عثر الأهالي في ريف درعا جنوبي سورية الخميس على جثث أربعة شبان أعدمتهم القوات الأمنية التابعة للنظام السوري ميدانياً، فيما قُتل طفلٌ، مساء الأربعاء، في ريف حلب الشرقي شمالي البلاد، في حين قُتل عناصر من “قسد” خلال عملية تسلل فاشلة على مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” بريف حلب الشمالي.
وقال “تجمع أحرار حوران”، المعني بمتابعة أخبار الجنوب السوري، إن أهالي بلدة محجة في ريف محافظة درعا الشمالي جنوبي سورية، عثروا فجر اليوم الخميس على أربع جثث لأشخاص أقدمت سيارة على رميهم بعد منتصف الليل أمام أحد المحال التجارية في المدخل الشرقي للبلدة.
وأشار التجمع إلى أن الجثث الأربع تعود لشبان من منطقة اللجاة تعرّضوا للإعدام الميداني برصاص عناصر حاجز للمخابرات الجوية (أحد أفرع النظام السوري الأمنية) في مدينة الشيخ مسكين شمال غربي محافظة درعا.
من جهة أخرى، قالت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، إن طفلاً قُتل مساء أمس الأربعاء إثر تعرضه لطلق ناري في قرية الأولشلي بمنطقة الباب، الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة “درع الفرات” شرقي محافظة حلب، مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) شمالي سورية.
من جهة أخرى، قُتل عناصر من “قسد” وجُرح آخرون، بعد منتصف ليل الأربعاء، جراء عملية تسلل فاشلة إلى نقاط فصائل “الجيش الوطني السوري” في محيط كلجبرين القريبة من مدينة مارع، الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة “درع الفرات”، شمالي سورية.
كما أقدم مُسلحون مجهولون، بعد منتصف ليل الأربعاء، على تفجير مستودع أسلحة تابع لقوات “قسد” في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية، ما أدى إلى اندلاع النيران في المنطقة دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف.
عمليات لـ”داعش” شرقي سورية
إلى ذلك، تبنى تنظيم “داعش” عبر معرفاته الرسمية، فجر اليوم الخميس، استهداف مقر عسكري لقوات “قسد” في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، مُعلناً عن إصابة عدة عناصر ضمن الموقع المستهدف.
وقُتل عنصر من قوات النظام السوري بالإضافة إلى جرح عناصر آخرين، جراء هجوم نفذته خلايا تنظيم “داعش” استهدف نقطة عسكرية في بادية جبل البشري بريف دير الزور الغربي الجنوبي، شرقي سورية.
وكان 3 عناصر من قوات النظام السوري قُتلوا، يوم الثلاثاء الفائت، جراء هجوم تنظيم “داعش” استهدف نقطة عسكرية على طريق منطقة سد وادي أبيض في بادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، شرقي البلاد.
“الجيش الوطني”
وفي سياق آخر، طالبت وزارة الدفاع التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة” جميع المجموعات العسكرية العاملة ضمن مناطق سيطرتها في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة بالانضمام إلى صفوف “الجيش الوطني السوري” وفق شروط محددة، مهدداً المجموعات التي لا تنصاع للتعليمات بالتعامل معها كمجموعات “خارجة عن القانون”.
وقالت مصادر عاملة تحت مظلة “الجيش الوطني السوري”، رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، لـ”العربي الجديد” إن المعني أساساً بهذا القرار هو فصيل “حركة نور الدين الزنكي” وفصيل “أحرار الشام – القاطع الشرقي”، المُتهم بالعمل لصالح “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، في ريف حلب الشمالي الشرقي، شمالي سورية.
وكانت فصائل “الجيش الوطني السوري” المعارض والحليف لتركيا، وعلى رأسها “فرقة السلطان مراد” و “فرقة سليمان شاه”، قد اعتقلت، يوم الاثنين الفائت، حوالى 50 عنصراً بينهم قادة من “تجمع الشهباء”، وذلك بعد إقدام مجموعات عسكرية من التجمع، مساء الأحد الفائت، بإيقاف رتل يضم مسؤولين أتراك وأعضاء من “الائتلاف الوطني السوري” في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شمالي سورية.
وحصل “العربي الجديد” في منتصف فبراير/ شباط الماضي، على معلومات من مصادر عاملة في “الجيش الوطني” تُفيد بأنّ وزارة الدفاع بدعم وتخطيط من الائتلاف السوري المعارض، تسعى إلى إعادة هيكلة “الجيش الوطني” من خلال تفعيل هيئة الأركان والكلية الحربية، ودمج جميع الفصائل الصغيرة الخارجة عن ملاك الجيش العاملة ضمن مناطقه، وذلك بهدف تقليل عدد الفصائل، وأن أي مجموعة أو فصيل سوف يحاول اعتراض هذا المشروع سوف يكون مصيره الاستبعاد خارج المنطقتين.
المصدر: العربي الجديد
مازالت الجغرافية السورية تعيش بحالة من الفلتان الأمني وإرهاب سلطة أمر الواقع “قسد- نظام دمشق-الفصائل” الى متى ستستمر هذه الأوضاع ؟.