تواجه مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق مخاطر صحية كبيرة، بعد معلومات عن تسجيل إصابات كورونا، بين عناصر الحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري على مداخل المنطقة.
مصادر محلية أكدت إصابة عناصر الحواجز من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري بفيروس كورونا، محذرة من كارثة صحية في حال انتقال العدوى بالفيروس المستجد إلى داخل مدن وبلدات الغوطة.
وأعقبت أجواء من القلق الأنباء هذه، وسادت مخاوف بين الأوساط المحلية من انتقال العدوى، في ظل واقع صحي وخدمي ومعيشي متردٍ.
وأكد الصحافي زياد الريّس، ابن مدينة دوما، قيام النظام السوري بحجر تسعة عناصر من الذين كانوا على الحواجز بعد الاشتباه بإصابتهم بكورونا، بعد تثبيت إصابة آخرين ونقلهم إلى مستشفيات في القلمون.
وقال ل”المدن”، إن هناك خشية من انتقال العدوى لأشخاص من داخل الغوطة كانوا على احتكاك بعناصر الحواجز، طالباً من هؤلاء عزل أنفسهم ذاتياً، لتجنب نشر الفيروس بين الأهالي.
وما يقلق أهالي الغوطة هو منع النظام لهم من التوجه للمراكز الصحية في دمشق في حال انتشار الوباء، وذلك بعد إصدار داخلية النظام قراراً يقضي بمنع التنقل بين المدن والأرياف، كإجراء احترازي ضد انتشار كورونا، في وقت تعاني فيه المنطقة من شح الخدمات الطبية، وانعدام أجهزة التنفس الصناعية.
وكان النظام قد أصدر تعليمات بمنع تنقل الأشخاص بين المدن والأرياف والعكس، منذ الأحد الماضي، وحتى إشعار آخر.
وحسب الريّس، فإن مجموع الأسِرّة في وحدات العناية المركزية في الغوطة الشرقية، سبعة فقط، بما ينذر بكارثة في حال تفشي الوباء، وقال: “المستغرب أن محافظ ريف دمشق، علاء إيراهيم، أمر بخفض نفقات البلديات، علماً بأن كل الدول أمرت بزيادتها لمواجهة كورونا”.
ولا تزال الغوطة الشرقية بعد مضي نحو عامين على سيطرة النظام السوري عليها، تعاني من سوء الخدمات، وندرة المياه، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وهو ما يعتبره البعض أمراً متعمداً من النظام، كنوع من العقاب الجماعي الموجه لسكان المناطق التي خرجت عن سيطرته في وقت سابق.
وكان موقع “صوت العاصمة” قد أكد قبل يومين، قيام النظام السوري بالحجر الصحي على عائلة من مدينة حرستا، بالغوطة الشرقية، وذلك بعد عودة العائلة من لبنان بشكل غير شرعي.
وأضاف أن سيارات تتبع لوزارة الصحة وأخرى للهلال الأحمر، نقلت العائلة كاملة إلى الحجر الصحي، بعد تأكيد إصابة فتاة من العائلة بفيروس كورونا. وأشار إلى حالة من الخوف التي سيطرت على سكان “حي صمصم” حيث تقطن العائلة، من انتقال العدوى إليهم.
المصدر: المدن