جدّدت إدارة “قافلة السلام” على وسائل التواصل الاجتماعي، دعواتها الى جميع السوريين للاستعداد من أجل التجمع عند معبر باب الهوى شمال إدلب، بهدف الخروج إلى تركيا للوصول إلى حدودها الشمالية مع اليونان، والدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، في حين شنّ الإعلام اليوناني هجوماً على الحكومة التركية متهماً الأخيرة باستخدام ورقة اللاجئين مرة أخرى.
وقال حساب القافلة على “تلغرام”، إن ما حصل الاثنين على المعبر، جاء من دعوات وجهتها حسابات مزورة باسم القافلة، وإنها لم تعطِ وقتاً محدداً للتجمع، معيدةً السبب إلى انتظار موافقات يجب الحصول عليها، فضلاً عن الترتيب والتنسيق اللازم مع منظمات دولية وحقوقية تكون مساندة ومساعدة في عملية الخروج إلى تركيا، والوصول إلى دول الاتحاد.
وكانت قوات أمنية تابعة لتحرير الشام قد فرقت الاثنين، تجمعات لعشرات الشبان عند ساحة باب الهوى وسرمدا شمال سوريا، كانوا يعتزمون الوصول إلى المعبر والدخول إلى الأراضي التركية.
وذكر المشرفون على القافلة أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بدأت بالتفاعل والتجاوب المبدئي، موضحةً أن إشارة الانطلاق للتجمع في باب الهوى، ستُعطى عندما يتم الحصول على الموافقات الرسمية لذلك.
وحتى الآن، لا تزال الشخصيات القائمة على الحملة مجهولة الهوية، إلا أنهم يعرّفون عن أنفسهم بأنهم ناشطون حقوقيون سوريون، وسط تحذيرات من شخصيات معارضة من الاستجابة لتلك الدعوات بسبب النتائج المجهولة المترتبة على مثل تلك الخطوة، التي يمكن تؤدي إلى سقوط قتلى على أبواب الحدود التركية-الأوروبية، إضافة إلى استحالة قبول الجانب التركي بخروجهم من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا.
التنسيق مع “قافلة النور”
وأوضح مشرفو “قافلة السلام” أنهم ينسقون مع المشرفين على “قافلة النور” التي جمعت، حسب قولها، أكثر من 40 ألف لاجئ سوري موجودين في تركيا، للتجمع عند الحدود اليونانية والبلغارية شمال تركيا، بعد الالتقاء بالقادمين من معبر باب الهوى، ثم البدء بالدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأصدر مشرفو “قافلة النور” بياناً الثلاثاء، قالوا فيه إنهم حتى اللحظة لم يحصلوا على الموافقات الرسمية من السلطات التركية، موضحين أن الحصول عليها ممكن لكنه يحتاج إلى وقت، وواجب لأنهم يمتثلون للقوانين التركية بما أنهم يقيمون على أراضيها.
وكان المشرفون وجهوا على مدى أسبوع، دعوات لجميع اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا، للانضمام إلى القافلة، وتخفيف العبء على الدولة التركية التي استضافتهم لنحو 11 عاماً، والوصول نحو مستقبل أفضل مع الحالة الاقتصادية المزرية التي يعانيها اللاجئون السوريون في تركيا، فضلاً عن العنصرية التي تُمارس عليهم من قبل الأتراك.
تركيا تلوّح بورقة اللاجئين
وتناول الإعلام التركي التنسيق المفترض الذي تجريه القافلة للدخول إلى الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من الحدود التركية، وقالت صحيفة “ميلييت” التركية إنها تتابع حسابات قافلة اللاجئين التي يشكل السوريون معظمها، وأن 70 ألف لاجئ موجودون في تركيا يستعدون للدخول إلى أوروبا.
وفي هذا السياق، اعتبرت وسائل إعلام يونانية أن تناول الصحف التركية للخبر، هو بمثابة تلويح جديد من قبل أنقرة باستخدام ورقة اللاجئين والهجرة كسلاح سياسي. وبثّت مقطعاً مصوراً قالت إنه لمساعدة قدمتها قوات حرس الحدود التركي ل50 لاجئاً بعبور نهر آيفروس الذي يفصل الحدود البرية بين الجانبين.
المصدر: المدن