أعلنت مجموعة من الفصائل و”الجماعات الجهادية” في إدلب تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم قيادي من “هيئة تحرير الشام”.
وبحسب بيان صادر الجمعة 12 من حزيران، حمل التشكيل الجديد اسم “فاثبتوا”، ويضم خمسة فصائل هي “تنسيقية الجهاد” و”لواء المقاتلين الأنصار” وجماعة أنصار الدين” وجماعة أنصار الإسلام” وتنظيم “حراس الدين”.
ويقف وراء “تنسيقية الجهاد” القيادي السابق في “تحرير الشام”، أبو العبد أشداء، الذي كان من القياديين البارزين في “الهيئة”، وانضم إليها بعد انشقاقه عن “أحرار الشام” نهاية عام 2016، مع أكثر من 100 مقاتل في كتيبته “مجاهدو أشداء”، أغلبيتهم من حلب.
وتولى قيادة الكتلة العسكرية لحلب المدينة، ثم صار قائدًا إداريًا لـ”جيش عمر بن الخطاب” (تشكيل يضم قوات خاصة من “تحرير الشام”)، قبل خروجه، في أيلول الماضي، بتسجيل عنونه بـ “كي لا تغرق السفينة” تحدث فيه عن الفساد الإداري والمالي في “تحرير الشام” والأخطاء الكبيرة و”القاتلة” التي ارتكبها القادة الذين يمسكون بها، بحسب تعبيره.
وعقب ذلك أمرت “الهيئة” باعتقاله، وبررت ذلك بعدم رفضه تسليم نفسه للقضاء العسكري للنظر في أمره، عقب صدور الكلمة المرئية له، قبل إطلاق سراحه مطلع العام الحالي.
أما “لواء المقاتلين الأنصار”، فيقوده “أبو مالك التلي”، وهو من القياديين البارزين الحاليين في “هيئة تحرير الشام”، وشغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي بريف دمشق، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق بين “حزب الله” اللبناني و”الهيئة”، في آب 2017.
ويحسب القيادي على التيار المتشدد في “تحرير الشام”، إلى جانب القياديين الحالي “أبو الفتح الفرغلي” والسابق ”أبو اليقظان المصري”.
وشهدت علاقة “أبو مالك” مع “تحرير الشام” نوعًا من التوتر خلال الأشهر الماضية، إذ تحدث عن الخروج منها أكثر من مرة قبل أن يعود إلى صفوفها.
وأعلن استقالته ومفارقة “هيئة تحرير الشام”، في نيسان الماضي، بسبب جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، لكنه عاد إلى صفوف “الهيئة” بعد لقائه مع قائدها العام، “أبو محمد الجولاني”، بحسب ما أكده القيادي في “الهيئة”، “أبو ماريا القحطاني”.
أما “لواء المقاتلين الأنصار” وجماعة أنصار الدين” و”جماعة أنصار الإسلام” وتنظيم “حراس الدين”، فمن “الجماعات الجهادية” المنضوية في “غرفة عمليات وحرّض المؤمنين”، التي تشكلت في تشرين الأول 2018، إلى جانب فصيل “أنصار التوحيد” الذي أعلن تركه لها في 3 من أيار الحالي.
وكانت الغرفة قد أعلنت رفضها لاتفاق “سوتشي” الموقّع بين تركيا وروسيا، في أيلول 2018، بخصوص إنشاء منطقة منزوعة السلاح، كما رفضت الاتفاق الأخير بين إدلب وروسيا في آذار الماضي.
ويعتبر “حراس الدين” فرعًا لتنظيم “القاعدة” في سوريا، ويتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية، وملاحق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي عرضت مكافأة مالية لكشف أخبار قياديه.
وانشقّ “حراس الدين” عن “هيئة تحرير الشام” بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بـ“تنظيم القاعدة”.
وشهدت العلاقات بين “الهيئة” وتنظيم “حراس الدين” توترًا، خلال الأشهر الماضية، أدى إلى معارك واشتباكات بين الطرفين.
المصدر: عنب بلدي