سورية: “اللواء الثامن” يجري عملية تسوية بريف درعا الشرقي

محمد كركص

أجرى “اللواء الثامن” التابع لجهاز الأمن العسكري (أحد فروع أمن النظام السوري)، الثلاثاء، تسوية جديدة لبعض المطلوبين للنظام في محافظة درعا، جنوبيّ سورية.

وقال “تجمع أحرار حوران” المُهتم بتغطية أخبار الجنوب السوري، إن “الأمن العسكري” بدأ اليوم الثلاثاء، إجراء عمليات تسوية جديدة بحق عشرات الأشخاص في بلدة أم المياذن شرقيّ محافظة درعا، بعد أن أذاعت مكبرات الصوت في مساجد البلدة بالتوجه إلى مبنى البلدية لإجراء التسوية.

وأكد التجمع أن عملية التسوية تجري برعاية “اللواء الثامن” الذي سلّم قائمة بأسماء الأشخاص الذين ينبغي لهم إجراء التسوية وتسليم عدد من قطع السلاح الفردي، مُشيراً إلى أن “الأمن العسكري” هدد باجتياح البلدة وتهجير أي شخص يرفض إجراء عملية التسوية الجديدة، فيما أوضحت وكالة “سانا” التابعة للنظام، أنه جرت تسوية أوضاع 25 مطلوباً، وسُلِّم عدد من قطع الأسلحة، من بينها بنادق آلية، ضمن المركز الذي افتُتِح ليوم واحد في البلدة.

وكانت بلدة أم المياذن بريف محافظة درعا الشرقي، قد شهدت، في 15 مايو/ أيار الجاري، احتجاجات تخللها قطع للطرقات على خلفية اعتقال الشاب دريد المصري، بعد مداهمة نفذتها مجموعات محلية تابعة لفرع الأمن العسكري، إلا أن قوات النظام أطلقت سراح المصري، يوم أمس الاثنين، قبل يوم من بدء التسوية في البلدة.

منشورات إسرائيلية في ريف القنيطرة

من جهة أخرى، ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، منشورات ورقية شماليّ ريف مدينة القنيطرة، تحمل تهديدات لقوات النظام ومليشيا “حزب الله” (اللبنانية) المنتشرة في الجنوب السوري.

وتضمنت المنشورات التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية رسالة موجهة إلى “قوات الأمن السورية”، تقول: “تنظر دولة إسرائيل بجدية إلى سياسة النظام السوري التي تسمح بوجود حزب الله دون قيود أو فرض في المنطقة”، مُشيرةً إلى أن “قوات النظام السوري تمنح بطاقات عبور على الحواجز الأمنية لعناصر حزب الله، الذين يشكلون خطراً على السكان في المنطقة ودولة إسرائيل”.

وطالبت الرسالة “النظام السوري بتغيير سياساته”، مؤكدة أن دولة الاحتلال لن تسمح “بوجود حزب الله، ولا بتجول الإرهابيين في المنطقة.. وقد أعذر من أنذر”.

وتضمنت المنشورات الورقية صوراً جوية للحواجز الأمنية في بلدات خان أرنبة، والأصبح بريف القنيطرة، جنوبيّ البلاد.

مقتل معتقل في سجون “قسد” تحت التعذيب في الرقة

في سياق منفصل، توفي رجل مدني يدعى مهيدي حسين الخلف، البالغ من العمر 40 عاماً، اليوم الثلاثاء، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال، تحت التعذيب في سجون “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في مدينة الرقة، وذلك بعد اعتقال دام لقرابة العام.

وحسبما أكدت مصادر من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن الخلف اعتقل على يد مجموعات “قسد” قبل نحو عام في أثناء ذهابه إلى مدينة الرقة بهدف تلقي العلاج، مبينةً أن الخلف ينحدر من بلدة عين العروس بريف مدينة تل أبيض الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “نبع السلام” شماليّ محافظة الرقة، شمال شرقيّ البلاد.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى