على جدار المقبرةْ
حطت تنوح القبرةْ
تبكي على قمرٍ مضى
قد عاش دهراً مفخرة
في (جاسم) تحت الثرى
نامت عيونٌ باهرة
لو تنهل الأجيال عنه
كيف تحيا قسورة
كالعام ينجب أشهراً
اثنان بعد العاشرة
خمسٌ ذكور دونهم
سبعٌ ورود عاطرة
لم يطعَموا سحتاً رغيفــًــا
عمرهم أو سكرة
والنشء أصلٌ طيبٌ
من فرع نفسٍ طاهرة
والخلق يأتي طيعاً
هذي فراخ القبرة
مستعصم بالله يــأبى
من غير ربٍ مغفرة
يفنى لتحيا أمةٌ
يبكي لذكرى ناصره
سبق الورى لما درى
للحرب يمضي عسكرة
إن لم يكن في أولٍ
فخنجر في الخاصرة
أنّى ذكرتك عامراً
نفسي بذكرك عامرة
والعين فاضت دمعةً
وغصةً في الحنجرة
خاطبت شادي علّني
أعطيه درس المفخرة
كن مستقيماً يكفني
هذا يضاهي عنترة