أثار استهداف “حزب الله” موقع جل العلم الإسرائيلي، أمس، انتباه وسائل الإعلام العبرية، كونه تم من خلال صاروخ ثقيل استخدم للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة. وكشفت مصادر سورية غير رسمية معلومات حول استخدام “حزب الله” للمرة الأولى ضد إسرائيل “فخر الصناعة الحربية السورية” ممثلاً بمنصة إطلاق الصواريخ “جولان 1000”.
واستهدفت عملية “حزب الله” عدداً من المواقع العسكرية الإسرائيلية مقابل القطاع الغربي من جنوب لبنان بأسلحة متنوعة. ورداً على ذلك نفذت مقاتلات حربية إسرائيلية غارة في محيط بلدة “اللبونة”.
وذكر “حزب الله” في بيان أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية هاجموا في أوقات متزامنة قبل ظهر يوم السبت 04-11-2023 بالصواريخ والأسلحة المناسبة عدداً من مواقع جيش الاحتلال الصهيوني وهي: موقع جل العلام، الجرداح، حدب البستان، المالكية والمطلة، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة إضافة إلى تدمير التجهيزات الفنية والتقنية”.
وأفادت مواقع عبرية بأن “حزب الله” استخدم صواريخ “بركان” الثقيلة لقصف موقع جل العلم الإسرائيلي، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
ووفق موقع “كود كود” العبري، فإن الصواريخ الثقيلة هي فئة من الصواريخ ذات الرأس الحربي الثقيل القادرة على إحداث أضرار جسيمة، ويتم إطلاقها على مدى قصير نسبياً يصل في كثير من الأحيان إلى 10 كيلومترات، والعلاقة العكسية بين حجم الرأس الحربي والمدى القصير تعطي الصواريخ لقب “الوزن الثقيل”.
ووفق الموقع، فإنه من أجل زيادة الضرر الذي يسببه الصاروخ عند اصطدامه بالأرض، تتكون الصواريخ عادة من برميل متفجر كبير متصل به محرك صاروخي صغير نسبياً، على رغم أن المحرك ليس قوياً بما يكفي لإيصال الرأس الحربي إلى سرعة ومدى كبيرين. فهي تسمح برحلة قصيرة وضرب المستوطنات والقواعد القريبة من الحدود. ويتم إطلاق الصواريخ من منصات إطلاق قذائف الهاون.
ورأت قنوات ومواقع سورية مهتمة بالشأن العسكري أنه بعد كشف “الحليف” أي “حزب الله” عن استخدامه صاروخ بركان في عملياته على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، أصبح بالإمكان الكشف عن مزيد من المعلومات حول الصاروخ ومصدره وآليات إطلاقه.
وقالت قناة sam Syria على تلغرام إن “راجمات جولان للصواريخ القصيرة المدى، تتراوح حمولات صواريخها بين 200 وحتى 1000 كلغ من المتفجرات، تم إنتاجها في سوريا، وتختلف منصات الإطلاق باختلاف ظروف التشغيل والبيئة”.
وتعتبر قناة “سام سيريا” من أبرز القنوات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي المختصة بالشؤون العسكرية إلى جانب قناة “القدرات العسكرية السورية”. وأمثال هذه القنوات واظبت منذ بدء الحرب السورية على نشر المعلومات العسكرية عن العتاد السوري المستخدم ضد الفصائل المسلحة، وكانت لها متابعة حثيثة لمجمل المشهد العسكري وتطوراته وأحداثه مع إعطاء تعليقات خاصة ببعض التحولات والمنعطفات في المعارك الجارية. وقد استنفرت هذه القنوات منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) لتغطية التطورات في قطاع غزة، مع الاهتمام خاصة بعمليات كل من “حزب الله” و”كتائب القسام”.
وتوصف راجمة الصواريخ “جولان” بأنها “غول صاروخي” لشدة قوتها التدميرية، كما توصف من قبل بعض وسائل الإعلام الروسية بأنها “أقوى راجمة صواريخ في العالم”.
ويعتقد أن هذه الراجمة مستنسخة عن الراجمة أوراغان (العاصفة) الروسية الصنع. وتعد راجمة “جولان 1000” نسخة مطورة عن “جولان 65″ و”جولان 250″ و”جولان 300″ و”جولان 400”.
ودخلت هذه الراجمة الحديثة الخدمة في الجيش السوري بعد إجراء بعض التعديلات عليها كي تلائم الظروف الميدانية السورية عام 2018، وكانت الفرقة الرابعة أولى الوحدات استخداماً لها.
لكن النسخ الأقل تطوراً استُخدمت منذ السنوات الأولى لاندلاع الأزمة السورية.
فقد استخدمت راجمات “جولان 300” في معارك ريف دمشق، ويبلغ وزن صاروخ “جولان 300” 180 كغ، وطوله 240 سم، وعياره 120 ملم وبإمكان الراجمة إطلاق 12 صاروخاً دفعة واحدة. أما “جولان 400″، فقد استخدمت في معارك القابون وجوبر، وتحتوي بعض الأنواع منها على 3 رؤوس لإطلاق الصواريخ، وبعضها 6 رؤوس.
النسخة المطورة من الراجمات (جولان 1000)، تم تثبيتها على مجسم دبابة نوع “تي 72″، وتحتوي على 3 رؤوس لإطلاق الصواريخ، البالغ عيارها 500 ملم، ويمكن التحكم بها عن بُعد خلال الاستخدام القتالي.
وصمم الراجمة الجديدة مهندسون روس، وتزن 44 طناً، ويبلغ عدد الطاقم الخاص بها 3 أفراد، ويبلغ طولها 9.5 أمتار، وعرضها 3.5 أمتار، وارتفاعها 3.2 أمتار. ويبلغ وزن الرأس الحربي في الصاروخ الواحد للراجمة 500 كغ، فيما يتراوح مدى الصواريخ من 3 إلى 12 كم.
يتم استخدام راجمات الصواريخ “جولان 1000” في معظم الأحيان من قبل “الفرقة الرابعة” المقربة من إيران، وبأمر من قائد قوات “الغيث” في الفرقة العميد غياث دلا.
وفي شهر شباط (فبراير) من عام 2019، نقلت صحيفة “زمان الوصل” عن مصدر مطلع، أن قائد الفرقة الرابعة، ماهر الأسد، أوعز ببناء هنغارات، يتم داخلها إنشاء خطوط إنتاج جديدة للصواريخ الخاصة براجمة “جولان 1000”.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن “نظام الأسد، بالتعاون مع خبراء إيرانيين، بصدد بناء خطوط إنتاج جديدة، من أجل متابعة تصنيع وتطوير أنواع جديدة من الصواريخ والقواعد الصاروخية الأشد تدميراً، والتي كان من إصداراتها السابقة (جولان – بركان)، التي ساهمت في تدمير المدن والبلدات السورية الثائرة”.
وأفاد بأن منتجات هذه الخطوط الجديدة ستكون من نصيب قطعات الفرقة الرابعة خاصة، إلى جانب ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وكان “حزب الله” والميليشيات الإيرانية تعتمد على هذا النوع من الصواريخ قبل التدخل الروسي في أيلول (سبتمبر) 2015، لأنها تؤمن غزارة نارية كبيرة.
المصدر: النهار العربي
بروباغندا أذرع ملالي طهران بمشاركة #طوفان_الاقصى من خلال عمليات قصف محدودة أصبحت أضحوكة للقاصي والداني ، استخدام حزب الله “صاروخ بركان/الغول” وهو برميل متفجر مع قوة دافعة ، هل هذه التكنولوجيا لصواريخ ما بعد بعد حيفا ؟ كيف سنقارنها بمقدرات المقاومة بغزة ؟.