كشف رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض سالم المسلط عن وجود تحركات وقرارات جديدة لإصلاح الائتلاف وتطوير أدائه لإعادته إلى مكانته في الأوساط الدولية والشعبية، من بينها تعديل نظامه الداخلي واستبدال بعض الكتل السياسية الموجودة في الائتلاف وإصلاح علاقاته مع المجتمع الدولي.
وقال المسلط في تصريحات نقلتها وكالة “زيتون” السورية، إنه مع تسلّمه رئاسة الائتلاف “اعتمد شعار وحدة المعارضة السورية كهدف أساسي لعمل قيادة الائتلاف بالتعاون مع كل المكونات”، مصيفاً أن “تطوير علاقاتنا مع حاضنتنا الشعبية التي نحن جزء منها يأتي على رأس أولوياتنا”.
وتابع أن الائتلاف “خصص وقتاً لملف العلاقات الخارجية والدولية لإصلاح علاقاته مع المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص مع أشقائنا العرب”.
وأردف أنه “تم اتخاذ العديد من القرارات المهمة بهدف إنعاش الائتلاف عبر تعديل نظامه الداخلي واعتماد تعديلات قانونية تعيد الحيوية لنشاطه”، مشيراً إلى أنه سيتم اعتماد النظام الداخلي الجديد خلال الأسبوع الحالي.
وقال المسلط: “ستتم إعادة تشكيل لجنة العضوية وإعطائها الصلاحيات الكافية للنظر في طلبات العضوية المقدمة في السابق وقرارات الاستبدال المقدمة من مكونات الائتلاف”، بالإضافة إلى “دراسة مرجعيات بعض الكتل السياسية الموجودة في الائتلاف منذ تأسيسه والعمل على استبدال ممثليها بعد التشاور مع الحاضنة الشعبية في الداخل السوري”.
وذكر المسلط أنه “تم تشكيل لجنة تحضيرية من أعضاء الائتلاف للعمل على تنظيم لقاءات تشاورية مع المكونات السياسية والاجتماعية السورية التي تمثّل شرائح متعددة من السوريين الموجودين في المناطق المحررة في مناطق شرق وشمال حلب ورأس العين شمالي الحسكة”.
وأضاف أن الاجتماعات ستقام في مدن أعزاز في ريف حلب الشمالي، والباب وجرابلس في ريف حلب الشرقي، ورأس العين شمالي الحسكة، متابعاً أن “نتائج هذه الاجتماعات ستتوج بعقد لقاء جماهيري واسع في الداخل السوري يحمل ثلاثة أهداف أساسية”.
وتابع أن هذه الأهداف هي “وحدة مكونات المعارضة السياسية والعسكرية والاجتماعية والعشائرية وإعادة المركزية للثورة السورية والتأكيد على الالتزام بمبادئها وثوابتها، فضلاً عن “استعادة المبادرة المبنية على مبادرة الشعب السوري الذي أطلق شرارة الثورة”.
وأكد أن “مواقف الائتلاف ثابتة ولم تتغير تجاه العملية السياسية”، وقال إن “الائتلاف يشدد على الالتزام في السعي إلى تطبيق القرار الدولي 2254 من خلال هيئة الحكم الانتقالي التي تعتبر مفتاح العملية السياسية”.
واتّهم رئيس الائتلاف المجتمع الدولي ب”التقصير بحق السوريين”، وأضاف أن الائتلاف “يسعى لوحدة السوريين وتعزيز التعاون بين الجميع لكي نضغط على المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته”.
وخلف المسلط نصر الحريري في رئاسة الائتلاف السوري المعارض في انتخابات جرت في اسطنبول في تموز/يوليو 2021، وقال عقب تعيينه إن أولويات الائتلاف الوطني تكمن في تصحيح الأمور داخله، مضيفاً أن هناك لجنة تعكف على تعديل النظام الداخلي.
المصدر: المدن