“ليس في اللاذقية”.. بيان من غرفة العدل الدولية بشأن رامي مخلوف

أصدرت غرفة العدل الدولية (غيرنيكا 37) بيانا بشأن رامي مخلوف الذي ظهر مؤخّرا بتسجيلين مصوّرين، أقرّ من خلالهما بدعم الأفرع الأمنية التابعة للنظام والمتّهمة بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية بحق آلاف المعتقلين السوريين.

ومع تضارب الأنباء بشأن مكان تواجد مخلوف الذي ظهر في التسجيلات بإطار محدود وخال من أي إشارات أو دلالات مكانية، ذكر الموقع أنّه” يشتبه بوجوده في الإمارات”.

وجاء في البيان الذي ترجمه موقع بروكار برس: “يُزعم أن رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، الذي دعم النظام السوري مالياً ويزعم أنه متواطئ في جرائم المخابرات والأمن السورية، جزء من مشروع إجرامي مشترك يرأسه الرئيس السوري ويتم تنفيذه من قبل شبكة من المؤيدين داخل فروع المخابرات النظام ، يشتبه في وجوده حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتطرّق الموقع إلى الجرائم التي ارتكبها النظام السوري ممثّلا بالدائرة الضيقة المكوّنة له، ضد الشعب السوري، مشيرا إلى أنّه “يُعتقد أن رامي مخلوف كان جزءا مهما جدا من هذه العملية وشهد عن طيب خاطر تدمير مجتمعات بأكملها في سوريا والقتل الوحشي لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء”.

واعتمدت الغرفة الدولية على تصريحات رامي مخلوف في أحد التسجيلين المصوّرين حيث تساءل عن سبب اعتقال أجهزة النظام الأمنية لأشخاص مقرّبين منه، مؤكّدا أنّه “داعم لتلك الأجهزة” طيلة السنوات الماضية.

وإذ أكّدت أنّها ستدرس مع شركائها السوريين والدوليين الإجراء القانوني الأنسب ضد رامي مخلوف وشركاته، دعت الغرفة الدولية “دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تربطها مخلوف بروابط طويلة الأمد، إلى احترام التزاماتها بموجب المعاهدات الدولية وعدم السماح باستخدام أراضيها كملاذ آمن للأشخاص المتهمين بدعم أبشع الجرائم التي يعرفها الإنسان”.

وتضاربت الأنباء بشأن المكان الذي يتواجد في رامي مخلوف، حيث تحدّثت تقارير أنّه في يعفور قرب دمشق، ولفتت أخرى إلى تحصّنه في اللاذقية.

ونشر موقع بروكار برس قبل يومين تقريرا بشأن قراءة السوريين لتسجيلات مخلوف، ولفت حينها الصحفي والمدون السوري حسين غرير إلى أنّ قراءة ما تحدّث به مخلوف يمكن تناوله من محورين هما: “اعتراف رامي مخلوف وبشكل صريح بمسؤوليته وشراكته المباشرة بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، لا أعلم كيف يمكن استخدام هذا الاعتراف قضائياً. فقد ردد مخلوف أنه “أكبر داعم للأجهزة الأمنية وأكبر خادم لها وأكبر راعي لها أثناء الحرب”. ثم أردف لاحقاً يقول “الشبكة الخلوية خدمت الجيش والأمن بإخلاص” حيث يعترف هنا باستخدام شبكات الخلوي في سوريا لصالح ممارسات جيش النظام وأجهزته الأمنية.

والنقطة الثانية بحسب غرير هي تهديد مخلوف الصريح بفتح حرب ضد بشار الأسد، حيث قال: “إذا استمرينا في هذه الحالة فوضع البلد رح يكون كتير صعب وسيكون هناك عقاب إلهي حتمي لإنو بلش هون منعطف مخيف” حيث صاغ التهديد هنا بوصفه توقعات لعقاب إلهي نتيجة أفعال المعادين له.

المصدر: بروكار برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى