نعى ملتقى العروبيين السوريين في رسالة مهمة الفقيد الراحل محسن ابراهيم الأمين العام السابق لمنظمة العمل الشيوعي. حيث جاء في الرسالة: ” ينعي (ملتقي العروبيين السوريين) الى شعبنا السوري الثائر، وكل الشعوب العربية القائد القومي اليساري اللبناني – العربي الكبير محسن ابراهيم الأمين العام السابق لمنظمة العمل الشيوعي، والأمين العام للحركة الوطنية اللبنانية التي قادت النضال الوطني – الفلسطيني في فترة الحرب الاهلية اللبنانية وقاومت القوى الانعزالية اللبنانية المعادية لعروبة لبنان، وتصدت للغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982.
إن المناضل الكبير عاش حياة مديدة حافلة بالمواقف القومية الناصعة والبطولات التي تضعه في مصاف القادة الخالدين في تاريخ لبنان، والمنطقة وتاريخنا القومي العربي المشرف. ولن ينسى له الشعب السوري الحر وقوفه بجانب الشهيدين الكبيرين كمال جنبلاط وياسر عرفات في وجه طغيان حافظ الأسد والزج بجيشه في الحرب اللبنانية، للسيطرة على لبنان، وسحق الثورتين الوطنية اللبنانية، والفلسطينية لحساب القوى الرجعية والمتصهينة، وذلك بالاتفاق والتفاهم التامين مع الولايات المتحدة والعدو الاسرائيلي في ذلك الوقت، وهو الحدث الذي كشف بشكل مبكر شرايين النظام الاسدي مع الامبريالية الاميركية، واسرائيل، والقوى الطائفية والرجعية الاقليمية. وقد وضع نظام الاسد حظرا على قادة الحركة الوطنية اللبنانية، ومنهم الشهيد الرفيق محسن إبراهيم رحمه الله، ومنعه من أي عمل سياسي بعد اتفاق الطائف 1990.
بدأ المناضل الراحل حياته في مطلع شبابه عضوا بارزا في حركة القوميين العرب الحليف الثابت للقيادة الناصرية في مصر، وبعد تشقق الحركة أسس مع رفاق آخرين منظمة العمل الشيوعي بعد هزيمة حزيران 1967، وتحالف مع الثورة الفلسطينية الى نهاية الحرب الاهلية في لبنان وعودة ياسر عرفات الى فلسطين.” ثم أضاف ” محسن ابراهيم مناضل وقائد عربي كبير، كتب صفحات مضيئة في تاريخ الأمة العربية، لن تنساها له كل القوى القومية الثورية، ولا الأجيال القادمة. وبهذه المناسبة فإننا في (ملتقى العروبيين السوريين) نتقدم الى رفاقنا في منظمة العمل الشيوعي في لبنان بأحر التعازي بوفاة فقيدهم الكبير وفقيد لبنان، والامة العربية سائلين الله عز وجل أن يبوئه منازل المناضلين من اجل نصرة قضايا الحرية والعدالة في بلادنا، ومنازل الشهداء الأبرار.”