قُتل 10 مسلحين موالين للنظام السوري، الجمعة 13 مايو (أيار)، جراء استهداف فصائل مسلحة حافلة في شمال البلاد، في حصيلة هي الأعلى منذ عامين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “فصائل متمركزة في ريف حلب الغربي استهدفت بصاروخ موجه حافلة تقل مسلحين موالين لدمشق يتحدرون من بلدتي نبل والزهراء” ذات الغالبية الشيعية، ما أوقع “10 قتلى على الأقل وأدى إلى إصابة آخرين بجروح”.
ولم تتضح وفق المرصد هوية الفصائل التي أطلقت الصاروخ، علماً أن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) تسيطر على المنطقة، حيث توجد كذلك فصائل أخرى معارضة.
وبحسب عبد الرحمن، فإن حصيلة القتلى هي الأكثر دموية جراء استهداف من الفصائل المسلحة منذ سريان هدنة في المنطقة منذ أكثر من عامين.
وقف إطلاق النار
ومنذ السادس من مارس (آذار) 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل في إدلب شمال غربي سوريا، وأجزاء من محافظات مجاورة بينها ريف حلب الغربي، وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المعارضة بعد هجوم واسع لقوات النظام دفع قرابة مليون شخص إلى النزوح من المنطقة، وفق الأمم المتحدة.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حد كبير، على الرغم من الخروقات المتكررة من طرفي النزاع.
وجاء هذا الاستهداف بعد مقتل ستة عناصر من فصائل معارضة، الأحد الماضي، جراء صاروخ موجه أطلقته قوات النظام على آلية تقلهم في منطقة مجاورة، بحسب المرصد.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: أ ف ب/اندبندنت عربية