هنا استكان أحبّـــــــــــــــــــــــائي، هنا رقدوا
هنـــــــــــــــا يدثّرهمْ في صمته الأبـــــــــــدُ
أُصغــــــــــــــــي لعلّ أنيــــــــــناً بعدُ، منبعثاً
أو صيحـــــــــــــــــــةً في شقوق السقف تتّقدُ
أو حشرجـــــــــــــــــــات صغارٍ كلّما خفتتْ
تدفّقتْ من صدى أنّــــــــــــــــــــــــــاتها كَبِدُ
لو رجفةٌ ليدٍ أُلْهي بها وجــــــــــــــــــــــعي
وأُوهمُ النفسَ : أنْ غابــــــــــــــوا وما فُقِدوا
أو لو قصاصة حــــــــــــــــبٍّ من دفاترهم
بين الحجـــــــــــــــــــارة تطفي حرَّ ما أَجِدُ
أبكي خرائب روحـــــــــــــــي أم عقوقَ دمٍ
له بكـــــــــــــــــــــلِّ صنوف الموت مُلتَحدُ
ناموا عشيّةَ ما ضمّت محاجــــــــــــــــرُهم
إلّا السّهاد، وغيرَ القهرِ مــــــــــــــا وُسِدوا
من أيقظ الحــــــــــــــــلم مذبوحاً على حجرٍ
وقلّب العين مغروساً بهــــــــــــــــــــــا وتدُ
أشاخــــــــت الأرض أم من ذعرها جفلت
أم مسّ شريانَها من جــــــــــــــــرحنا وَقَدُ
فــــــــــــــــــاضوا مواكبَ أرواح مسائلةً
عن الديـــــــــــار التي من عقرها طُردوا
تكوّر الكونُ إذ خرّت أوابــــــــــــــــــــدُه
تطوي حكايةَ منْ في سفره خـــــــــــلدوا