في رثاء فنجان 

رضاب نهار

قبل قليل رأيت الممثلة تشرب الشاي الساخن بفنجان يشبه فنجاني المفضل. فنجان بشكل انسيابي وبلون زيتي مع لمعة ذهبية.. فنجان يستطيع بطعم الشاي الذي يفيض منه أن يعدّل مزاجي في أكثر الأوقات حرجاً..

دون تفكير نهضت ودخلت إلى المطبخ لأستعيد طقسي المنسي.. جهّزت الماء الساخن. أحضرت ظرف الشاي وقطع السكر.. فتحت الخزانة العلوية فلم أجد الفنجان.. بحثت في بقية الخزائن لكن لا أثر له..

نسيت أني نسيته في بلدٍ ما.. على رخام مطبخ ما.. لم تتسع له حقائب سفري.. فتركته ودون أن أدري.. هجرت طقسي الحميمي معه..

المصدر: صفحة رضاب نهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى