قتل مدنيان وأصيب آخرون جراء قصف لقوات النظام السوري اليوم الأربعاء على ريف إدلب الغربي، فيما قضى عدد من الأشخاص جراء هجمات متفرقة في شرق البلاد وجنوبها.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن قوات النظام استهدفت بالقصف المدفعي مدنيين يعملون بجمع الحطب على أطراف قرية كندة بريف جسر الشغور غربي محافظة إدلب، ما أدى لمقتل اثنين منهم وإصابة آخرين. وينحدر المدنيون المستهدفون من قريتي بفطامون وسد حيلا في منطقة سهل الروج بريف إدلب الغربي، وهم رجلان وأولادهم، حيث قتل الأبوان وأصيب الأبناء بجروح.
وكثيرا ما تستهدف قوات النظام الأشخاص الذين يجمعون الحطب للتدفئة والطبخ.
كما قصفت قوات النظام محيط قرية خربة الناقوس ومحيط قرية كنصفرة بريف إدلب، ومحيط بلدة كفرعمة بريف حلب الغربي.
من جانبها، ردت فصائل المعارضة بقصف مدفعي لمواقع قوات النظام على محور “الفوج 46” بريف حلب الغربي. وذكرت وكالة “أمجاد” المقربة من “هيئة تحرير الشام” أن الاستهداف أسفر عن وقوع إصابات في صفوف قوات النظام، وجرى خلال زيارة ضباط من النظام لخطوط الجبهة غربي حلب. وقال مصدر مقرب من فصائل المعارضة لـ”العربي الجديد” إن عنصرا على الأقل من قوات النظام قتل خلال استهداف الفصائل لمحور معرة موخص جنوبي إدلب.
وفي الشرق، قتل رجل وامرأة وأصيب آخرون، بينهم نساء برصاص دورية تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) هاجمت مجلس عزاء أقيم لشخص قتل الثلاثاء برصاص “قسد”، في قرية برشم شمالي، شرق دير الزور.
وقال موقع “نهر ميديا” المحلي إن القتيل هو الشاب محمد مخلف السرور ووالدته فهمية السرور، فيما أصيب 3 نساء وشابان وطفلة في هجوم عناصر “قسد” بالأسلحة الرشاشة على مجلس العزاء.
من جهة أخرى، قتل طفل وأصيب اثنان آخران جراء انفجار لغم أرضي في منطقة الحسينية بريف دير الزور الشمالي.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري عن مدير “مشفى الأسد” بدير الزور مأمون حيزة قوله إنه وصل إلى المشفى ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً، أحدهم متوفى عمره 11 عاماً نتيجة إصابته بشظايا في الرأس والبطن، فيما إصابة أحد الطفلين الآخرين خطرة جراء انفجار اللغم.
وفي جنوب البلاد، قضى اليوم المدعو أحمد جبر نايف العبيدات الملقب بـ”أبو زيد” في أحد مشافي دمشق متأثراً بجراحه التي أُصيب بها أمس الثلاثاء جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في حي المطار بدرعا المحطة.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن العبيدات كان يعمل كمتعاون مع فرع الأمن العسكري بدرعا، وتربطه علاقة قوية برئيس الفرع لؤي العلي، مشيرا إلى أنه ساهم بتسليم العديد من الأشخاص من أبناء بلدة الشجرة لقوات النظام عقب سيطرة الأخيرة على محافظة درعا عام 2018، من بينهم الطبيب أسامة عمر الخالد المعروف بـ “طبيب الأيتام” والذي قضى تحت التعذيب في معتقلات النظام.
ووفق المصدر ذاته، فإن العبيدات استغل قضية المعتقلين من أبناء درعا في ابتزاز ذويهم بدفع أموال طائلة، دون الكشف عن مصيرهم في سجون النظام، كما ساهم بتسليم نساء بتهمة الانضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي.
المصدر: العربي الجديد