أعلن القيادي السابق في “الجيش السوري الحر” محمد المسالمة، الملقب بـ”الهفو” خروجه من منطقة درعا البلد، مع مؤيد حرفوش، تلبية لمطلب النظام بترحيل مقاتلين في صفوف قوات المعارضة مقابل وقف الحملة العسكرية على المنطقة.
وقال المسالمة في تسجيل مصور تداولته وسائل إعلام محلية اليوم، الأربعاء 4 من تموز، إنه “قبل بمطلب النظام وخرج من المنطقة، لتجنيب الأهالي التشرد وحفاظًا على سلامتهم، وحقنًا للدماء، ولتجنيب المنطقة الحرب”.
وأضاف أنه تفاجأ بعد المغادرة باستمرار الحملة العسكرية على المنطقة، “وعدم صدق الذين قدموا هذا الاقتراح”، مشيرًا إلى أنه ما زال خارج المنطقة، رغم عدم الرغبة في ذلك، “دفعًا للضرر”.
وقبل أسبوع، نقل الضابط الروسي “أسد الله” للجان المفاوضات في درعا مطالب النظام السوري بخروج خمسة أشخاص، بينهم المسالمة وحرفوش من درعا البلد، بحسب ما نقله “تجمع أحرار حوران”.
ويستمر التصعيد العسكري من قبل قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري على المنطقة، إذ استهدفت القوات اليوم حي طريق السد بدرعا بقذائف الهاون، بحسب ما نقلته شبكات محلية.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن قوات من “الفرقة 15” التابعة للنظام، تخلي مواقعها في بلدة الجيزة شرقي درعا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، صعدت قوات النظام حملتها العسكرية على المنطقة، ما تسبب بحركة نزوح قسم من أهالي أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات باتجاه درعا المحطة.
ونقلت وكالة “نبأ” المحلية، عن مصدر محلي، معلومات عن سريان تهدئة جديدة في درعا لمدة 24 ساعة مع إحياء مسار المفاوضات بين لجنة التفاوض وضباط النظام وروسيا حول المدينة المحاصرة.
وطالب بيان لأهالي درعا البلد اليوم، ممثلي المعارضة السورية في مسارات التفاوض الدولية، تعليق نشاطاتهم والانسحاب، إذا لم يُرفع الحصار عن درعا خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
ودعا البيان روسيا إلى احترام التزاماتها، والتحلي بالمسؤولية اللازمة بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية بدرعا، مشيرًا إلى أن النظام يحاول إنهاء هذه التسوية.
وأكد أهالي درعا، من خلال البيان، رفضهم “الانزلاق” للعنف، ودعمهم جهود التسوية السلمية وفق مسارات التفاوض الدولي، معتبرين أن الحصار المطبق عليهم دليل على غياب الإرادة بالحل السياسي من طرف النظام السوري.
وتُطبق قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له، منذ 40 يومًا، حصارًا على درعا البلد، كـ”عقاب” لأهالي المنطقة على موقفهم الرافض للمشاركة بالانتخابات الرئاسية في أيار الماضي.
من هو محمد المسالمة الملقب بـ”الهفو”
يعرف عن محمد المسالمة الملقب بـ”الهفو”، بأنه ينحدر من مدينة درعا البلد، وهو قيادي سابق في فصيل “جبهة ثوار سوريا” المنضوية تحت “الجيش السوري الحر” في قطّاع الجنوب السوري.
وبعد تعرض “الجبهة” للهجوم في الشمال من قبل “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة آنذاك)، حافظ الفصيل على تشكيلاته في الجنوب السوري، وكان يتلقى دعمه من غرفة تنسيق الدعم الدولية (موك) التي كانت تنظّم دعم المعارضة السورية.
وبينما يتهم النظام السوري محمد المسالمة بتبعيته لتنظيم “الدولة”، لم يعمل المسالمة مع أي فصيل باستثناء “جبهة ثوار سوريا”، حتى دخول قوات النظام إلى المدينة وبسط سيطرته عليها.
وبعد التطورات الأخيرة في مدينة درعا البلد، تحصن المسالمة مع مقاتلين محليين على أطراف مدينة درعا البلد، وهي النقاط التي تعرضت للهجوم المركز من قبل قوات النظام صباح يوم 29 من تموز.
وأشار مصدر مقرب من المسالمة، لعنب بلدي، إلى أن القيادي بعتقد أن مطالب النظام لن تنتهي عند مغادرته للمدينة، وسيستمر النظام بمطالبة سكان المدينة بشروط جديدة أكبر من شروطه خلال المفاوضات.
المصدر: عنب بلدي