الحركة تؤكد أنه لا استعادة للمحتجزين من دون مفاوضات والجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت الثلاثاء على وقف إطلاق النار.
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة مع تواصل المعارك الميدانية مع مسلحي “حماس” في جنوب قطاع غزة المحاصر الذي نزح إليه مئات الآلاف من الفلسطينيين، فيما أكدت الحركة أن الرهائن الذين تحتجزهم لن يخرجوا “أحياء” من دون “تفاوض”.
وشقت الدبابات الإسرائيلية طريقها إلى وسط خان يونس في توغل جديد كبير في قلب أكبر مدن جنوب قطاع غزة.
وادعى قادة إسرائيليون إن العشرات من عناصر “حماس” استسلموا، وشجعوا المزيد منهم على الاستسلام، لكن الجماعة الفلسطينية المسلحة نفت ذلك ووصفته بأنه “ادعاء كاذب” ولا أساس له من الصحة.
ويضطر السكان في القطاع للعيش في منطقة تكتظ بشكل متزايد وحيث النظام الصحي “ينهار” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى.
ووفقاً لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007، قتل 17997 شخصاً، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال.
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مزيد من الهدن والممرات الإنسانية و”عمليات عسكرية تأخذ في الاعتبار حماية المدنيين”، قائلاً في الوقت نفسه إن إسرائيل يجب أن “تحمي نفسها” في مواجهة “منظمة إرهابية”.
ولا يظهر الجيش الإسرائيلي أي نية للتهدئة. وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الأحد إن الحرب ستستمر “حتى ضمان عدم قدرة (حماس) على إيذاء شعبنا مجدداً”.
والأحد، دعا نتانياهو مسلحي “حماس” إلى “الاستسلام الآن” قائلاً إن نهاية الحركة أصبحت قريبة مع اتساع نطاق الحرب.
من جهتها، حذرت “حماس” من أن ما من رهينة سيغادر القطاع “حياً” ما لم تتم الاستجابة لمطالبها عبر مفاوضات وتبادل أسرى.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم “كتائب القسام”، الذراع العسكرية للحركة، في تصريح مصور “لا العدو الفاشي و قيادته المتعجرفة ولا داعموه يستطيعون أخذ أسراهم أحياء من دون تبادل وتفاوض ونزول عند شروط القسام”.
وأتاحت هدنة استمرت لأسبوع نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيلياً معظمهم نساء وأطفال، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجيناً فلسطينياً.
وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية
وقال دبلوماسيون إنه من المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة يوم الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مطلب مماثل في مجلس الأمن الدولي.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) اعتمدت الجمعية العامة قراراً، بتأييد 121 صوتاً مقابل 14 صوتاً رافضاً وامتناع 44 عن التصويت، يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية”.
الجبهة الشمالية
وتصاعدت أعمال العنف على الحدود اللبنانية مع إسرائيل الأحد إذ أطلق “حزب الله” طائرات مسيرة ملغومة وصواريخ قوية على مواقع إسرائيلية، بينما هزت غارات جوية إسرائيلية عدة بلدات وقرى في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن “أهدافاً جوية مشبوهة” عبرت من لبنان وتم اعتراض اثنين منها. وأضاف أن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح متوسطة، فيما أصيب عدد آخر بجروح طفيفة جراء الشظايا واستنشاق الدخان.
وذكر أن طائرات مقاتلة إسرائيلية نفذت “سلسلة واسعة من الضربات على أهداف إرهابية لـ (حزب الله) في الأراضي اللبنانية”. ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل في عدة مواقع على الحدود.
وفي بيروت، رأى السكان ما يبدو أنهما طائرتان حربيتان تحلقان. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن بيروت ستتحول “إلى غزة” إذا شن “حزب الله” حرباً شاملة.
وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان “تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع”.
المصدر: اندبندنت عربية
استمرار القصف الصhيوني والعملية البرية لها بفلسطين/غزة واحتدام المعارك من النقطة صفر ، وضحايا من الطرفين ضمن دعوات من نتNياهو الى المقاومة للاستسلام وتسليم المحتجزين لوقف المعارك وشروط من المقاوم لتبادل الأسرى والمحتجزين والجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح قرار يطالب بوقف إطلاق النار ، هل من نهاية لهذه الحرب المتوحشة ؟ إن كانت أمريكا تدعم القاتل فهل من أمل ؟.