“مسد” يقيل منسقه الإعلامي بسبب تصريحاته عن إدلب

بعد الاعتذار بساعات، أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، عن إقالة منسقه الإعلامي في أوربا، إبراهيم إبراهيم على خلفية تصريحات دعا من خلالها الأخير إلى إبادة نصف سكان إدلب الذين وصفهم بـ “الإرهابيين”.

وجاء في بيان لـ مسد مساء اليوم الأربعاء أنّ إبراهيم أدلى بتصريحات “لا تمثّل مواقف مسد، وإنما تعبّر عن آرائه ومواقفه الشخصية”.

وزاد: “نؤكد للرأي العام بأن مجلس سورية الديمقراطية غير معني بهذه التصريحات وأن السيد إبراهيم إبراهيم تمت إقالته اليوم ١٥ أبريل ٢٠٢٠ بسبب تلك التصريحات ولم تعد له أي علاقة بنشاط مجلس سورية الديمقراطية ولذا اقتضى التنويه”.

وكان إبراهيم وصف سكان محافظة إدلب بأنّهم “إرهابيون احتلوا مدينة عفرين وقتلوا الشعب الكردي”.

وفي رد “إبراهيم” على توضيح طلبه مقدم البرنامج الذي استضافه على “تلفزيون سوريا”، ما إذا كان 4 ملايين يعيشون في إدلب جميعهم من الإرهابيين، قال “إذا لم نقل إن الكل أو 75% من المتواجدين في إدلب إرهابيون فإن المؤكد أن 50% منهم إرهابيون ويجب قتلهم”.

وقدّم “مسد” اعتذاراً على تصريحات إبراهيم، معتبراً في بيان سابق اليوم أنّ “مقدم البرنامج ألحّ في توجيه عدة اتهامات لسياسة مسد بطريقة مستفزة الأمر الذي أخرج خطاب إبراهيم إبراهيم، عن مجراه الصحيح وأبعده عن حقيقة موقف مجلس سوريا الديمقراطية الذي يرفض بشكل قاطع أي خطابات تحريضية ضد المدنيين السوريين”.

وأضاف بيان مسد، الذي انتشر عبر موقعه الرسمي: “لذلك فإننا في مكتب الإعلام سنتخذ كل ما يلزم لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء، ونتوجه بالاعتذار لجراحات كل المدنيين في سوريا الذين طالهم الأذى الأكبر طيلة سنوات الحرب المأساوية، كما نود التأكيد على أن موقف (مسد) لم يتغير تجاه التضامن مع معاناة المدنيين في مناطق إدلب”.

وأردف بالقول: نؤكد على ما أعلنته قوات سوريا الديمقراطية عن استعدادها لاستضافة النازحين من منطقة إدلب إثر المعارك التي أدت لتهجيرهم، ونود التذكير بأن مناطق شمال وشرق سوريا كانت ولا تزال أكثر المناطق أماناً للسوريين من مختلف المحافظات السورية ويرفض مجلس سوريا الديمقراطية بأي شكل من الأشكال تهديد أمن المدنيين أو اعتبارهم طرفاً في أي نزاع، كما ويبدي مجلس سوريا الديمقراطية بالغ أسفه تجاه استغلال مثل هذه الأخطاء للتحريض ضده بينما تستمر سياسات التضليل والتعتيم الممنهج تجاه مواقفه وخطابه الوطني والمخلص للقضية السورية”.

وتضمّ محافظة إدلب، حوالي 4 مليون مدني سوريّ، معظمهم هجّرهم النظام السوري من محافظات عدة إبان سقوط مناطق عديدة تحت سيطرة قواته.

 

المصدر: بروكار برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى