بعد ” صياح ماتشو Cray Macho” وقبل صياح الديك ..!!

محمود خزام

أخذتنا الرغبة أمول وانا وبعد متابعة لحظة بلحظة لاحداث ” يوم سوداني ” عاصف ب ” دراما سمراوية ” اختلط فيها وبها ” حابل الثورة الواعدة ” ب ” نابل الردّة والنكران ” بين المكوّن المدني والمكوّن العسكري ل ..ربيع السودان صاحب ” العيون الكواحل ” الخريفي…!؟

وزاد ” طين ” الرغبة آنفة الذكر ” بِلّة” مشاركتي بأمسية نافذة ” المضافة ” نصف الشهرية التي قدم من خلالها الباحث محمد جياب موضوعه المهم عن “تاريخ الاستيطان وآلايته ووضعه الحالي ” حيث خضنا نقاشا وحوارا مهما بالقيمة والمعنى..ثم وبكل آسف خرجنا عن ” نصّه ” ب ” إفيهات ” ذكرتنا بخليط فيلم المخرج المصري النبيه رأفت الميهي ” سمك..لبن ..تمرهندي “…!؟

من أجل ذلك اقترحت عليّ حبيبتي أمول مشاهدة فيلم سينمائي يعيد لنا شيئ من التقاط ” انفاس السينما “……!؟

وهكذا كان ، بحثنا عن المراد الى ان وجدنا ضالتنا وهي ” رغبتي ” بالاساس فيلم ” Cray Matcho ” للممثل والمخرج والمنتج كلينت ايستود…!!ا

اعتدنا أمول ومحمود العربي وانا ان نشاهد افلامنا المشتهاة بدور السينما…! وبكل آسف لم تتاح لنا الفرصة لمشاهدة فيلم ايستود المذكور بصالة السينما…!

لم نتأخر كثيرا كي ندرك ان كلينت ايستود يأبى ” الكِبر و خيانة الجسد والانسحاب الهادئ ” وهو بسن 91 من العمر ” وما يزال متألقا..

بالنسبة لي عرفت ” ايستود ” أول عمري من خلال شاشة عرض ” سينما الكرمل ” وعبر فيلم ” من أجل حفنة دولارات ” الذي اخرجه ” سيرجيو ليوني ” الذي اخذ على عاتقه ما سيعرف لاحقا ب افلام ” سباغيتي ويسترن “…!!

قصة الفيلم موضوعنا الليلة تدور حول نجم سابق في رياضة ” الروديو ” ومربي خيل حاليا يوافق على مهمة أوكلها إليه أحد مدرائه السابقين واقضي بالتوجه الى المكسيك لخطف ابن هذا الأخير المقيم مع والدته المدمنة على الكحول واعادته الى والده في تكساس على الجانب الاخر من الحدود…

أمول ، على عكس عادتها حين نتفق على مشاهدة فيلم سينمائي في وقت متأخر..

بقيت يقظة ومتابعة ..فرحة، ضاحكة، حزينة، باكية ..تسألني : والذاكرة تعود بها لعدد من افلام ايستود شاهدناها سويا سواء بالسينما او بالبيت وخاصة فيلم “ريتشارد جويل ” إنتاج 2017الذي أحدث ضجة وجدل كبير داخل أمريكا وخارجها…وفيلم ” البغل…The Mule” 1918″..!

يأبى كلينت ايستود الذي كرس 65 عاما من عمره للسينما وتنقل بين الادوار المختلفة سواء كمخرج او ممثل او منتج وفي رصيده جوابز عديدة من الأوسكار بالاضافة الى ” أسد ذهبي ” من مهرجان فينيسيا السينمائي ..

يأبى كلينت ايستود الانسحاب…….بعد صياح ماتشو..و..قبل صياح الديك..

تعيش السينما …يحيا الفن…..

شيئ من الفن..والعشق..والجمال..!!

المصدر: صفحة محمود خزام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى