قال القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قدمت لقواته دعماً جوياً ضد “المسلحين في دير الزور”، وفقاً لقوله.
وأشار عبدي، وفق ما نقلت قناة “روناهي” (الكردية) اليوم، إلى أن “العلاقات الأميركية في شمالي سورية تجري تحت إشرافنا”، مؤكداً التواصل مع شيوخ العشائر في دير الزور وأنهم “يرغبون بحل الأزمة سلمياً”.
وتحدث قائد “قسد” عن الكشف عن مخططات كبيرة للنظام السوري للسيطرة على مناطقهم خلال يومين، مشيراً إلى أن القبائل العربية في هذه المناطق لا ترغب في عودة النظام، بينما أكد أن جيش النظام السوري انسحب من المناطق التي كان موجوداً بها على أطراف منبج.
وأكد عبدي على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، أن تركيا والقوات الموالية لها ما زالت تشنّ هجماتها على تل تمر ومنبج لـ”كسر إرادة شعبنا وإحداث الفوضى”، مشيراً إلى أن قواته بالتعاون مع المجتمع المحلي والعشائر “تحاول تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتوفير الأمن للمواطنين من خلال التعزيزات الأمنية”.
وكان شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم خليل الهفل، قد أكد اليوم الاثنين في حديث مع “العربي الجديد”، أن تحرك العشائر في ريف محافظة دير الزور لم يكن من أجل قائد “مجلس دير الزور العسكري”، وإنما من أجل استعادة حقوق أهالي المحافظة التي سلبتها ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مشدداً على أن “هذا الحراك يعتبر انتفاضة عشائرية لاستعادة الحقوق المشروعة والمسلوبة”.
وحول آخر التطورات في أرياف محافظة دير الزور، قال الصحافي أمجد الساري، وهو من أبناء ريف دير الزور الشرقي، في حديث لـ “العربي الجديد”، إنه “لا يوجد سيطرة مطلقة أو ثابتة.. المعارك في ريف دير الزور هي معارك كر وفر”.
وأضاف قائلاً: “خرائط السيطرة تتغير بشكل مستمر، ولكن التقدم الأكبر يحسب لقوات العشائر، بالرغم من عدم تكافؤ المعركة، نظراً لامتلاك (قسد) أسلحة ثقيلة.. قوات العشائر سيطرت رغم ذلك على مساحات شاسعة في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي، وتمكنت من صد محاولات (قسد) لاستعادة تلك المناطق”.
وبحسب الساري فقد قصفت “قسد” بشكل عشوائي مناطق عدة شرقي دير الزور، وتسببت بمقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، كما قامت بحملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت مدنيين في قرية الصبحة والبصيرة، وأغلقت مراكز صحية كانت تقدم خدمات طبية للمدنيين.
وحاولت “قسد” الترويج لوجود جماعات مسلحة تتبع للنظام السوري في ريف دير الزور، من أجل شرعنة معركتها ضد أبناء دير الزور، بحسب الصحافي الذي أكد أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة.
إلا أنه يؤكد أن النظام استغل انتفاضة العشائر لصرف أنظار مؤيديه عن الغلاء المعيشي بحجة أنه سيستعيد السيطرة على آبار النفط لتحسين الوضع الاقتصادي، موضحاً أن “موقف أبناء العشائر من النظام ومليشيات إيران واضح وصريح وقالوه سابقاً وهو رفض وجود النظام السوري والمليشيات الإيرانية رفضاً قاطعاً”.
ويرى الساري أن “المعركة لن تتوقف في الوقت الحالي، وستتجه العشائر للتصعيد بشكل أكبر حتى يتدخل التحالف الدولي ويستمع لمطالب أبناء المنطقة”.
مقاتلو العشائر يسيطرون على قرية أم جلود في ريف منبج
إلى ذلك، قالت مصادر مُطلعة من أبناء ريف حلب الشرقي، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن مقاتلي العشائر العربية في منطقة “درع الفرات”، تمكنوا اليوم الاثنين من السيطرة على قرية أم جلود في ريف مدينة منبج الشمال، شرق محافظة حلب، وذلك بعد معارك عنيفة ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، إلى جانب قوات النظام السوري، شرق محافظة حلب، شمال سورية.
وأكدت المصادر أن أبناء العشائر تمكنوا أيضاً من السيطرة على بعض النقاط العسكرية بالقرب من القرية، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات النظام وقوات “قسد” يستهدف القرى التي تمت السيطرة عليها حديثاً.
المصدر: العربي الجديد