اسرابالسياسة كما الميدان يرد الجانب الاسرائيلي على “صواريخ” امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على كاريش. فبعد التهديد بــ”حزام” ناري حدودي على القرى الجنوبية المتقدمة، هدد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أفيف كوخافي بـ”دمار واسع في لبنان إذا نشبت حرب”. وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان رفع السقف العسكري من نصرالله، قابله رد اسرائيلي مماثل على وقع قدوم الموفد الاميركي آموس هوكشتاين، والذي يبدأ اليوم اجتماعاته في بيروت، ويلتقي غداً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بعد أن يبدأ اللقاءات بعشاء على مأدبة يقيمها على شرفه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب. وكشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ان هناك توافقاً تمّ بين الرئيسين عون وميقاتي على مقاربة موحدة للحوار مع هوكشتاين. الخلاف كبير بين ميقاتي وباسيل وخصوصاً ان الاخير يريد حكومة سياسية وان يشارك فيها شخصياً بوزارة الخارجية واوضح باسيل أن العقوبات الأميركية التي استهدفته كانت في جزء أساسيّ منها بسبب موقفه من ملف التنقيب عن الغاز وتمسكه بالمصالح اللبنانية السيادية في هذا الملف، معلقاً على خطر نشوب حرب بالقول، إن «إسرائيل» ليست في وضع يسمح لها بشن حرب. وتتمحور المطالب اللبنانية من هوكشتاين، وفق المصادر نفسها حول رحيل السفينة، ووقف الاستخراج من حقل «بحر عكا»، والعودة للتفاوض حول الترسيم، بهذا التسلسل، انسحاب السفينة أولاً ثم التفاوض، وإلا ستنتقل المنطقة إلى المجهول! شروط حكومية وبقيت الاستشارات النيابية محط اخذ ورد “صامتين” بين بعبدا والسراي. وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان الخلاف كبير بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وباسيل وخصوصاً ان الاخير يريد حكومة سياسية وان يشارك فيها شخصياً بوزارة الخارجية ويشترط باسيل ايضاً الحصول على وزاتي الطاقة والعدل، في حين ان ميقاتي يرفض تكبيله بأي شروط ويريد حكومة مشابهة لحكومته الحالية اي حكومة اختصاصيين غير حزبيين. إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: الحرائق تغزو قضاء صور..وإجراءات بلديات «الثنائي» إستعراضية وشكلية! وبين هذا الطرح وذاك، الاستشارات متوقفة والبلد ينتظر “صفاء الحال”بين لارجلين في حين يغيب المنافس الجدي لميقاتي، بينما لم يكشف المستقلون والتغييرييون اوراقهم الحكومية بعد. لبنان وممثل “الصندوق” اقتصادياً، يصل الممثل الدائم الجديد لصندوق النقد الدولي في لبنان فريديركو ليما إلى بيروت في الـ21 من حزيران الحالي، وبحسب موقع الصندوق فإن ليما هو اقتصادي عمل على عدد من السياسات في الأسواق الناشئة في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض. المحطات تهدّد بالاقفال على الصعيد المعيشي اليومي، وبعد الارتفاع المتواصل في اسعار المحروقات، عقد موزعو المحروقات اجتماعاً للبحث في المستجدات على صعيد الاسعار. اثر الاجتماع، تلا ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا بياناً باسم المجتمعين، عبر فيه «عن قلق الموزعين من الارتفاع الجنوني لاسعار المحروقات بسبب ارتفاع اسعار النفط عالمياً بنسبة كبيرة اضافةً الى ارتفاع سعر الدولار على منصة صيرفة وفي السوق السوداء». وقال ابو شقرا: بعد ملامسة سعر صفيحة البنزين الـ700000 لم يعد بمقدور المواطن تحمل اعباء هذا الارتفاع، كما ان الموزعين يتكبدون الكثير من الخسائر ولم يتوانوا يوماً عن تأمين المحروقات الى المواطنين. وان عدداً من اصحاب المحطات لم يعد لديهم القدرة على الاستمرار وتأمين اسعار المحروقات سلفاً. رفع السقف العسكري من نصرالله قابله رد اسرائيلي مماثل على وقع قدوم الموفد الاميركي والذي يبدأ اليوم اجتماعاته في بيروت واكد ان «السياسة المتبعة منذ فترة طويلة مع اصحاب المحطات ادت الى افلاسهم، وان الموزعين طلبوا موعداً عاجلاً مع وزير الطاقة وليد فياض للتشاور في اوضاع القطاع في ظل الصعوبات التي يعاني منها الموزعون واصحاب المحطات، الذين يتوجهون الى الافلاس». وطالب ابو شقرا بأن «يكون هناك وقت محدد لجدول الاسعار لأنهم يتكبدون خسائر كبيرة بسبب تقلب الاسعار». ارتفاع إضافي اليوم وصباح اليوم أصدرت المديريّة العامّة للنّفط التّابعة لوزارة الطاقة والمياه، جدولًا جديدًا لاسعار المحروقات. وارتفع بموجبه سعر صفيحتَي البنزين 95 و98 أوكتان 8000 ليرة لبنانيّة، فيما استقرّ سعر صفيحة المازوت وقارورة الغاز. وأصبحت أسعار المحروقات كالتالي : صفيحة بنزين 95 أوكتان: 674,000 ليرة، وصفيحة بنزين 98 أوكتان: 685,000 ليرة. اما المازوت فبقي على سعر 683,000 ليرة والغاز استقر على سعر 358,000 ليرة.
المصدر: جنوبية