دعا السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمجتمع الدولي، إلى فرض حظر جوي بمحافظة إدلب، فيما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من ارتفاع وتيرة التوتر هناك.
وقال غراهام في بيان إلكتروني نشره، الخميس 27 من شباط، “لقد حان الوقت لفرض حظر جوي في سماء إدلب بهدف إنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء من آلة القتل الوحشية”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي يراقب بصمت تدمير منطقة إدلب على يد قوات الأسد، وإيران، وروسيا، دون أن يحرك ساكنًا”، لافتًا إلى أنه “يجب على قوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا، وقف هجماتها الوحشية على الفور”.
وتابع غراهام مخاطبًا ترامب، “إن وقف هذه الهجمات يصب في مصلحة أمننا القومي، إذ سيقطع الطريق أمام أزمة إنسانية كبرى قد تقع نتيجة مغادرة ملايين اللاجئين من سوريا”.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن ثقته الكاملة بقدرة المجتمع الدولي والولايات المتحدة على الوقوف بوجه النظام السوري وحليفتيه روسيا وإيران، وانسحاب تلك الأطراف من سوريا، من أجل الوصول إلى حل سياسي، بحسب تعبيره.
في الأثناء تحدثت وسائل إعلام أمريكية، عن اتصال هاتفي مرتقب سيجري بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي، دونالد ترامب، على خلفية مقتل جنود أتراك في إدلب.
كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها من ارتفاع حدة التوتر في إدلب، وجاء في بيان على لسان ممثل الوزارة، “نقف إلى جوار تركيا شريكتنا في حلف شمال الأطلسي، نواصل الدعوة إلى وقف فوري لهذا الهجوم البغيض من قبل نظام الأسد وروسيا والقوات المدعومة من إيران”.
وقُتل 33 جنديًا تركيًا وأصيب 36 آخرون جراء غارة لقوات النظام السوري على مبنى يتجمع به أفراد من الجيش التركي في ريف إدلب الجنوبي، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن والي هاتاي التركية، رحمي دوغان.
وكانت تركيا طلبت في وقت سابق من الولايات المتحدة نشر نظام الدفاع الجوي “باتريوت” في سوريا، لمواجهة غارات النظام في إدلب.
فيما استبعد مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحريك بطاريات “باتريوت” الدفاعية الصاروخية لمساعدة تركيا في إدلب.
وقال المسؤول لقناة “الحرة” الأمريكية، الاثنين الماضي، إن “أنقرة بدأت تشعر بأن روسيا ليست شريكًا صادقًا يمكن الاتكال عليه”، وبالتالي فإن تركيا “ستكتشف قريبًا أن صفقة النظام الصاروخي S-400 مع موسكو لم تكن ذات فاعلية”.
وأكد المسؤول أن “الناتو” لن يساعد القوات التركية في أي نزاع في سوريا، معتبرًا أن المسألة هي “مشكلة ثنائية”.
ويأتي ذلك في ظل توتر تركي روسي حول رسم الخريطة النهائية لمدينة إدلب، والتي بات واضحًا عدم التوصل إلى أي اتفاق بينهما.
وهدد الرئيس التركي، أمس، بشن عملية عسكرية في إدلب ضد قوات النظام مع انتهاء المهلة التي حددها حتى نهاية الشهر الحالي.
المصدر: عنب بلدي