سورية: استهداف قاعدة أميركية بقذائف صاروخية في دير الزور

وسام سليم

تعرضت قاعدة أميركية في ريف دير الزور شرقي سورية، اليوم السبت، لقصف بقذائف صاروخية مصدره مناطق قوات النظام السوري، في حين أفرج النظام السوري عن معتقلين في درعا.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، أبو عمر البوكمالي، لـ”العربي الجديد”، إن أربع قذائف صاروخية سقطت، عصر السبت، في محيط حقل الغاز “كونيكو” الذي تتخذه قوات التحالف الدولي قاعدة عسكرية لها في ريف دير الزور.

وأوضح البوكمالي أن القذائف انطلقت من مناطق سيطرة النظام والمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، وسقطت في حقل ألغام عند أطراف القاعدة العسكرية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المنطقة شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات استطلاع في سماء المنطقة.

وسبق أن تعرضت قاعدة التنف الأميركية على الحدود السورية-العراقية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لهجوم عبر طائرات مسيّرة، ووُجه الاتهام حينها للمليشيات الإيرانية الموجودة في المنطقة.

وتوجد في سورية نحو 10 قواعد أميركية، أبرزها في مطار رميلان بالحسكة، وقاعدة عين العرب (كوباني) في ريف حلب، والشدّادي بين محافظتي الحسكة وديرالزور، والتنف السورية على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، بالإضافة إلى حقل العمر النفطي.

قتلى لـ”النجباء”

في سياق منفصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثّق مقتل خمسة عناصر من مليشيا “حركة النجباء” العراقية الموالية لإيران في سورية خلال أقل من 72 ساعة.

وأوضح أن ثلاثة عناصر قتلوا في مواقع متفرقة في بادية دير الزور، خلال البحث عن خلايا تنظيم “داعش” والاشتباك مع عناصرها، كما قتل عنصران آخران إثر كمين لعناصر تنظيم “داعش” قرب قرية كباجب على طريق تدمر-دير الزور.

النظام يفرج عن معتقلين في درعا

وفي الجنوب، أفرج النظام السوري، السبت، عن 21 معتقلاً في درعا، جميعهم اعتقلوا بعد اتفاق التسوية الأخير في المحافظة الذي تم برعاية روسية في عام 2018.

وجاء الإفراج عنهم بحضور رئيس اللجنة العسكرية مفيد حسن، ومحافظ النظام بدرعا الجديد لؤي خريطة، وقائد شرطة النظام بدرعا ضرار الدندل، إضافة إلى عدد من المسؤولين في النظام.

وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، إن معظم المفرج عنهم تم اعتقالهم مؤخراً، وبعضهم من تجار المخدرات، وأكد أن القائمة لم تشمل أي معتقل من النشطاء الثوريين أو عناصر في فصائل المعارضة، موضحاً أن المفرج عنهم جميعهم اعتقل بعد التسوية.

واعتبر الناشط أن الإفراج لا يتعدى كونه “دعاية إعلامية” يسعى النظام من خلالها لتبييض صورته في المحافظة، مشيراً إلى استمرار النظام في اعتقال مئات الناشطين والمعارضين في سجونه، منذ سنوات طويلة، من دون أن يفرج عن أي منهم، رغم وعود سابقة خلال المفاوضات.

وتعتبر عملية الإفراج عن المعتقلين، السبت، هي الرابعة منذ إنهاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام عمليات التسوية في مدن وبلدات المحافظة، خلال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين.

 

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى