مواجهات مع الاحتلال بعد هدم منزلين في سيلة الحارثية قرب جنين

نضال محمد وتد/  محمود السعدي

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مواجهات اندلعت صباح اليوم الثلاثاء في قرية سيلة الحارثية شمال غرب جنين، بعد أن اقتحمت قوات من الاحتلال القرية وهدمت منزلين، حيث عمد مواطنون إلى رشقها بالحجارة.

وفجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلي الأسيرين الشقيقين عمر وغيث جرادات، بزعم أن الأسيرين متهمان بالمشاركة في عملية إطلاق النار على مدخل مستوطنة حومش المخلاة، المقامة على أراضي الفلسطينيين بين نابلس وجنين شماليّ الضفة الغربية، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي قُتل فيها مستوطن وأُصيب آخر.

وأكدت مصادر لـ”العربي الجديد”، أن قوات الاحتلال، بعدما حاصرت السيلة الحارثية ومحيط المنزلين، اقتحمتهما وزرعت فيهما متفجرات، ثم فجّرتهما، وهما منزلان متجاوران يبعد أحدهما نحو 150 متراً عن الآخر.

واقتحمت قوات الاحتلال يرافقها عدد من الآليات الثقيلة والجرافات العسكرية مساء أمس الاثنين، بلدة السيلة الحارثية من أجل تنفيذ عملية هدم المنزلين، ونشرت قناصتها في البلدة، وسط اندلاع مواجهات أصيب فيها عدة شبان، بينما تعرضت قوات الاحتلال لإطلاق نار من مقاومين فلسطينيين لدى اقتحامها البلدة، فيما نشرت قوات الاحتلال وحدات قصاصي الأثر في منطقة العزبة على أطراف بلدة السيلة الحارثية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صدّق على قرار هدم منزلي الأسيرين غيث وعمر جرادات، بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به عائلتهما، فيما أبلغ جيش الاحتلال عائلة الأسيرين جرادات.

وفي وقت سابق ليل أمس الاثنين، نفّذ فلسطيني عملية دهس، أصاب خلالها عنصرين من جيش الاحتلال، لكن قوات الاحتلال تمكنت من اعتقاله.

في غضون ذلك، قال وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال عومر بارليف، بعد عملية سوق القطانين في القدس المحتلة أمس الاثنين، التي قتلت فيها قوات الاحتلال الشاب عبد الرحمن جمال قاسم (22 عاماً) بزعم طعن جنديين، إن الشرطة قررت تعزيز قواتها في مدينة القدس المحتلة، والدفع بعشرات العناصر للمدينة، وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان، مضيفاً أن قوات الاحتلال لم ترصد وجود شبكة أو علاقة تنظيمية بين عمليات الطعن الأخيرة.

وقالت مواقع إسرائيلية إن الشرطة وجيش الاحتلال يستعدان لتعزيز وجود الشرطة في مدينة القدس المحتلة، عشية شهر رمضان المبارك، حيث تتوقع الأجهزة الإسرائيلية ارتفاعاً في عدد العمليات ضد الاحتلال، في القدس المحتلة وفي مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

إلى ذلك، كشف موقع “يديعوت أحرونوت” أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر فلسطينية، النقاب عن أن مديرة مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، معيان يسرائيلي، اجتمعت أمس في رام الله مع مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، المسؤول عن التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وأن الاثنين تداولا سلسلة من “التسهيلات” التي سيقدمها الاحتلال إلى الفلسطينيين مع اقتراب شهر رمضان المبارك. وأضاف الموقع أن منسق أنشطة الاحتلال الجنرال غسان عليان شارك في اللقاء المذكور.

 

تشييع جثمان الشهيد عمر أبو عصب

في سياق آخر، شيّع عشرات المقدسيين جثمان الشهيد الفتى عمر أبو عصب (16 عاماً)، فجر اليوم الثلاثاء، من مستشفى المقاصد في القدس المحتلة، إلى مقبرة اليوسفية في باب الأسباط شمال المسجد الأقصى المبارك، بعدما سلّمته قوات الاحتلال في وقت متأخر من ليل الاثنين، عقب احتجاز جثمانه منذ استشهاده في السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واشترطت قوات الاحتلال تشييع جثمان الشهيد أبو عصب ودفنه في ساعات الليل، وحددت عدد المشاركين بـ 21 شخصاً فقط، من أفراد عائلة الشهيد، وفرضت حصاراً على محيط مقبرة اليوسفية خلال تشييع الجثمان، وأغلقت محيط باب الأسباط إغلاقاً كاملاً، ومنعت مشاركة المقدسيين في التشييع، لكن عشرات المقدسيين حضروا في أثناء تشييع جثمان الشهيد، ورددوا التكبيرات والهتافات التي تندد بجرائم الاحتلال.

وقتلت قوات الاحتلال الفتى أبو عصب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بزعم تنفيذه عملية طعن في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس المحتلة

 

المصدر: العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى