دير الزور: الفرقة الرابعة تخلي حواجز “الأتاوات”

شهدت مناطق في محافظة دير الزور، شرق سوريا، انسحاب قوات الفرقة الرابعة وتسليم بعض الحواجز والمقرات التابعة لها إلى مجموعات أخرى من قوات النظام، بعد أيام من مطالبة روسيا الفرقة، التي يقودها ماهر الأسد، بتقييد انتشارها وإلغاء حواجزها الرئيسية التي تفرض رسوماً على حركة البضائع.

مصادر محلية قالت الأحد، إن قوات الفرقة الرابعة، وقوات الأمن العسكري، انسحبت من نقاط تواجدها على نهر الفرات في بلدة “بقرص” شرق ديرالزور، وهي منطقة مقابلة لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وحسب شبكة “نهر ميديا”، فإن قوات الدفاع الوطني والفرقة الثالثة، الموالية لروسيا، هما من تسلم النقاط التي انسحبت منها الفرقة الرابعة والأمن العسكري.

الناشط ابراهيم الخليل أكد ل”المدن”، انسحاب حواجز الفرقة الرابعة من بلدة بقرص، “لكن مقراتها في المنطقة ما زالت موجودة، وما حصل فقط هو إلغاء سيطرة عناصر الفرقة على هذه الحواجز التي كانت تفرض الاتاوات والرسوم على البضائع القادمة من مناطق سيطرة قسد وغيرها”.

وحسب خليل، فإن معظم عناصر وقادة الفرقة الرابعة المنتشرين في دير الزور هم من خارج المحافظة، باستثناء عدد محدود جداً ممن تم ضمّهم إليها مؤخراً، وهم من المتطوعين القدامى في صفوف قوات النظام، وهو ما يتفق وسياسة الحفاظ على غلبة المنتمين للطائفة العلوية على الفرقة، التي تعتبر أبرز تشكيلات جيش النظام وأكثرها أهمية بالنسبة له.

وخلال الأسبوعين الماضيين تداولت وسائل إعلام روسية وأخرى مؤيدة للنظام، معلومات تتحدث عن ضغط تمارسه موسكو على الفرقة الرابعة، من أجل الحد من الضرائب والرسوم التي تفرضها على حركة المرور وشحن البضائع التجارية في المناطق التي تنتشر فيها حواجز الفرقة ومقراتها.

وبالإضافة إلى حواجز الترسيم والضرائب على المعابر الفرعية مع مناطق سيطرة المعارضة و”قسد” تنتشر حواجز الفرقة الرابعة على الأوتسترادات الرئيسية الداخلية والدولية، وأبرزها أوتوستراد دمشق-حلب الدولي “أم-5″، وأوتوستراد اللاذقية-حلب الدولي “أم-4″، وأوتوستراد دمشق-بيروت الدولي “أم-2″، كما تقيم حواجز على المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ومنها معبر المصنع-جديدة يابوس بين سوريا ولبنان، ومعبر البوكمال-القائم بين سوريا والعراق، ومعبر نصيب-جابر بين سوريا والأردن.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى