بدأ نازحون في مخيم الركبان الصحراوي عند الحدود السورية الأردنية، أمس السبت، اعتصاماً مفتوحاً إلى حين إدراج مخيمهم ضمن قوائم المخيمات التابعة للأمم المتحدة، وإعادة تفعيل النقطة الطبية، وتأمين المساعدات الإغاثية.
وقال الناشط المقيم في المخيم، عماد غالي، لـ”العربي الجديد”، إن سكان المخيم يطالبون قوات التحالف الدولي الموجودة في المنطقة بتحسين سبل عيشهم، وخصوصاً العلاج، بحيث يكون متاحاً للجميع مراجعة الأطباء في كل التخصصات، إضافة إلى تأمين الغذاء، وتوفير التعليم للأطفال، وتأمين فرص عمل.
ويطالب الأهالي، وفق بيان صادر عنهم، بتوفير الاستقرار في المجالات الخدمية والزراعية والصناعية، وعدم إعطاء فرصة للنظام السوري وحلفائه الروس بتفريغ المنطقة من سكانها.
وأوردت وسائل إعلام محلية أن مليشيا “حزب الله” العراقي في سورية، اعتقلت قبل يومين 17 مدنياً بعد مغادرتهم مخيم الركبان إلى منازلهم في مدينة معدان شرقي الرقة، مشيرة إلى أن عناصر المليشيا داهموا عدة منازل في حيّ الطعس بمدينة معدان، واعتقلوا النازحين العائدين، وبينهم نساء وأطفال، وغالبيتهم تنحدر من قبيلتي العمور والنعيم.
من جهة أخرى، شهد مخيم “روج” الواقع في ريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، حالةً من التوتر بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) المشرفة على المخيم، وعدد من نساء عناصر تنظيم “داعش”، بعد أن حاولت العناصر النسائية في “قسد” استفزاز “نساء داعش”، اللواتي كان ردهن تهديدات بالقتل، ما أدى إلى تأجيج الوضع، ووقوع اشتباكات متكررة بين الطرفين.
وتأزم الموقف بعد اعتقال 3 نساء يحملن الجنسية الجزائرية بسبب وجود هواتف محمولة معهن، وذلك بعد يومٍ من عراكٍ بالأيدي بين إحدى مشرفات “قسد” ونساء التنظيم بعد رفضهن خلع النقاب، وحاصرت قوة من “قسد” المخيم الذي يضم بعض الوافدين من مخيم الهول ومن سجون “قسد” الأخرى، ومنعت خروج النساء إلى سوق المخيم، وأوقفت الزيارات، وفرضت حظر تجوال كامل يشمل منع نساء التنظيم من تسلّم الحوالات المالية من مكتب التحويلات في المخيم.
في الوقت نفسه، سلمت إدارة مخيم روج 4 نساء يحملن الجنسية الأوكرانية مع أطفالهن لسلطات بلادهن، فيما يجري إحصاء لحاملات جنسيتي الصومال وجنوب أفريقيا لإعادتهن إلى بلادهن.
المصدر: العربي الجديد