الطيران الروسي يقصف مقرًا لـ”الجيش الوطني”.. وتيرة القصف تتزايد في ريف حلب

استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية محيط قرية كفر جنة، التابعة لناحية شران بريف مدينة عفرين، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة شمالي سوريا.

وجاء الاستهداف بعد أن شهدت أجواء شمال غربي سوريا تحليقًا مكثّفًا للطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي اليوم، الجمعة 13 من أيار.

وقال “المرصد 80” العسكري المُختص برصد حركة الطيران العسكري في شمال غربي سوريا، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية محيط قرية كفر جنة.

وذكرت شبكات محلية أن قصف الطيران الروسي استهدف مقرًا لـ”فرقة السلطان مراد” بمنطقة عفرين، ونفّذ أربع غارات في المنطقة.

ولم تصدر إحصائية رسمية بعدد القتلى أو الإصابات سواء من مصدر طبي أو من الفصيل، في حين تناقلت شبكات محلية أخبارًا عن إصابة ثلاثة عناصر في صفوف الفصيل.

آثار القصف الروسي الذي استهدف مقرًا لـ”فرقة السلطان مراد” بمنطقة عفرين- 13 من أيار 2022 (الباب نيوز/تلجرام)

ويأتي الاستهداف بعد أن شهد ريف حلب الغربي اليوم، مقتل 12 عنصرًا وجرح 14 من قوات النظام السوري، إثر استهداف حافلتهم من قبل “الجبهة الوطنية للتحرير” المكوّنة من عدة فصائل والتابعة في هيكليتها لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا والمنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” مع “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في مناطق إدلب.

وفي وقت لاحق، أكدت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، نقلًا عن مصدر عسكري، مقتل عشرة عسكريين وجرح تسعة، جراء استهداف حافلتهم حوالي الساعة 09:30 من صباح اليوم في منطقة عنجارة.

وارتفعت وتيرة الاستهدافات والاشتباكات بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والنظام السوري، ما أسفر مؤخرًا عن مقتل جندي تركي بعد قصف مصدره مناطق سيطرة “قسد” والنظام على مركز شرطة حدود معبر “كوبروباتي” المقابل لمعبر “جرابلس”.

ونُقل الجندي التركي إلى المستشفى لكنه فارق الحياة فيها، مساء الخميس 12 من أيار.

وتعرضت مدينتا الباب وجرابلس في ريف حلب، الخميس 12 من أيار، لقصف مصدره مناطق سيطرة “قسد” والنظام، أسفر عن إصابة طفلين وأضرار في الممتلكات.

وتنتشر قوات النظام السوري في بعض النقاط العسكرية بريف الرقة الشمالي ومناطق من ريف حلب، بعد تفاهمات عُقدت مع “قسد” برعاية روسية لمنع تمدد فصائل “الجيش الوطني” نحو عمق مناطق تسيطر عليها “قسد” عقب عملية “نبع السلام” العسكرية التي شنّها “الجيش الوطني” بدعم تركي.

في حين تقصف “قسد” باستمرار مناطق نفوذ “الجيش الوطني” شمالي حلب، ويسفر هذا القصف عن ضحايا مدنيين في الكثير من الأحيان، بينما تُكرر الأخيرة نفيها مسؤولية قواتها عن هذا النوع من الاستهدافات.

المصدر: عنب بلدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى