أوضح وزير الزراعة في حكومة النظام السوري محمد حسان قطنا أن إنتاج سوريا من القمح هذا العام بلغ مليوناً و700 ألف طن، مشيراً إلى أن الإنتاج قليل ولا يكفي حاجة مناطق سيطرة النظام من القمح.
وقال قطنا في تصريحات أدلى بها اليوم السبت لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “البلاد تحتاج إلى 3.2 ملايين طن من القمح. ولكن الظروف المناخية الاستثنائية أدت إلى ضياع الجهود”.
وأردف: “كان من المخطط هذا العام أن يكون إنتاج سوريا كوحدة إنتاجية كاملة 3.2 ملايين طن، لكن بلغ الإنتاج المقدر هذا العام بما فيها شمال الفرات والمناطق الأخرى مليوناً و700 ألف طن”.
وأضاف “وزير الزراعة” أن حاجة سوريا للقمح “ما قبل الحرب كانت 3.9 ملايين طن، ولكن بالوضع الحالي نحتاج إلى 3.2 ملايين طن بما فيها شمالي البلاد” على حد قوله.
وزعم أن انخفاض إنتاج القمح وتضرر محصوله جاء “نتيجة التغيرات المناخية من انخفاض الهطولات المطرية أو شدتها التي تؤدي إلى انجرافات وأضرار وعدم التوزع الصحيح لكميات الأمطار والجفاف لفترات طويلة، والتي ينتج عنها موت النبات وانخفاض الكميات المخزنة في السدود وخسارة المساحات القابلة للزراعة في موسم الصيف” من دون أن يشير إلى أن معظم مناطق زراعة القمح في سوريا هي خارج سيطرة النظام، وتعتبر السبب الرئيس في قلة الإنتاج.
أسباب تراجع محصول القمح في سوريا
وحتى ضمن مناطق إنتاج القمح في شرقي وشمال شرقي سوريا، كان للجفاف الذي ضرب المنطقة في السنتين الأخيرتين، والانفلات الأمني، دور كبير في قلة المحصول ما دفع العديد من المزارعين إلى بيع حقولهم أو تضمينها لرعاة الأغنام مقابل أسعار متدنية.
وقبل 2011، كانت سوريا تكتفي ذاتياً من القمح، حيث كانت تنتج أكثر من 4 ملايين طن سنوياً. لكن مع توسّع رقعة القصف والدمار التي تسببت به آلة حرب النظام، تدنى مستوى الإنتاج بشدة، ليصل إلى نحو 40 في المئة فقط من حاجة السوريين الذين يعانون في الأساس من انعدام الأمن الغذائي.
النظام يعتمد على القمح المسروق من أوكرانيا
وفي حزيران الفائت، صرّح سفير النظام السوري لدى روسيا رياض حداد، بأن جميع واردات البلاد من القمح تأتي عبر روسيا، وفقاً لعقود وقعت معها العام الماضي.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية ذكرت في شهر أيار الماضي أن سفناً ترفع العلم الروسي وممتلئة بالحبوب الأوكرانية المسروقة تتجه إلى سوريا. في ظل تقارير تتحدث عن سرقة القوات الروسية الغازية لآلاف أطنان الحبوب من المخازن الأوكرانية.
وبحسب ما أوردته صحيفة الواشنطن بوست الأميركية نقلاً عن مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، فإن السفن الروسية وصلت بالفعل إلى البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى احتمالية تهريب الحبوب من سوريا إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا