سقط 16 قتيلاً وجُرح 22 آخرون من قوات النظام السوري والميلشيات التابعة لها، في حصيلة غير نهائية لحملة تمشيط البادية السورية من خلايا تنظيم “داعش” التي أطلقها الخميس، بقيادة العميد سهيل الحسن الملقب ب “النمر”.
وقال مصدر مطلع ل”المدن”، إن “الفرقة 25” مهام خاصة التي يشرف عليها الحسن خسرت 5 قتلى و8 جرحى خلال كمائن نفذها التنظيم على محور بادية تدمر-البيارات، فيما خسرت الفرقة ولواء القدس 11 قتيلاً و14 جريحاً على محور بادية الرصافة-السخنة جراء الاشتباك مع عناصر التنظيم أثناء عملية التمشيط.
وأوضح المصدر أن التنظيم خسر بعض عناصره خلال العملية، مشيراً إلى أنه من الصعب إحصاء أعدادهم، مستدركاً “لكنهم أقل من قتلى قوات النظام”.
من جانبه قال مدير شبكة “البادية 24” عبد الله عبد الله ل”المدن”، إن “حملة النظام وميلشياته محدودة في البادية على الرغم من الصّدى الإعلامي الذي رافقها”، موضحاً إن “الهدف هو تأمين طرق الإمداد الرئيسية للنظام وأبرزها طرق السخنة-أثريا ودير الزور -السخنة والرصافة- أثريا إضافة إلى تأمين محيط المدن والقرى المجاورة لهذه الطرق”.
وأضاف أن هذه الحملة وغيرها من الحملات لن تحدث ذلك الأثر العميق على هجمات خلايا التنظيم التي تهاجم النظام وميلشياته باستمرار، مبيناً إن تمركز التنظيم يكون على عمق 100 كيلومتر داخل البادية في الجبال الصخرية الشاهقة ذات التضاريس الصعبة، ما يجعل وصول النظام إلى هناك ضرباً من المستحيل خوفاً من كمائن محكمة لداعش في تلك الجبال.
وبيّن أنه على الرغم من الحملات المتلاحقة لتمشيط البادية إلا أن النظام لم يستطِع إنهاء وجود التنظيم في سلسلة الجبال التدمرية ومحيط جبل العمور إضافة إلى مناطق العلّاج جب الأبيض في بادية الرصافة، لافتاً إلى أن هذه المناطق تتعرض فقط لغارات من الطيران الحربي الروسي المرافق للحملة.
وأشار الناشط إلى مشاركة كلٍ من اللواء 16 وميلشيا الدفاع الوطني ولواء القدس إلى جانب الفرقة 25 التي يقودها “النمر” موضحاً أن الأخير يشرف بشكل مباشر على العملية بتغطية جوية روسية.
ولفت إلى أن التنظيم وللمرة الاولى يواجه حملات النظام بتنفيذ كمائن مباشرة ضده في أكثر من محور ما أدى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوفه، متوقعاً أن تزداد الخسائر بسبب استغلال التنظيم للعواصف الرملية التي تضرب البادية بشكل متلاحق.
وبثّت مواقع موالية صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي الخميس، تُظهر الحسن برفقة تعزيزات عسكرية ضخمة، قالت إنها في طريقها إلى البادية بهدف القيام بعملية تمشيط البادية من خلايا “داعش”، كما عرضت صفحات أخرى مقاطع السبت، تظهر استخدام آليات ثقيلة ودبابات إضافة إلى استخدام راجمات صواريخ خلال العملية.
المصدر: المدن