قتل مراسل صحافي بنيران مجهولين هاجموا منزله في ريف حمص الشمالي وسط سورية، اليوم السبت. وذكر “تلفزيون سوريا” أن الأهالي عثروا صباح السبت، في مدينة تلبيسة، على جثة مراسله السابق محمود بكور (37 عاماً)، مقتولاً بطلق ناري في الرأس داخل منزله.
ونقل موقع التلفزيون عن أحد جيران بكور قوله إنه “سمع صوت إطلاق نار ليلاً قرب منزله، إلا أنه لم يخرج للاستطلاع، لأن أصوات إطلاق النار باتت اعتيادية ليلاً”، مشيراً إلى أن الدوافع وراء الجريمة لا تزال غير معروفة.
غير أن مصدر محلي أفاد “العربي الجديد” بأن بكور قتل خلال محاولته الدفاع عن نفسه في مواجهة لصوص دخلوا منزله على ما يبدو. وأضاف المصدر نفسه أن مجهولين اقتحموا المنزل الواقع في مدينة تلبيسة، الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وأن بكور حاول التصدي لهم، فبادروا إلى إطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور، مشيراً إلى أن المهاجمين فروا من المنطقة بعد سرقة هاتفه المحمول ودراجته النارية.
وكان بكور ناشطاً إعلامياً أثناء سيطرة فصائل المعارضة على ريف حمص الشمالي، حيث عملَ مراسلاً لعدد من الجهات الإعلامية، آخرها “تلفزيون سوريا” المعارض، وهو ما قد يثير التساؤل حول الدوافع الحقيقية لتصفيته.
اعتقلت قوات النظام السوري بكور مدة خلال الأشهر الأولى من اندلاع الثورة في البلاد، ثم خرج لاستئناف نشاطه الصحافي. عمل في المكتب الإعلامي التابع لـ”جيش التوحيد”، أحد الفصائل الرئيسية العاملة في ريف حمص الشمالي. وكان عضواً نشطاً في التنسيقيات والشبكات المحلية، ومسؤولاً عن تنظيم التظاهرات في مدينته.
ووفق المصدر نفسه، واصل بكور نشاطه ضد النظام “سراً” بعد دخول قواته إلى المنطقة وتوقيعه اتفاق التسوية.
المصدر: العربي الجديد