النظام. قتل. تدمير. حرب طائفية. كي لا يسقط ||  سيسقط

أحمد العربي

وتيرة التفاعلات على الأرض تتسارع ولكن بنفس الاتجاه انهيار النظام وانتصار الثورة… كيف؟

النظام ما زال يتحرك بنفس الاستراتيجية وهي مزيد من القتل العشوائي والتدمير والتهجير والاعتقال ليعيد الأمور لما كانت عليه؛ شعب قطيع ودولة مزرعة… ويتحرك بغطاء دولي صامت (دون فعل). وحلفاءه معه بكل طاقتهم مازالت روسيا تقدم الغطاء الدولي وامداد السلاح والعتاد وإيران تقدم الدعم المالي والسياسي والعسكري وتعد بتدخل بمتطوعين ميليشيات طائفية (جنود) على الأرض. وحزب الله ومن خلال تطور نوعي دخل على الأرض الى سوريا وبشكل علني سافر بدعوى طائفية (حماية العلويين والشيعة من المتطرفين..) والنظام بدأ على الأرض بتجنيد كل راغب بمواجهة الثورة (الارهابيين المتطرفين.) وهذا يعني على الأرض وجود جيش مسلح طائفي أغلبه من العلويين.(حسب الوقائع)؟

الجديد في موقف النظام أنه لجأ إلى الورقة الأخيرة لديه وهو الحضن الطائفي الذي كان يدّعي أنه يحميه ويحقق مصلحته (طبعا بشكل غير معلن والذي يزج شبابه للموت دفاعا عن الاستبداد يطيل من عمر النظام)؟

أدرك النظام السوري المجرم أن الجسم الأساسي للجيش بجنوده النظاميين (خدمة اجبارية) واغلب ضباطه الغير طائفيين (من غير الطائفة العلوية وهم اصلا قلائل كنسبة وتناسب في مكونات الشعب السوري) قد هربوا والتحقوا بالجيش الحر وأن ذلك اعطى نتائج ميدانية حصل انهيارات في قطعات الجيش وسقوط المواقع وبداية انهيار الجيش النظامي، حيث سارع ليغطي النقص بالبنية الطائفية وللان لم يستطع سد الثغرة في انهياراته في أغلب مواقعه على الأرض .وهو ما زال لا يريد ان يفهم انه بخياره التدميري والقاتل قد جعل كل قادر أن يكون من الثورة في بنيتها بدء من القتال حتى الإغاثة وصولا للدور الإعلامي والداعم على كل الأصعدة . نعم يُسجل لكل مواطن سوري دوره مهما كان صغيرا في سوريا المستقبل. والنظام المستبد (متفقون) انه يستعمل الطائفة العلوية كدرع لحمايته وهو ﻻ يهمه الا استمراره كعصبة ولو فني الشعب كله ومعه الطائفة العلوية ايضا . بدأ يظهر بداية مواقف من سياسيين معارضين و رموز أهلية وفعاليات وطنية (علوية) تتنصل من النظام وتحاول التحرر منه تماما كبقية الشعب السوري

أما حزب الله فقد اسقط آخر ما يتستر به ليظهر أنه (كالنظام) حالة طائفية تتذرع بالموقف الوطني والقومي والإسلامي الممانع…. وانه مجموعة طائفية مسلحة تخدم نظام الايراني الفارسي والسوري، سيعاد فهمه و بلورة موقف وطني منه يؤدي لتحجيم دوره وسيكون بداية اعادة ترتيب لبنان بربيع ديمقراطي لبناني قادم

 ال.لن ينجح النظام في اعادتنا لمرحلة ما قبل البنية الوطنية وسندخل في عصر الدولة الديمقراطية وعلى كل مواطن وفعالية أن يحدد موقفه فطوفان الدم السوري (من كل الأطراف) لا يحتمل اللون الرمادي وخاصة كل مواطن من إخوتنا العلويين كل أب وأم وزوجة وشاب و فتاة كل جد وجدة حريصين على دم أولادهم ومستقبلهم وهذه النار الذي يشعلها النظام لن تترك أحدا دون أن تحرقه ابناؤكم أبناؤنا ودمكم دمنا وكلنا ضحية النظام الذي يقتات على حمايتكم له وليس حمايته لكم

.على الأرض الثورة تتقدم وينهار النظام (هو يدمر ويقصف) و هذا سياسيا يزيد القطيعة معه ويدفع الثوره للتقدم للخلاص منه

.لن ادخل بالدور الخارجي الكل يعتمد على ما يحدث على الأرض والثورة ماضية الى هدفها إسقاط النظام وبناء الدولة الديمقراطية دولة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية لكل السوريين.

٨/ ٣/ ٢٠١٣م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى