تأجلت مفاوضات درعا للمرة الثانية، وكان مقررا أن تقام يوم الأحد بين وفد اللجنة المركزية الممثلة لوجهاء المحافظة ووفد اللجنة الأمنية التابعة للنظام برعاية روسية، في حين أطلقت قوات سورية الديمقراطية (قسد) حملة أمنية في ريف الحسكة شمال شرقي البلاد بعد محاولة اغتيال قائد جهاز الأمن العام.
وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح، لـ”العربي الجديد”، إن الجولة التي كان من المقرر أن تقام يوم الأحد أجلت مرة أخرى بعد تأجيلها يوم السبت أيضا لأسباب مجهولة.
وبالتزامن مع تأجيل المفاوضات حاولت قوات النظام يوم الأحد التقدم على أكثر من محور في أحياء درعا البلد وسط قصف بقذائف الهاون والمدفعية، إلا أن مقاتلين محليين من أبناء المنطقة تمكنوا من التصدي وإفشال المحاولة بحسب الناشط.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا عدنان المسالمة، في بيان يوم الأحد، إنه لم يُعقد أي اجتماع من قبل اللجان المفاوضة مع الجانب الروسي بعد اجتماعها معه يوم الجمعة الماضي.
وأكد البيان أنهم ما زالوا يبحثون عن حلول تجنبهم الحرب، وطالب “الضامن الروسي” بتنفيذ وعوده لأهالي حوران.
ودعا البيان أهالي حوران إلى الثبات والصبر أمام الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد والمليشيات المقاتلة بجانبه على أحياء درعا البلد.
وكانت القوات الروسية أرجأت المفاوضات المزمعة السبت إلى يوم الأحد، ووعدت وجهاء عشائر حوران بوقف التصعيد العسكري، وفرض وقف إطلاق النار، وإنهاء التوتر في المنطقة، بعد أن أصدر وجهاء حوران بيانا طالبوا فيه الضامن الروسي بضرورة الوقوف على مسؤولياته.
وفي سياق متصل قالت شبكة “درعا 24” إن مدينة نوى شهدت اليوم مواجهات بين مسلحين مجهولين وقوات النظام بعد استهدافهم الحواجز العسكرية على طريق نوى – جاسم، وطريق نوى – تسيل، ونوى – الرفيد (القنيطرة)، ومعظم الحواجز والنقاط العسكرية في محيط المدينة.
ولفتت إلى أن هذه الاشتباكات تستمر لليوم الثاني على التوالي، بعد أن دارت اشتباكات الليلة السابقة ضمن المربع الأمني في مدينة نوى، وفي محيط مفرزة الأمن العسكري.
عملية أمنية تستهدف عنصرين من “داعش”
من جانب آخر، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لها نفذت يوم الأحد عملية أمنية بدعم من قوات “التحالف الدولي”، في ريف الشدادي بريف الحسكة.
وذكر الإعلام الحربي التابع لـ”قسد” أن العملية الأمنية استهدفت عنصرين من خلايا تنظيم “داعش”، كانا يتخفيان قرب منطقة تل الجاير في الريف الشرقي لبلدة الشدادي، حيث تمكنت القوات المداهمة من اعتقالهما ومصادرة وثائق ومعدات تقنية ومستندات كانت بحوزتهما.
وسبق أن استهدف مسلحون مجهولون في 6 أغسطس/ آب الجاري، بالرصاص، سيارة تقل قائد جهاز الأمن العام في تل حميس التابع لـ”قسد”، مع مرافقه، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة، وذلك على طريق تل حميس-تل براك بريف الحسكة.
في غضون ذلك، قتل لاجئ عراقي وأصيب ثلاثة آخرون، الأحد، من قبل مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من خلايا تنظيم “داعش”، في مخيم الهول شرق الحسكة شمال شرقي سورية.
وكان نازح سوري قتل يوم السبت أيضا برصاص مسلحين مجهولين في ذات المخيم الذي يشهد عمليات اغتيال متواصلة منذ عدة أشهر.
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، سجل المخيم نحو 25 حالة قتل لسوريين وعراقيين في المخيم بواسطة أسلحة نارية، بحسب مصادر أمنية في المخيم.
المصدر: العربي الجديد