الأمم المتحدة تحذر: النزاع بين الجيش و”الدعم السريع” ستكون له على الأرجح “تداعيات كبيرة على الدول المجاورة”. قال سكان إنهم سمعوا دوي اشتباكات كثيفة ومتواصلة، اليوم الاثنين، في أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم قبل ساعات من انتهاء اتفاق الهدنة الهش الذي وفر بعض الهدوء في الصراع المستمر منذ ستة أسابيع لكنه أتاح وصول القليل فقط من المساعدات الإنسانية.
واستمرت الاشتباكات، من أمس الأحد وحتى اليوم، في جنوب وغرب أم درمان، إحدى المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل ولاية الخرطوم، كما قال سكان في جنوب الخرطوم على الضفة الأخرى لنهر النيل إن هناك اشتباكات وقعت في وقت متأخر من مساء الأحد.
مقتل المئات
واندلع الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل (نيسان)، ما أسفر عن مقتل المئات وفرار ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم.
وقال الجانبان إنهما يفكران في تمديد اتفاق وقف إطلاق نار، مدته أسبوع، أبرم بوساطة السعودية والولايات المتحدة بهدف السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية والذي ينتهي مساء اليوم.
وقالت السعودية والولايات المتحدة، أمس الأحد، إن كلاً من الجيش وقوات “الدعم السريع” انتهك الهدنة مراراً وعرقل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
“اهتمام عاجل”
وسط هذه الأجواء، أكدت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن سكان السودان ومنطقة الساحل الأفريقي وهايتي يحتاجون إلى اهتمام “عاجل” من المجتمع الدولي، لأن خطر انعدام الأمن الغذائي في هذه الدول هو الأكثر إثارة للقلق في العالم، وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك إنه “تم رفع هايتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي) والسودان إلى أعلى مستويات القلق” على توافر الأغذية للسكان.
وحذر التقرير من أن النزاع بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في السودان، ستكون له على الأرجح “تداعيات كبيرة على الدول المجاورة”.
المصدر: اندبندنت عربية