قُتل 6 عناصر من قوات الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية (الأسايش) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) الإثنين، في هجوم انغماسي نفذته مجموعة تابعة لتنظيم “داعش” استهدف مقرين أمنيين يضم أحدهما سجناء تابعين للتنظيم المتشدد شمال مدينة الرقة.
وقالت مصادر ميدانية ل”المدن”، إن الهجوم طاول مركزاً أمنياً تسيطر عليه “الأسايش” وسجناً يضم مقاتلين من “داعش” في حي الدرعية شمال غرب مدينة الرقة، موضحةً أن اشتباكات عنيفة دارت بين الانغماسيين التابعين للتنظيم وحرّاس المركزين الذين تمت مؤازرتهم بقوات من “قسد” من أجل التصدي للهجوم.
وأوضح بيان صادر عن “الأسايش” أن انتحاريين تابعين للتنظيم حاولوا الدخول إلى المركز الأمني لكن قواتها اشتبكت معهم بشكل عنيف منعتهم على إثرها من ذلك، مؤكداً مقتل أحد الانتحاريين وإلقاء القبض على آخر يرتدي حزاماً ناسفاً بينما لاذ آخرون بالفرار.
وقال البيان إن عملية التصدي أدّت إلى مقتل 4 عناصر من “الأسايش” وعنصرين من قوات “قسد”، مضيفاً أن قوة مشتركة منهما بدأت عملية تمشيط واسعة مستمرة في الأحياء المجاورة، أفضت إلى القبض على اثنين من المهاجمين.
كما أعلنت اللجنة الداخلية في مجلس الرقة المدني حالة الطوارئ وفرض حظر كلي في مدينة الرقة، وقالت في بيان إنه “حفاظاً منا على أمن وسلامة الرقة، وبناء على الأحداث الأخيرة التي حصلت اليوم في مدينة الرقة، تقرر إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر كلي في المدينة من تاريخ اليوم وحتى إشعار آخر”.
من جهته، تبنى “داعش” الهجوم، ونشر صورة لمقاتلين اثنين يرتدون حزامين ناسفين ممن شاركوا في الهجوم على المقرين الأمنيين. وقال في بيان نشره على “تلغرام” إن خلية تابعة له تمكنت من اقتحام المركز الأمني عقب قتل حارسه، واشتبكت مع حرّاس آخرين داخله، موضحاً أن الهجوم أسفر عن مقتل 6 عناصر تابعين لحزب “العمال” الكردستاني وجرح 10 آخرين بينما تمكّن أحد المهاجمين من الانسحاب خارج المقر بسلام.
المصدر: المدن