12 دولة عربية وأوروبية تجتمع في عمّان لبحث الأوضاع في سورية

عدنان أحمد

بحث ممثلو 12 دولة أوروبية وعربية الوضع في سورية، أمس الثلاثاء، في عمّان، بحضور المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن.

وذكر مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو، في تغريدة له على “توتير”، أنه جرى تبادل وجهات النظر حول الوضع في سورية عقب الزلزال بين ممثلي الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، والأردن، والنرويج، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا، وجامعة الدول العربية.

وأضاف أنه جرت مناقشة “التطورات والوضع الحالي في سورية في أعقاب كارثة الزلزال، ورحّبت بالموجز الذي قدمه بيدرسن، وأكدت دعمنا لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وخلال الاجتماع، قدم بيدرسن إحاطة حول آخر تطورات الأوضاع في سورية، وخاصة عقب كارثة الزلزال.

وفي اجتماع منفصل عقده مع بيدرسون، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن “الدول العربية هي الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر على المنطقة العربية أكثر مما تؤثر على غيرها”.

وأكد دعم الأردن لجهود المبعوث الأممي لـ”التوصل إلى حل سياسي للأزمة وفق قرارات مجلس الأمن ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة”، مشيرا إلى أن “جميع الدول العربية في المنطقة باتت مقتنعة بأن هذه الأزمة السورية يجب أن تنتهي وفق تسوية سياسية”.

وأضاف الصفدي أنه ناقش مع بيدرسن حلاً لـ”الأزمة السورية”، استنادًا إلى المبادرة الأردنية المتمثلة بانخراط عربي مباشر مع النظام السوري بهدف الوصول إلى حل للأزمة، ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة مطلعة على تفاصيل هذه المبادرة، وأن هناك تنسيقا مع الأطراف العربية حول موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها.

وقبل أيام، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين عرب وأوروبيين قولهم إن الدول العربية تعرض على النظام السوري صفقة من شأنها إعادة العلاقات مع النظام، مقابل كبح نفوذ إيران.

ووفق الصحيفة، تقترح الدول العربية في المحادثات، التي قادها الأردن في البداية، مساعدات بمليارات الدولارات لإعادة إعمار سورية بعد الحرب، وتتعهد بالضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن النظام، مقابل أن يقبل النظام بالشراكة السياسية مع المعارضة السورية، وإرسال قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين، ووقف تهريبه للمخدرات، ووقف توسع التمدد الإيراني في سورية.

ترحيب إيراني باستئناف العلاقات بين السعودية ونظام الأسد

إلى ذلك، رحب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، مع نظيره الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح، بالاتفاق بين السعودية وسورية على تطبيع العلاقات، وإعادة فتح القنصليات بين البلدين.

ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن الوزير عبد اللهيان قوله إن “خطوات جيدة اتخذت في المجال الإقليمي، وتجري متابعتها”، مشيراً إلى أن “العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الطبيعي”، وأنه سيُعقد لقاء قريباً بينه وبين نظيره السعودي، وتعود أنشطة السفارتين.

واعتبر أن “زيادة التنسيق بين البلدين في تسهيل الشؤون القنصلية ضرورة لتعزيز التفاعل”.

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد قالت، الأحد الماضي، إن “السعودية تعتزم إعادة فتح قنصليتها في العاصمة السورية دمشق قريباً”.

ونقلت عن مصادر قولها إن “وساطة روسية – إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية في دمشق بعد عيد الفطر المقبل”.

لقاء غريفث والأسد

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد التقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في دمشق، الثلاثاء، وبحث معه، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا)، “الخطوات والإجراءات العملية المؤثرة في مسار التعافي من التداعيات التي خلفتها كارثة الزلزال في مختلف القطاعات، وفي الوقت نفسه تساهم في تأمين الظروف الملائمة لعودة المزيد من اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم”.

وقالت الوكالة إن الأسد وغريفيث ناقشا “الجهود الدولية لدعم هذه الخطوات والإجراءات، بما يساعد السوريين على تجاوز آثار الحرب والزلزال، وتعزيز الاستقرار في سورية، وعودة السوريين إلى حياتهم وأعمالهم”.

كما اجتمع المسؤول الدولي مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، وبحث معه “مختلف أوجه التعاون بين الجهات السورية من جهة، والأمم المتحدة وأجهزتها ووكالاتها من جهة أخرى، وخاصة في ما يتعلق بالتخفيف من معاناة السوريين بمواجهة آثار كارثة الزلزال”.

وسبق أن زار مارتن غريفيث سورية بعد أيام من وقوع الزلزال في شمالي سورية وجنوبي تركيا، والتقى أيضا رئيس النظام السوري، وزار المناطق المنكوبة في مدينة حلب، وقال حينذاك إن استجابة الأمم المتحدة للزلزال في سورية تتضمن تزويد النظام السوري بمزيد من المعدات والآليات لإكمال جهود الإغاثة والاستجابة الإنسانية خلال مدة أقصاها 3 أشهر.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى