كشفت منظّمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عن تفاصيل جديدة حول تجنيد مقاتلين من الجيش الوطني المعارض للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني.
وأكدت المنظّمة أن فصائل معارضة عاملة في الشمال السوري قامت بتسجيل أسماء مئات المقاتلين الراغبين في الذهاب إلى أوكرانيا للقتال هناك، وأبرزها فرقة السلطان مراد المدعومة من تركيا، والفيلق الأول المنخرط ضمن صفوف الجيش الوطني.
وأضافت المنظمة أن تسجيل المقاتلين في الشمال السوري انتقل من مرحلة الحالات الفردية للأفراد وقادة بعض الفصائل، إلى مرحلة التنظيم والتسجيل العلني، ويشرف عليه مسؤولون من تلك الفصائل بشكل مباشر.
وأضافت المنظمة أن فرقة السلطان مراد جهّزت مئات المقاتلين من ذوي الخبرة القتالية العالية، بينما بلغ تعداد المُسجلين في قوائم الفيلق الأول 900 مقاتل تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي الأوكرانية والمشاركة في القتال المُحتدم هناك مع القوات الروسية.
ووفقًا للمنظمة، تبلغ مدّة العقد القتالي 6 أشهر براتب يصل إلى 1200$ شهرياً تتولّى الحكومة الأوكرانية دفعها للحكومة التركية والتي بدورها ستقوم بتسليم المبلغ المالية المستحقة لفصائل الجيش الوطني.
وقالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” إن تسجيل الأسماء متاح فقط للذين لديهم خبرات قتالية سابقة، وأشارت إلى أن الأولوية للذين قاتلوا في أذربيجان وليبيا، والمتمرّسون على استخدام الأسلحة المتنوعة وخاصة الثقيلة منها.
مراسلون حربيون
وأكدّت المُنظّمة أنَّ الفيلق الثالث العامل في الجيش الوطني يقوم بطلب مراسلين لديهم خبرة سابقة في تغطية المعارك لمرافقة مقاتلي الجيش الوطني إلى أوكرانيا. وأشارت إلى أن مِنحاً من حكومة أوروبية لم تسمها ستُعطى لهؤلاء المراسلين، من دون تقديم تفاصيل عن أجور هؤلاء الشهرية.
موقف المخابرات التركية
وحول الموقف التركي من عملية التجنيد، نقلت المنظّمة عن ضابط في الصف الأول لفصيل الفيلق الأول، ومقرب من المخابرات التركية، أن أوامر تركية غير مباشرة وجّهت لبعض الفصائل باستقطاب مقاتلين من ذَوي الخِبّرة في استخدام الأسلحة الثقيلة في المرحلة الأولى، وأعطت المخابرات التركية الضّوء الأخضر لتجنيد 1300 مقاتل في المرحلة الأولى سينقلون على دفعات إلى أوكرانيا، من دون تحديد موعد محدد لنقلهم.
وأضافت المنظمة أن دولاً أوروبية ستتكفل بعملية نقل هؤلاء إلى أوكرانيا مع بقائهم تحت إشراف المخابرات التركية.
المصدر: المدن