خسائر كبيرة تلحق بالتجار بعد إغلاق معبر “أبو الزندين” شرق حلب

لحق قرار إغلاق معبر “أبو الزندين” شرق حلب، مع مناطق سيطرة النظام السوري لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، بخسائر مادية كبيرة لدى تجار منطقة ريف حلب بعد كساد المواد التجارية في المستودعات، الأمر الذي دعاهم إلى تنظيم احتجاج إلى إعادة تفعيل الحركة التجارية عبر المعبر الذي تشرف عليه الحكومة السورية المؤقتة التابعة لـ”الائتلاف الوطني المعارض”.

خسائر كبيرة:

يقول “أحمد سعيد” وهو مربي دجاج من مدينة الباب شرق حلب، إن إغلاق المعبر ألحق بالضرر الكبير على مربي الدجاج، إذ إنّ معظم تصريفهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر “أبو الزندين”.

ويوضح أنه صار فائضاً كبيراً بالبضائع، والسعر قليل محلياً، ويردف لـ”بروكار برس”: دخلي اليومي من البيض يصل إلى 400 دولار أمريكي، بينما تحتاج المنشأة الواحدة لتربية الدجاج أكثر من 600 دولار مصاريف أعلاف وغيرها، أي يترتب علي يومياً خسارة 200 دولار للمنشأة الواحدة التي تحوي على 15 ألف طير.

ويشير إلى أن قبل إغلاق المعبر، كان سعر كرتونة البيض تصل إلى 17 دولاراً أمريكياً بينما اليوم لا تتجاوز 10 دولار، وبحال بقي الأمر على حاله سنضطر إلى ذبح الدجاج ونوقف العمل والمهنة.

محمد النعساني وهو تاجر في سوق الهال في مدينة الباب، يشكو الفائض الضخم من الخضار والفواكه التي عملوا على استيرادها من دول أخرى مثل مصر وتركيا.

يوضح أن كمية البضائع المستوردة من مصر ووصلت إلى سوق الباب بهدف إدخالها عبر المعبر وصلت إلى 10 آلاف طن بطاطا مصرية وخمسة آلاف طن بصل مصري، بالإضافة إلى خمسة آلاف طن من البصل الهندي وهي كمية اعتبرها “داعمة للمواطن” في آخر الموسم.

ويؤكد أنّ هذه الكميات تراكمت في المستودعات ولم يبق أي مكان للتصريف وبعضها تلف وصار مآله الحاويات.

الاحتجاجات:

يقول محدثنا “سعيد”: إنّ الاحتجاجات لإعادة افتتاح المعبر هي خيارنا الوحيد، وهو ما عملنا عليه يوم الخميس الماضي في معبر “أبو الزندين” وتمّ رفع الطلب إلى عدة جهات منها “الحكومة المؤقتة” و”الجيش الوطني”. ويضيف: المعبر ما زال مغلقاً ولا أحد يستجيب.

ردّ المعبر:

يوضح العميد محمود الموسى مدير معبر أبو الزندين، أنّ إغلاق المعبر كان بقرار من الحكومة المؤقتة وقيادة الجيش الوطني ونحن كسلطة تنفيذية استجبنا لقرار الإغلاق التام تجارياً وإنسانياً.

وأشار الموسى إلى أنّ الرد من الحكومة المؤقتة، كان: أن دولاً عظمى اقتصادها انهار وتفكير السياسيين القائمين عليها هو الحد من الفيروس أهم من الوقع الاقتصادي ونحن سنقوم بكل ما يلزم للحد من انتشار الفيروس.

وعلى الرغم مما خلفه إغلاق المعابر من تبعات اقتصاديّة وخاصةً بما يتعلق بالمعابر، لاقى قرار الإغلاق ترحيباً واسعاً من الأهالي للحيلولة من وصول فيروس كورونا المستجد إلى منطقة شمال غرب سوريا.

المصدر: بروكار برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى