في دراسة ببليوجرافية ترصد حركة التأليف والنشر الأدبي السعودي لعام ٢٠٢١م، يضع الباحث الببليوجرافي والأديب السعودي الحائز على جائزة أبها الثقافية عام ٢٠٠٠م خالد بن أحمد اليوسف قائمة توثيقية لأبرز إصدارات المملكة العربية السعودية، حيث يقول الباحث ما نصه: “برز في هذا العام 2021م، أكثر من عشرين مؤلفاً ومؤلفة أدبياً من المملكة العربية السعودية، وهم الذين أصدروا كتابين فمافوق”، ثم يشير لأهم عشرة مؤلفين سعوديين، حيث يذكر الباحث الببليوجرافي اليوسف أنّ الروائي والأديب السعودي عبدالعزيز آل زايد يحتل أعلى قائمة المؤلفين السعوديين بعد منافسيه (الدرورة) و(المسلم)، وقد كشف آل زايد في حوار سابق له عن عزمه لانتاج باقة إصدارات جديدة حيث ذكر ما نصه: “نعم نعد القراء بكتب جديدة، وليس بالضرورة أن يكون الكتاب المقبل من صنف الروايات، فالتنوع الكتابي مطلوب”، يكشف هذا التنافس والحراك الكتابيّ عن وجود عدّة أقلام سعودية بارزة، ذكر منها الباحث اليوسف عدة أسماء، منها: “ولاء أبو غندر، وتهاني مقلية، وأميمة الخميس، وفواز اللعبون، وخالد الداموك، وسعد الرفاعي”.
وفي حوار صحفي سابق كشف الروائي السعودي آل زايد عن استعداده لتدشين عدة إصدارات جديدة يترقبها الجمهور، حيث ذكر ما نصه: “كتبنا مجموعة قصصية ثانية وسنصرح بها في وقتها، فمن عادتنا أن لا نكشف عن الخبز قبل نضجه”، وهنا نستعرض جملة من انتاجاته المنشورة:-
-المحطة الأولى: انتاجات دار البشير
وهي دار نشر مصرية معروفة تتخذ من القاهرة مقر لها، انتج آل زايد مع دار البشير (٤) روايات تاريخية تتصدرها رواية البردة، وهي رواية تاريخية تتحدث عن سيرة الإمام البوصيري (رائد المدائح النبوية)، وجاء اسم الرواية (البردة) من قصيدة البوصيري الشهيرة (الكواكب الدرية في مدح خير البرية)، التي لقبت بـ (البردة)، أما الروايات الثلاث، فهي عبارة عن سلسلة تاريخية باسم (مهاجرون نحو الشرق)، تعالج السلسلة باب الاستشراق والمستشرقين وترصد سير أبرز المقاومين للإحتلال في المغرب الأقصى، الروايات تباعًا هي: (كرائم الطيب، رائحة العندليب، شذا الحبيب).
-المحطة الثانية: انتاجات دار الظاهرية
وهي دار نشر كويتية معروفة تتخذ من الكويت مقر لها، لم يصدر المؤلف معها إلا كتابًا واحدًا حمل اسمًا لافتًا هو (وسوسة إبليس: قصص متخيلة عن الشيطان)، يحتوي الكتاب على ١٤ قصة متخيلة في ١١٥ صفحة، جاء من اقتباسات الكتاب ما نصه: “إبليس ليس له دار ولا عنوان، فهو يتنقل بين البيوت والدور، وليس لديه وقت لينام”، كما جاء من اقتباسات الكتاب ما نصه: (تبسم له الشيطان ورد عليه قائلًا: “وهل قال لك القرآن أحرق أوراق الامتحان؟، إنني امتحان لك ولأبيك آدم من قبلك ولكل ذريته، وإلا لكان الامتحان سهلًا ودخل النّاس الجنّة بالمجان..”).
-المحطة الثالثة: انتاجات دار كنوز المعرفة
وهي دار نشر أردنية معروفة تتخذ من عمان مقرًا لها، انتج معها المؤلف كتابين، الكتاب الأول (أكواب القراءة نحو قراءة ألف كتاب)، يتكون الكتاب من ٢٢٠ صفحة يروج الكتاب لعادة القراءة، جاء من اقتباسات الكتاب: “ليس من الصعب قراءة (ألف كتاب)، إذا ما جعلنا القراءة لنا عادة وعملًا روتينيًا لا نحيد عنه، إذا كانت القراءة مهمة بالنسبة لنا؛ فإنه سيكون لها حيزًا في جدولنا اليومي، ولن تقع في الهامش”، وفي اقتباس آخر جاء ما نصه: “اقرأ ألف كتاب لتغير بوصلة حياتك، ليس مهمًا أن تكون كاتبًا بقدر ما تكون قارئًا”. أما الكتاب الآخر فهو (رواية تذاكر الأحلام)، قيل عن الرواية أنها رواية رومانسية بمذاق فلسفي، عدد صفحاتها ١٦٨ صفحة، من اقتباسات الرواية ما نصه: “يُقْرَع الجرس مؤذنًا بقدوم زبون، فيرفع رأسه ليرى أنّ القادم لم يكن زائرًا كما توقع، إنّمَا الإيقاع يعزف لمقدم زائرة، لم تكن هذه الزّائرة كبقية الزّائرين، فقدومها كان له وقع شديد على قلبه”، وفي اقتباس آخر جاء ما نصه: (الفلاسفة هنا بيوتهم، وهنا مهبط وحيهم، وهنا مرفأهُم وَمَرْسَاهُم، العديد من الكتب تستند على أَرْفُفٍ متجاورة تقول للعيون: “تَمَلّي مني فلديّ الكثير لأمنحه..”).
المصدر: منتدى الحرف الأدبي