ليس للسجن… بل للمحنة، وتمكن أيضاً من الاستفادة المثلى من الفراغ والوقت الطويل، فقرأ ألاف الكتب في مختلف مجالات العلوم والثقافة والفلسفة والأدب والاقتصاد والسوسيولوجيا… لا بل انه قرأ في الفيزياء والكيمياء الى جانب النقد الأدبي والفني الى جانب تعلم اللغات باستمرار…
وسوف يلاحظ القارئ للحوار الطويل الذي أجريناه معه انه فعلاً لم يترك فرعاً من فروع المعرفة او الثقافة بمعناها الانتروبولوجي الواسع إلا وألم به أو بجانب جيد منه، ما أتاح له تكوين وتشكيل رؤية واسعة وعميقة وجديدة للحياة والانسان والعالم.
إضافة الى القراءة، فإنه تأمل كثيراً وراجع طويلاً تجربته في الثورة وفي الحكم وآراءه في كل شيء ثم أعاد تثبيت ما رآه صالحاً منها، وهو الجانب الأكبر منها.
وكذلك، فقد تأمل في تجارب الأخرين في الحكم والتنمية والثورة، وخصوصاً تجارب معاصريه.
واستطاع –من كل ما سبق– أن يقيم بناء فكرياً متماسكاً ذا أساسات عميقة راسخة، وارتفاعات عالية تطل على الأفق الانساني بأكمله وتشرف على حدود الشمال والجنوب، وما بينهما، وما في داخل كل منهما من أزمات وعقبات، أو من تطلعات وطموحات ويتوقف أمام كل مشكلة أو مسألة أو قضية، من خلال نسق مترابط ومنهجية قويمة، ومنظور حضاري شامل كامل.
لقد حول أحمد بن بلة السجن الى فصل مدرسي، كما قال هو نفسه لي، انكب فيه على التحصيل المعرفي استعداداً لما بعد السجن.
وهكذا لم يكن السجن بالنسبة له آخر الحياة ولا جزءاً من جمود الموت وسكينته، ولا منزلة بين الحياة والموت… بل كان بفضل قدرات أحمد بن بلة جزءاً من الحياة ومجرد تجربة من تجاربها…
ان المعاناة الإيجابية على هذا النحو هو شيء نفتقده في حياتنا العربية، وعلى الأخص بين صفوف المناضلين والقادة وربما كان ذلك سبب عدم وجود مناضلين كبار في حياتنا (الحاضرة على الأقل)… ان المعاناة العظيمة تصنع الرجال العظام، وتصنع الثورات العظيمة، وتخلق الشعوب العظيمة.
في السنوات الأخيرة، وحديثاً فقط، بدأ العرب يعانون في تاريخهم المعاصر… وسنكتشف، أو قل بدأنا نكتشف ان المعاناة شيء ضروري للثورة وللتقدم وللتحرر مثلها مثل الثقافة، ومثل التكاتف، ومثل التنظيم، ومثل توفر القيادة، ومثل إيجاد المؤسسات…
لقد حدثني أحمد بن بلة أنه في السجن لم يدع فرصة إلا واستثمرها ايجابياً… انه مثلاً لم يدع لجسمه أي فرصة للتكاسل أو الترهل، ولا لعقله ان يتبلد، أو لإرادته أن تهن…
لذلك فقد مارس الرياضة الجسدية، يومياً طوال فترة السجن. الرياضة بكل آثارها الايجابية التي تنعكس نظرة مشرقة للحياة وأملاً جديداً وشعوراً بالعافية والقوة متجدداً كل يوم…
ومارس الرياضة العقلية من خلال القرارة الذاتية، المنظمة ومن خلال التأمل… وواظب على الرياضة الروحية من خلال العبادة والصلاة وقراءة القرآن…
# # #
وربما كان زواج أحمد بن بلة وهو في السجن، أكثر ما يعبر عن أصالة الحياة وعمق الأمل والتفاؤل الثوري، والمعاناة الايجابية في نفسه.
هذا من جانبه هو…
أما من جانبها هي فالأمر أعمق.
انها الزوجة الأولى في التاريخ التي تقبل أن تدخل السجن، وليس السجن الحريري كما يقولون وإنما السجن الحقيقي فعلاً.
انني لا أستطيع أن اتصور هذه المرأة إلا انها قطعة من روح الجزائر نفسها مهداة الى ابنها الأسير!
ولا أظنني اكتب أدباً… أو أنطلق من عواطف مسبقة، انني فقط أفسر أمراً ليس له ثان في التاريخ.
إنها (رسالة) الجزائر والحياة والناس والعرب إلى الرجل الكبير الصابر في داخل السجن… (رسالة بالشيفرة): (الّا تيأس ولا تأسى…)
ومن يرى اليوم السيدة زهرة زوجة الرئيس أحمد بن بلة… من يراها ولو لمرة واحدة فإنه سيرى كم هي فعلاً (زهرة جزائرية) ذات عبير فواح تزين حياة الرجل الخاصة وتعطرها بالعبق والجمال…
من يراها ولو لمرة، سيرى انها فعلاً أنس أحمد بن بلة في سجنه، وأنسه في نضاله المتواصل…
السيدة زهرة أنس وسلوى… كانت له في حياته وما زالت أنساً وسلوى… تشيع في البيت من حوله البهجة واللطف والذوق وتغمره بالحنان والدفئ والمحبة…
إن السيدة زهرة، وهي زملية مهنة، سابقة، هي الاشعاع الداخلي في حياة أحمد بن بلة اليوم، وهي على ما أتصوره الأخت والأم والزوجة… وهي كل (المرأة) في دنياه وعالمه المكتظ بالرجال!
إنها زهرة الله اليه.
=======
الجزء الثاني والأخير من مقدمة كتاب أحمد بن بلة_ حوار معرفي شامل للكاتب الراحل محمد خليفة.
* مناسبة إعادة نشر مقدمة الكتاب المذكور ذكرى رحيل الزعيم أحمد بن بلة رحمه الله في 12 نيسان/ أبريل الجاري.
رحم الله المناضل العروبي الجزائري “احمد بن بلة” وأسكنه الفردوس الأعلى كلمات يستذكر بها المرحوم المناضل العروبي الكاتب محمد خليفة، بداية علاقته من المرحوم المناضل أحمد بن بلة وذلك بتقديم الكتاب الذي الفه عن علاقته به، الله يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى.