أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، في بيان لها، الجمعة، أن الجولة العشرين لمسار محادثات أستانة بشأن الملف السوري ستعقد يومي 20 و21 يونيو/حزيران الجاري في العاصمة أستانة، بحضور وفود تركيا وروسيا وإيران، بجانب ممثلي النظام والمعارضة السوريين.
وجاء في البيان أنّ الأمم المتحدة ودول الأردن ولبنان والعراق ستشارك في الاجتماع بصفة مراقب. ومن المقرر أن تبحث الأطراف المشاركة تغيرات الوضع الإقليمي في محيط سورية وآخر التطورات الميدانية.
يُذكر أنّ الجولة السابقة لمسار أستانة عُقدت يومي 22 و23 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022.
وحول أهم المواضيع التي ستبحثها جولة أستانة القادمة، قال الباحث السوري في مركز جسور للدراسات وائل علوان، لـ”العربي الجديد”، إنه دائماً ما كان الهدف من محادثات أستانة هو إبقاء طاولة المباحثات حية ومستمرة ما بين الجانب الروسي والتركي، وأيضاً سيجري بحث موضوع دخول طهران في مسار الرباعية، مضيفاً: “مباحثات أستانة مهمة جداً لإيران”.
وأوضح أنّه “من الواضح جداً أنّ الخلافات اليوم لا تتعلق بالملف السوري، وإنما بما يتأثر به الملف السوري، ومن أبرز هذه القضايا ما يحصل في أوكرانيا، وكذا إرسال قوات عسكرية تركية إلى كوسوفو، الأمر الذي لم يرق لموسكو”.
وتابع أنّ “محادثات أستانة المقبلة تأتي فرصة من أجل مزيد من النقاشات ما بين تركيا وروسيا لبحث المصالح المشتركة بينهما، التي من الممكن أنّ تنعكس على تهدئة في شمال غرب سورية، لكن إيران تحتاج هذه الجولة من أجل ضمان موقعها ضمن مسار التطبيع ما بين تركيا والنظام بوساطة روسية، رغم أنّ هذا الملف لا يبدو سهلاً، بعد إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والشروط التي يضعها كل طرف على الآخر، لكن إيران تثق بالضغوط التي تمارسها روسيا، من أجل أنّ يسير هذا التطبيع للأمام، وسيكون هدفها في هذا الاجتماع هو الضغط نحو مزيد من الخطوات لتسريع عملية التطبيع”.
والأربعاء الماضي، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ميخائيل بوغدانوف، إنّ نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران سيجتمعون في العاصمة الكازاخستانية يوم 21 يونيو/حزيران الجاري.
وأوضح بوغدانوف، في تصريح صحافي، أنّ الاجتماع سيكون لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، مشيراً إلى أنّ وفد بلاده سيتوجه إلى أستانة يوم 20 يونيو/حزيران الجاري.
وتابع: “مشروع روسيا بشأن خريطة الطريق جاهز. مهمتنا هي التشاور مع شركائنا والمضي قدماً في هذا العمل (التطبيع بين تركيا والنظام السوري). آمل أنّ نحرز تقدماً جاداً في محادثات أستانة”.
المصدر: العربي الجديد