أتت برقتها إلينا ..
تخطو بثوب العرس أبيضَ لونُه
مطرّز العنقِ .. معشّقُ الأكمام ..
كالوشم .. قاني اللون
مرسوماً بحبر الشهداء…
حين أشرقت ِعلينا
تفتحتْ في كل قلبٍ زهرة ٌ بيضاء
وهذا عامك ( الثالث عشر ) حبيبتنا
أطلَّ …
وما زال الشوق .. إليكِ يجذبنا …
وما زال حبُّكِ … في الله يجمعنا ..
وفي كل فجر إلى عينيكِ .. يأخذنا ..
فينعقد اللواء ..
شبابنا … تمضي إليكِ
وبناتنا .. وصيفاتُ حبٍ من حوالَيْكِ
أطفالنا ، رِمشُ العيون ، دائماً تهفو إليكِ ..
شيوخنا ، نساءُنا ، دمٌ يسري في ساعديْكِ
والكلّ – حبيبتنا – حضورَ العرسِ يأتِ …
وما زال العرس عرسُكِ ..
هو ذاتُ العرسِ ..
عرسُ الشهداء…
من دافعوا عن عرضهم
أو أرضهم
أو دينهم
أو دافعو عن قرآنهم وعن انجيلهم
ضد جلادٍ مجرمٍ .. وفاسقٍ قواد .…
قطفوا لأجل عينيكِ زهرَ قلوبهم …
وردةً حمراء …
وما بلغوا – في عرفهم – كلَّ الوفاء …
حبيبتنا .. وتسري في دمانا..
ثورةَ عزةٍ وكرامةٍ ..
وأيضا كبرياء ….
هذا وطنّا اليومَ مُزداناً بقبوره
تزينْ .. شواهدَها وجوهُ الشهداء …
وترى ازدحاماً حولها منّا …
ومن باقي الأصدقاء ..
هناك وفي أحواضها كنّا..
نغرس المسكَ عندَ المسكِ
في كل صبح يطلُّ … وفي كلِّ مساء ..
العرسُ – حبيبتي – ماضٍ إلى عرسانكِ ..
نصراً … فالحقُّ جاء ..
لأن الله خطّ حروفه نوناً وصاداً راء …
فالنصر عند الله مكتوبٌ لنا..
وهو إذا أراد لنا أمراً .. شاءْ ..
———————————————
اللوحة الفنية
لأحمد أراجه
عنوان اللوحة: الحالة الراهنة للثورة السورية.
لوحة جميلة ومعبرة عن الحالة الراهنة للثورة السورية ، وشعر جميل حول الذكرى الثالثة عشر لثورتنا (ثورة الياسمين) ، [أتت برقتها إلينا .. تخطو بثوب العرس أبيضَ لونُه .. كالوشم .. قاني اللون .. مرسوماً بحبر الشهداء… حين أشرقت ِعلينا .. تفتحتْ في كل قلبٍ زهرة ٌ بيضاء .. وهذا عامك ( الثالث عشر ) حبيبتنا .. أطلَّ …].