قال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الجامعة العربية، السفير عبد الرحمن الجمعة، إن “التدخل الإيراني” يشكل عائقًا أمام عودة سوريا إلى “محيطها العربي”.
وأشار إلى قرارات عربية ودولية اتخذت ستجعل الدول العربية ومنها السعودية تسعى لعودة سوريا إلى “محيطها العربي” حال تنفيذها.
وجاء حديث الجمعة ضمن مقابلة تلفزيونية على قناة “الشرق” السعودية (مقرها الرياض) اليوم، السبت 5 من تشرين الثاني، على هامش اجتماعات القمة العربية التي عقدت في الجزائر.
وأضاف الجمعة أن المملكة تتمنى عودة سوريا إلى “المحيط العربي”، مشيرًا إلى “قرارات عربية ودولية اتخذت ستجعل من المملكة وكافة الدول العربية حريصة على عودة سوريا والشعب السوري”، على حد تعبيره.
السفير السعودي اعتبر أن السعودية ترى في إيران “بلدًا جارًا تمد يدها له دائمًا للتوصل إلى اتفاق توقف إيران بموجبه عمليات زعزعة الاستقرار العربي”، واعتبر أن الوجود الإيراني في سوريا هو ما يعيق عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية اليوم.
واختمت، الأربعاء الماضي، أعمال القمة العربية الـ 31 “للجامعة العربية” في الجزائر، وبالرغم من تعليق عضوية النظام السوري في “الجامعة”، حرصت الجزائر البلد المنظّم على رفع علمه بين أعلام الدول المشاركة، كما كان للنظام مقعدًا شاغرًا بين الحاضرين.
بينما غاب وفد النظام السوري عن القمة العربية، بعد أشهر طويلة من الزيارات النشطة والتحركات السياسية والتصريحات الدبلوماسية، التي قادتها مجموعة دول تدفع باتجاه عودة النظام، ما قوبل بحالة رفض قطعي من بعض الدول الأخرى المشاركة.
ولا يحتوي ميثاق “الجامعة العربية” على إجراء محدد لـ”تعليق أو تجميد” العضوية، لكنه نصّ على “الطرد أو الفصل” في المادة “18” منه، التي تقول إن “لمجلس الجامعة أن يعتبر أي دولة لا تقوم بواجبات هذا الميثاق منفصلة عن الجامعة، بقرار يصدره بإجماع الدول”.
وفشلت “الجامعة” في تطبيق الطرد منذ تأسيسها، واكتفت بالتعليق في عدة حوادث لعدة دول آخرها سوريا، كما فعلت مع مصر عند توقيعها لاتفاقية “كامب ديفد”، وذات الأمر لليبيا والعراق عند احتلاله الكويت.
وسينتقل اجتماع “القمة العربية” المقبل إلى الرياض، إذ سيعتبر ملف عودة سوريا إلى “الجامعة” على قائمة أجندات السعودية خلال العام المقبل.
المصدر: عنب بلدي